[ALIGN=LEFT][COLOR=darkred]فيصل الغامدي[/COLOR][/ALIGN]
عندما لا أجد ما اكتبه عنه اكتب عن من أحب، وأتلذذ في الكتابة عنهم، وماجد عبدالله لست فقط من يحبه، هناك شعب بأكمله يعشق ماجداً، وحتى من لا يحبه لا يمتلك إلا أن يحترمه .
عندما ينام الجميع يستيقظ ماجد عبدالله، بمثل هذه العبارة اختزل علاقة ماجد مع كرة القدم، لا زلت اذكر مباراتنا مع إيران، كان المنتخب السعودي في بداياته الفعلية، واعتقد اللاعبون أن وصولهم للدور النصف النهائي كافٍ في ذلك الوقت، نام الجميع على وسادة انجاز .كان المنتخب في أسوأ حالاته، جاء ماجد في الرمق الأخير من الحصة الثانية ليضع الكرة برأسه ويعيد خيوط اللعبة في يد الفريق الأخضر، ومن خلالها انتقل الفريق ليحقق أول انجاز قاري، وكما قال علي داود معلقنا الشهير \" كسر طقم الصين كلو \" ، لنكتشف بعد سنوات أن التكسير كانت أفضل طريقة للبناء .
كنا في مباراة العراق مثلاً بحاجة للاعب من نوعية ماجد عبدالله يستيقظ عندما يغط كامل الفريق في النوم، غاب ماجد عن القميص الأخضر فاجتاح النعاس كرتنا الا من بعض الوخزات التي لا تسمن ولا تغني من جوع .
ماجد ينام كثيرا في المواجهات والسجالات الكروية، لكنه يستيقظ في وقت يكون فيه الجميع نياماً، لذلك اعتبر من نوعية اللاعبين العباقرة كمارادونا، وزيدان، وروماريو، اللاعبون الذين لا ينامون حتى في ساعات الليل الأخيرة، والتصنيف الأخير جاء لينصف ماجد مجدداً وينصف كل عشاق السهر وماجد احدهم، حتى في اللقاءات التي كانت تقام عصراً لم يكن ماجد يأخذ حصته من القيلولة، كان يفاجئنا وقد ارتقى فوق كتف حسن النمشان أو حسين البيشي أو الكابتن صالح النعيمة فيوقظ سكان الملز من سباتهم، لينقل هذه العادة لدرة الملاعب وتحت الأضواء الكاشفة .
هناك علاقة بين نابولي والنصر أسسها ماجد ومارادونا وأسالوا عنها جماهير الفريقين، رحل الاثنان فغطت جماهير الناديين في سبات عميق .
هذا رد بسيط لمن يحاولون مقارنة تجربة بحجم ماجد عبدالله بتجربة لاعب جاء في وقت سقطت فيه نجوم السماء على الأرض فتحول بقدرة قادر من لاعب عادي لصديق لنجم الكرة العالمي زيدان بفضل حفنة من الدولارات يدفعها بعض شرفيي ناديه .
ماجد لاعب لا ينام، لذلك فهو الحكاية التي تسبقنا قبل النوم، ونستيقظ لنكتشف بأن أبا عبدالله قد فعلها بالشبكة التي يمثل ماجد عبدالله أكثر اللاعبين براً بها .
[ALIGN=LEFT]Faisal2511@yahoo .com[/ALIGN]