دولية

باريس : عقوبات أمريكا على الباسيج أداة ردع لإيران

باريس ــ وكالات

اعتبرت وسائل الإعلام الفرنسية أن العقوبات الأمريكية الجديدة على المليشيات الإيرانية، هي أداة ردع لتجفيف منابع دعم المليشيات الإيرانية التي تزعزع استقرار دول المنطقة.

وفرضت الولايات المتحدة، كجزء من حملتها لممارسة أقصى ضغوط على طهران، عقوبات على مليشيا “الباسيج”، المتورطة في تنفيذ عمليات إرهابية وتجنيد الأطفال، وعلى “شبكة مالية واسعة” تدعمها، تتضمن “المؤسسة التعاونية” التي تشمل وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية “20 شركة ومؤسسة مالية على الأقل”، بما في ذلك بنك “ملت” الذي لديه فروع في جميع أنحاء العالم.

وأكدت صحيفة “لاكروا” الفرنسية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد أن يضغط بشدة على إيران لتجفيف دعم مليشياتها المزعزعة للاستقرار لرفضها تغيير نهجها في المنطقة.

من جهتها، أشارت صحيفة “ويست فرانس” الفرنسية إلى أن “هذه المليشيا تجنّد الأطفال وتدربهم على القتال والأعمال الإرهابية، وبعد تدريبهم يرسلون إلى مناطق القتال التي تشارك فيها إيران، مثل سوريا”.

وأوضحت الصحيفة أن “خطورة هذه المليشيا تحديداً في أنها تعمل تحت قيادة المرشد الإيراني علي خامنئي مباشرة”.
وكانت مسؤولة أمريكية قد أشارت بهذا الشأن، في وقت سابق، إلى أن هذه المليشيات “ترسل إلى سوريا بمساعدة الحرس الثوري لدعم نظام بشار الأسد”، مؤكدة أن “العديد من الأطفال قاتلوا وقُتلوا بشكل مأسوي في الجبهة”.

إلى ذلك، أشارت صحيفة “فرانس سوار” الفرنسية إلى أن العقوبات استهدفت نحو “20 شركة ومؤسسة مالية على الأقل”، بينها بنك “بارسيان” الذي زعم في بيان أن هذه العقوبات لن تؤثر على أنشطته.

وأضافت الصحيفة الفرنسية أن الأمر نفسه أكدته شركة فولاذ مبارك أصفهان للصلب، مشيرة إلى أنه على الرغم من مزاعم هذه المؤسسات فإن تلك القطاعات ستتأثر بشكل كبير”.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن منتجي الصلب الإيرانيين، المستهدف الأول للعقوبات الاقتصادية للولايات المتحدة ضد إيران، منذ انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني في مايو الماضي، خاصة أن صناعة الصلب تشكل جزءا رئيسيا في الناتج المحلي الإيراني.

وصرحت مسؤولة أمريكية أخرى بأن “هذا جزء آخر مهم من حملتنا لممارسة أقصى ضغوط اقتصادية ضد النظام الإيراني، والتي ستستمر حتى يتوقف عن سلوكه الإجرامي والشرير”.

بدورها، أشارت إذاعة “إر.إف.أي” الفرنسية إلى أن واشنطن تحث جميع الكيانات الدولية لوقف تعاملاتها مع الشركات التي وقعت عليها العقوبات، موضحة أن انتهاك هذه العقوبات يعاقب عليه القانون”.

وأضافت الإذاعة أن “الرئيس الأمريكي انسحب من الاتفاق النووي؛ انطلاقاً من أن الاتفاق لا يقدم ضمانات كافية لمنع إيران من الحصول على قنبلة ذرية وبسبب دعم إيران للإرهاب ومليشياته”، مشيرة إلى أن “الأهم من ذلك، أن تلك العقوبات تعد خطوة إيجابية لمواجهة نفوذها في “زعزعة الاستقرار” في الشرق الأوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *