أرشيف صحيفة البلاد

“باديب للهوية الوطنية” تكرم خوجه والأنصاري وداغر ..  القوى الناعمة تستعيد الوجدان العربي وتجمع شمل الشباب

 القاهرة – آمال رتيب

تستضيف القاهرة، مساء اليوم –الأربعاء- ، الحفل الختامي لتوزيع جوائز الدورة الأولى لـ”جائزة باديب للهوية الوطنية”، التي تصدر عن مركز أحمد باديب للدراسات والاستشارات الإعلامية والثقافية (مقره جدة)٬ وتجمع شمل المبدعين العرب، في واحد من أكبر الاحتفالات الثقافية بالوطن العربي، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسئولين والدبلوماسيين ورجال الفن والثقافة والفكر والإعلام من مصر ومختلف الدول العربية.

وأكد أحمد باديب، رئيس مجلس أمناء الجائزة في تصريح خاص لـ “البلاد” أنه قام بتأسيس جائزة ثقافية عربية بهدف دعم الشباب العربي لتعزيز وتحسين وتطوير الفن والإبداع، وذلك من خلال أعمال إبداعية تحاكي الوجدان العربي”٬ وتستعيد القوى الناعمة المتمثلة في الثقافة والفنون للتأكيد على الهوية الوطنية.

وأوضح باديب أن القائمين على الجائزة ولجان التحكيم تلقوا حوالي 1300 مشاركة لفروع الجائزة الخمسة٬ ويطمحون إلى مشاركات أكثر في الدورات المقبلة٬ لإن الجائزة تسعى إلى تعزيز قيم الانتماء إلى تراثنا وحضارتنا وتاريخنا العربي من خلال الأعمال الإبداعية للشباب المشاركين، لافتا أن الجائزة ستحمل في كل دورة اسم رائد من رواد التنوير الوطنيين في عالمنا العربي وتحمل الدورة الأولى اسم الزعيم الشعبي المصري عمر مكرم.

وكشف عن منح الجائزة تكريما خاصا هذا العام لشيخ المحققين العالم المصري الراحل دكتور حسين اﻻنصاري٬ كما سيتم أيضا تكريم الشاعر السعودي الكبير السفير عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام السابق، وقال: إن هذا التكريم يأتي تتويجًا لدوره في دعم الثقافة العربية، فقد أبدع وألف العديد من الدواوين والقصائد الشعرية إلى جانب دوره في الحكومة السعودية٬ وكذلك تكريم الموسيقار المصري العالمي عبده داغر الذي يعد أبرز الموسيقيين في العالم خلال الحقبة الأخيرة، والتي تجسدت أعماله وتوجت بتكريمه في العديد من المحافل الدولية والإقليمية.

من جهتها أكدت الدكتورة ملحة عبدالله أمين عام جائزة “باديب للهوية الوطنية٬” أن القيمة المالية تبلغ للجائزة 150 ألف ريال سعودي٬ وأن لجان تحكيم الجائزة تشكلت من ثلاثة خبراء أكاديميين متخصصين في المسارات المختلفة للجائزة ( الشعر٬ القصة٬ المسرح٬ الموسيقى٬ والفنون البصرية)٬ وأعضاء اللجان جميعهم مشهود لهم بالنزاهة والشفافية والشرف والخبرة والأخلاق الحميدة، وتبلغ أعداد لجان التحكيم 15 عضوًا لمسارات الجائزة الخمسة، وجميعهم عملوا في سرية تامة، حتى انهم لا يعرفون بعضهم البعض أثناء فترة تقييم الأعمال.

وتمنح الجائزة كل عام لأحد المشاركين الفائزين من مختلف البلدان العربية، وهي خاضعة لمعايير الإبداع بعيدا عن أي توجه آخر، رغبة في أن تكون جائزة عربية مستقلة، لا تخضع لأي تأثيرات، سوى ما تُحتمه القيم والثوابت المتفق عليها إنسانيا٬ مؤكده أن الفائز في كل مسار شخص واحد وفي المسرح سوف تمنح الجائزة لفريق واحد، وسوف يتم تكريم باقي الأسماء التي استطاعت بإبداعها وفنها وخيالها أن تصل إلى هذه المرحلة.