كتب:أحمد فاروق
حول تطورات الوضع الأمني في شبة جزيرة سيناء، أكد نبيل عبد الفتاح، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن الأجهزة الأمنية تسعى إلى إثارة حالة من اليأس والإحباط لدى المعتصمين في ميداني رابعة والنهضة، لافتاً إلى وجود عدد من العناصر الأمنية في اعتصام رابعة تقوم بنقل المعلومات للأجهزة الأمنية حول المعتصمين، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية حريصة على فضّ الاعتصام بالقانون وتفادي وقوع عدد كبير من الضحايا سواء كانوا جرحى أو مصابين على الرغم من وجود نوايا لدى الإخوان بالرد باستخدام القوة المسلحة في مواجهة الأجهزة الأمنية.
وأفاد خلال حواره مع برنامج حدث اليوم المذاع على قناة العربية أن الاعتصام يعتبر نمطاً من أنماط الاحتجاج السياسي، ولكن في حالة وجود أسلحة به بات معسكراً معادياً للدولة والمجتمع، ومن ثم وجب على الدولة اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل فضه بكافة السبل مع مراعاة التدرج.
وأضاف أن هناك نوعاً من الضغط الشعبي المتنامي على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية من أجل فضّ اعتصامي رابعة والنهضة، ومن ثم فالتدخل الأمني لفض الاعتصام في إطار القانون بات مفروضاً ومطلوباً.
ومن جانبه، أكد محمد جمعة، باحث في مركز الأهرام للدراسات، أن التحركات الأمنية المصرية من أجل القضاء على الإرهاب في سيناء تسير بخطى ثابتة، حيث تم قتل عدد من العناصر الإرهابية، وإلقاء القبض على عدد آخر، ويجري الآن مطاردة عدد من العناصر، مفيداً بأن الجيش المصري يتعرض لضغوط كبيرة من قِبل الشعب المصري لاتخاذ خطوات جادة، لافتاً إلى أن سيناريو الجزائر غير قابل للتطبيق في مصر لضعف الجماعات الإسلامية وحرص عدد كبير منها على الانخراط في العمل السياسي، ولكنه أعرب عن تخوفه من سعى بعض الأطراف إلى زعزعة الأمن في شمال سيناء من أجل خدمة بعض الأطراف الإقليمية.