جدة .. ابراهيم المدني
دعا باحث في الشأن التربوي إلى إنشاء هيئة وطنية للتخصصات التعليمية في المملكة العربية السعودية ، وذلك على غرار هيئة التخصصات الطبية.
وقال المشرف التربوي بتعليم محافظة الليث والطالب بمرحلة الدكتوراه في مجال المناهج والإشراف التربوي عبدالعزيز بن محمد القرمطي (( إن التعليم يعتبر من أهم المؤسسات الاجتماعية في أي مجتمع ( إن لم يكن الأهم على الإطلاق ) فهو المفتاح الحقيقي للإصلاح والتقدم والارتقاء ، وهو جسر العبور بأي أمه من خانة التخلف والاستهلاك والهامشية إلى خانة الأمم الفاعلة والمنتجة والمؤثرة في المسيرة الإنسانية وحضاراتها المتراكمة.))
واستطرد القرمطي (( إن المعلم هو حجر الزاوية في إصلاح التعليم وتطويره ( دون إغفال بقية حلقات المنظومة التعليمية كالمناهج والمباني والبيئة التعليمية والتقنيات ونحوها ) إلا أن المعلم الجيد يستطيع تلافي الكثير من الخلل في الحلقات الأخري ، في حين أن المعلم غير الكفء لا يستطيع أداء مهمته بشكل جيد حتى في وجود أفضل المناهج والتقنيات والمباني الحديثة.))
وقال (( ولذلك فإن الاهتمام بقضية المعلم من حيث حسن الاختيار والإعداد الجيد والتدريب والتطوير المستمر مع إيجاد نظام واضح وعادل للحوافز والحقوق التي توفر له الراحة النفسية والحياة الكريمة التي تدفعه إلى مزيد من العطاء ؛ كل ذلك هو من أهم ما ينبغي أن يشغل القائمين على التعليم ومن تقع عليهم مسؤولية إصلاحه وتطويره.)) وأوضح القرمطي أنه إذا كانت التخصصات الطبية مهمة جدا لتعلقها بحياة البشر وبالتالي وجب التأني والتدقيق في اختيار من ينضم إلى هذه التخصصات وإخضاعهم إلى مزيد من الاختبارات والفحص للوقوف على مدى أهليتهم لهذه المهن ؛ فإن التخصصات التعليمية أكثر أهمية منها لأنها تتعلق بعقول البشر وفكرهم وثقافتهم وتربيتهم وأخلاقهم وسلوكهم ، بل تتعلق بحياة الأمم أو موتها .