عواصم- وكالات
انتقد إيهود باراك استخدام إسرائيل صواريخها المضادة للصواريخ في العملية الأخيرة ضد سوريا، معتبرا أنها بذلك “فضحت الغارة وسببت حرجا مع روسيا اللاعب الأبرز في الساحة هناك”.
واعتبر باراك وهو رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أقرب رئيس في الكرملين لإسرائيل ما يحتم عليها استغلال ذلك في التنسيق مع موسكو حول سوريا، ولا سيما بعد تخلي إدارة أوباما عن الشأن السوري”.
وأضاف: “واشنطن أخطأت مرتين باعتقادي. الأولى حينما رفضت اقتراح أردوغان إقامة منطقة حظر جوي على الحدود السورية الشمالية، والثانية بربطها التدخل الأمريكي في سوريا باستخدام السلاح الكيميائي هناك الأمر الذي حدا ببوتين التدخل”.
وحول أصداء الغارة الإسرائيلية في الدولة العبرية، وصف عضو الكنيست المعارض عومر بارليف كشف الجيش الإسرائيلي عن غارته على تدمر، بخطوة “افتقدت الاستراتيجية وخرجت عن نهج التكتم الذي يتوجب على الجيش تبنيه”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد كشفت أن استدعاءها للسفير الإسرائيلي على خلفية الغارة الإسرائيلية على تدمر، جاء بهدف إبلاغ تل أبيب قلق موسكو وخشيتها من نشوب سوء تفاهم بسوريا.
وقال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، الاثنين 20 مارس، ردا على سؤال من وكالة “انترفاكس” حول استدعاء السفير الإسرائيلي غاري كورين، على خلفية الغارة الجوية التي نفذها الطيران الإسرائيلي في محيط تدمر فجر يوم الجمعة الماضي: “طبعا، عبرنا عن قلقنا. لدينا قناة اتصال خاصة، ونريد أن تعمل هذه القناة بفعالية أكبر، لكي لا ينشب هناك أي سوء تفاهم حول تقاسم المهام في سوريا”.