الأرشيف الرياضة

باتجاه الهدف .. عم غزالي مثال للشرفي الفاعل

[ALIGN=LEFT][COLOR=darkred]هاني الغامدي[/COLOR][/ALIGN]

بعد دخول الاستثمار في الرياضة وتنوع مصادر الدخل تراجع اعتماد الأندية على دعم أعضاء الشرف الذي كان المصدر الممول الوحيد في السابق ، ولذا تباينت وجهات النظر في بعض الأحيان بين أعضاء الشرف والقائمين على الأندية ، بمعنى أنه في السابق كانت الأندية تطلب ود عضو الشرف حتى تحظى بالدعم منه وتستفيد مما يقدمه ، أما في الوقت الحالي فالعلاقة أصبحت شبه مفقودة بين أعضاء الشرف والأندية ، مما جعل \"الحزازيات\" بين الطرفين تزداد بسبب عدم وجود \"القبول\" الذي كان يحظى به الأعضاء في السابق.
وتتباين علاقة الشرفيين بين نادٍ وآخر ، فإذا كان النادي على علاقة بالبطولات ويقع دائماً تحت بريق الأضواء ، تجد أعضاء شرفه
قريبين منه حتى لو كانوا غير مرغوبين ، وعلى العكس بالنسبة للنادي المبتعد عن المنصات ، فتجد الخلافات سمة بارزة بينه وبين
شرفييه .
ورغم توتر العلاقة في بعض الأندية بين الإدارة وأعضاء الشرف في الفترة الحالية ، إلا أنه لايمكن أبداً أن يتم الاستغناء عن الشرفيين ، فهم الوقود الذي تحتاجه الأندية لتواصل مسيرتها ، وليس شرطا أن يكون الشرفي داعما ماديا فقط ، بل هناك نوعية من الشرفيين يتم الاستفادة من أفكارهم ومقترحاتهم لخدمة مصلحة ناديهم ، والأدلة والشواهد على هذه النوعية كثيرة ولاتكفي المساحة هنا لسردها، وسأذكر منها على سبيل المثال الوقفة الصادقة والفاعلة والمؤثرة لأعضاء شرف الأهلي والهلال مع نادييهما ، وكيف استفاد الناديان من قرب الشرفيين منهما .
وطالما أن الحديث عن أعضاء الشرف والأندية فإنني أشيد بالبادرة التي أقدم عليها عضو شرف نادي الوحدة الغيور واﻟﻤﺨلص في حبه للنادي منذ نعومة أظفاره النقي العم محمد غزالي يماني الذي جمع تحت سقف منزله العامر رئيس نادي الوحدة المكلف جمال تونسي وعضوي الشرف مناحي الدعجاني و دخيل عواد واستطاع بحنكته وحكمته أن يذيب كافة الخلافات السابقة بين التونسي والدعجاني من جهة ، وبين دخيل عواد والدعجاني من جهة أخرى بعد الخلافات التي استمرت لأكثر من ثلاثة أعوام بينهم ، في ليلة مكاوية كانت مفعمة بالحب والصفاء والأخاء ، خرج الجميع منها بقلوب صافية وصفحة جديدة عنوانها \" مصلحة الوحدة هي الأهم \" .
وهذه البادرة ليست بمستغربة على العم غزالي فقد عرف عنه بأنه القلب الذي ينبض بحب مكة وأهلها وكل شيء ينتمي لها ، ومن حظ نادي الوحدة أنه نال نصيبا من هذا الحب .

[ALIGN=CENTER]مراكيز[/ALIGN]

** أتنمى أن تصفى نفوس الوحداويين بمختلف شرائحهم ويلتف الجميع حول ناديهم وينبذوا كافة الخلافات السابقة بينهم من أجل مصلحة النادي .
** يجب على الدعجاني أن يقف بجانب الإدارة التوافقية بنادي الوحدة ويدعمها ماديا ومعنويا ليؤكد بأنه عضو لا يمكن الاستغناء عنه .
** من المؤسف أن يكون هناك أشخاص يدعون حبهم للوحدة وفي الوقت نفسه يقفون ضد البادرة التي قام بها العم غزالي ، ومثل هؤلاء سبق وأن حذرت منهم لأن من مصلحتهم عدم استقرار النادي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *