أرشيف صحيفة البلاد

باستهداف المصلين وتجنيد المرتزقة .. زعزعة أمن الدول العربية أهم أهداف قائمة الإرهاب القطري

جدة ــ وكالات

بالتزامن مع دخول المقاطعة العربية لإمارة قطر الداعمة للإرهاب شهرها السادس تزايدت المواجهة بين الدول العربية الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب من جانب والتنظيمات الإرهابية من جانب آخر، والتي كان آخرها استهداف المصلين بمسجد الروضة بشمال سيناء المصرية، والذي راح ضحيته 305 شهداء و128 مصابا.

فالإجراءات التي قامت بها الدول العربية الأربع السعودية والإمارات والبحرين ومصر ونشر القائمة الثالثة للإرهاب، الخميس الماضي، وإضافة 11 شخصية جديدة وكيانين مدعومين بشكل كامل من النظام القطري كشفت عن وجود أفراد يتم استخدامهم للتنسيق ونقل التمويل كان من بينهم الارهابي الصومالي محمد أتم هذا الذي خرج في العام 2016، من العاصمة الصومالية مقديشو إلى قطر بمسرحية هزلية، ادعى خلالها تخليه عن حركة الشباب الإرهابية التي كان يقود أحد فصائلها بولاية بونتلاند شرقي الصومال.

لكن وبمجرد وصوله إلى الدوحة وإعلان سلطات تنظيم الحمدين عنه كلاجئ سياسي في بدعة جديدة للإمارة الصغيرة، تزايدت الهجمات الإرهابية بالولاية الشرقية التي تتمتع بحكم ذاتي في الصومال، ليفتضح الدعم القطري للجماعة المتطرفة التي تزرع الموت في طرقات البلد الإفريقي الموبوء بالحروب.

أتم والذي طاب له المقام في عاصمة الإرهابيين، التي تحتشد فنادقها بالمتطرفين من جميع الأطياف، يدير هذه الأيام مؤامرة أخرى على المملكة بتمويل قطري بلغ الـ75 مليون ريال

حيث تنحصر مهمة الإرهابي الصومالي في تجنيد مرتزقة لزعزعة استقرار السعودية والإمارات من كل من كينيا والصومال

ويعمل أتم في مهمة التآمر الخبثية التي تستهدف أمن المنطقة، وهو يتكئ على خبرته الطويلة في التطرف والتي يدعمها إدراجه في قائمة العقوبات الدولية التابعة للأمم المتحدة، بوصفه من أخطر الإرهابيين في القارة الإفريقية.

ولأتم نشاط إرهابي متزايد فعلى الرغم من مغادرته للصومال إلا أن حكومة ولاية بونتالند أكدت أنه لا يزال يمارس نشاطا يزعزع الأمن في الأقاليم الصومالية من خلال وجوده في قطر، عبر دعم حركة الشباب في تنفيذ تفجيراتها التي تستهدف المدنيين والمرافق العامة في الولاية.

وقال سياسيون إن الإجراءات المتسارعة التي تقوم بها دول المقاطعة في حصر فلول الإرهاب وتجفيف منابعه وتضييق الخناق على الدول الداعمة له وفي مقدمتها قطر عمل على نقل المواجهات المسلحة إلى درجات أعنف وأكثر شراسة، كما أن التنظيمات الإرهابية وضعت السعودية والإمارات على رأس أجندة الدول المستهدفة.وأشار تقارير إلى أن التحقيقات التي تلت العمليات الإرهابية من جانب الجهات الأمنية في دول الداعمة لمكافحة الإرهاب أثبتت ضلوع النظام القطري في التحريض والدعم الكاملين لهذه العمليات الإرهابية.

وأكد أن ممارسات “تنظيم الحمدين” تعتمد بشكل كامل وأساسي على التآمر على الجيران والأشقاء في المنطقة.حيث أن قطر تقوم بتوجيه إيديولوجية تنظيم الإخوان الإرهابي في الترويج للشائعات التي تستهدف إرباك الشعوب وإثارة الثورات، كما تستخدم المخططات العملية لتنظيم القاعدة في العمليات التخريبية، مستشهداً “بما ورد بالوثائق المسربة لأسامة بن لادن من جانب الإدارة الأمريكية في الفترة السابقة”.

كما ان استهداف دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر لم يكن مستعبداً طوال فترة المقاطعة، والتي كانت تنذر بالتحضير لمخططات تخريبية كبيرة كما حدث في مدينة بئر العبد المصرية.

وقالت تحليلات صحفية إن “تنظيم الحمدين” في قطر يستخدم الضلع الثالث في مخطط التآمر “قناة الجزيرة” لضرب الاستقرار الداخل لدول المنطقة، والتشكيك في سياساتها، واللعب على وتر الطائفية لشق صف المجتمعات من الداخل، فضلا عن دورها المخابراتي في نقل رسائل التنظيمات المسلحة.

كما ان “الاستهداف الواضح كان موجها بشكل كبير للسعودية والإمارات ومصر”.

ولفت الثنيان إلى أن قطر دائما تعمل على خلق الأزمات في الشعوب العربية لتعميق الفوضى والدمار.

على أن الدوحة كانت محطة لتوجيه الشباب إلى معسكرات داعش والقاعدة، فضلا عن الدعم المالي الموثق بالمستندات، وتم استخدام ذلك في عمليات تخريبية داخل المنطقة العربية عامة، وفي منطقة الخليج على وجه الخصوص بعمليات تفجيرية داخل المدن الرئيسية وحديثا التوجه إلى تفجير المساجد ودور العبادة.

وأضاف أن الجهات الأمنية لا سيما في دول المقاطعة الأربع رصدت تحركات الخلايا التخريبية على مدار الشهور الماضية، لافتا إلى أن الخلية التي تم ضبطها في دولة الإمارات مؤخراً اعترفت بتلقيها الدعم من دولة قطر، كما ثبت فعليا تآمرها على دول التحالف العربي في اليمن بالتحالف مع مليشيات الحوثي الانقلابية.على صعيد متصل.. قال محللون سياسيون إن تواجد أسماء شخصيات وكيانات من المدرجين على قوائم الإرهاب في قطر يعمق اتهامها بدعم الإرهاب واحتضانه.

ولفت إلى أن القوائم ضمت منسقين للعمليات التخريبية في دول المقاطعة بين تنظيم الحمدين وخلايا الجماعات المتطرفة لتنفيذ عمليات إرهابية كما حدث في البحرين ومصر في الفترة الأخيرة.

وأكدوا أن الأسماء والكيانات الواردة على قوائم الإرهاب تشير إلى إعادة التنظيمات الإرهابية استخدام الخطاب الديني في نعراتها الطائفية لإضفاء صبغة دينية على عملياتها التخريبية.