كتب: حسام عامر
حول تجدد التوتر بين الدولة اليمنية والحوثيين، وأثر ذلك على العملية السياسية هناك، أشار \"راجح بادي\" – مستشار رئيس الوزراء اليمني – إلى أن الحكومة اليمنية ترفض العنف رفضاً تاماً، سواء كان من الأمن أو من المتظاهرين حيث قتل 8 أفراد نتاج العنف المتبادل من قبل الشرطة ومن قبل المتظاهرين نتيجة الاشتباك.
وذكر أن هناك لجنة تحقيق مبرمة الآن من أجل التحقيق جيداً في تلك الحادثة التي راح ضحيتها أبناء من هذا الوطن، ومن أجل التوصل أيضاً إلى المتسبب في تلك الأعمال، ومن يقف خلفها لينشر الفوضى في البلاد.
كما لفت إلى أن الخطاب الأخير للرئيس \"عبد ربه\" فهم عن طريق الخطأ من قبل العديد من الأطراف، الذين اعتقدوا أن الرئيس يهدد باستخدام العنف ضد من يعارضوه، على الرغم من أنه أكد أن الدولة ليست لها القدرة على تحمل المزيد من أعمال العنف.
وأكد أن \"اليمن\" تمر الآن بفترة انتقالية بها حكومة تتكون من كافة الأطراف السياسية، الهدف منها هو الوصول إلى انتخابات برلمانية، تمكن كل مواطن يمني من اختيار من يمثله، ومن يعبر عنه بلا قيود أو تدخل من قبل طرف آخر.
وأشار – خلال حواره لبرنامج ما وراء الخبر المذاع على قناة الجزيرة – إلى أن \"اليمن\" الآن كافة على طاولة الحوار، وعلى الجميع أن يستجيب لما يتم الاتفاق عليه في هذا الحوار ؛حتى تتم تلبية المطالب عن طريق الحوار، وليس عن طريق تحريض مناصريه للتظاهر أو إثارة أعمال العنف.
وذكر أنه يرفض أعمال العنف بكل أشكالها من قبل أي طرف من أطراف العملية السياسية بالصورة التي تؤدي إلى وقوع بضحايا، حتى وإن كانت هذه الأمور من قبل الحكومة أو السلطات الأمنية نفسها.
وأضاف أن لكل مواطن يمني الحق بالتظاهر في أي مكان وفي أي وقت، ولكن على أن يكون ذلك بالطرق السلمية التي لا تضر بأمن الوطن، ولا تضر بأمن اليمنيين، بالإضافة إلى دعم الحوار من أجل تلبية المطالب.
