[ALIGN=LEFT][COLOR=darkred]خالد الطياري[/COLOR][/ALIGN]
حط عبد الغني رحالة في بلاد المال وبدأ خطواته الأولى نحو مجد
جديد له ولوطنه ، ثمة أناس شككوا والبعض الآخر ذهب لتأكيد بأن
عبد الغني هرب بذكاء من عشقه لماذا نحن دوماً نصدر الأحكام ونصدق الإشاعة واعتبارها مصدراً للحقيقة ولكن المؤكد أن رحيله أسعد البعض وأبكى محبيه .
في غمضة العين طار قائد الأهلي إلى أوروبا بعد سنوات من الركض
مع الأهلي . الصور التي نشرها موقع توشاتل السويسري تحكي الواقع الحقيقي بأن القائد الأهلاوي أصبح فعلياً أول سعودي يركض في الملاعب الأوروبية، حسين نجم بزغت نجوميته منذ أن كان فتى يافعاً رسم لنفسه طريقاً خاصا بعالمه وبمشواره الرياضي .
حسين أصبح عنوانا لكل لاعب سعودي فهو المحك الحقيقي والميزان
الرياضي الذي يستند عليه الأوروبيون في عملية اختيارهم المستقبلي للاعبين السعوديين .
فهل ينجح أبو عمر أن يكون نبراس اللاعبين السعوديين في الخارج
وعهدا جديداً في الاحتراف السعودي .
من حيث الإمكانات الفنية لا غبار بأن يكون حسين أحد أنجح صفقات
توشاتل لما يختزنه القائد الجديد من قدرات ومهارة اللاعب الفذ والمتمكن من مركزه لفريقه السويسري .
فهل يدرك حسين حجم المسؤولية والرسالة التي يحملها نحو آفاق
طموحات زملائه اللاعبين لفتح باب الاحتراف الخارجي لهم في بلاد القارة العجوز .
في أحد ممرات النادي الأهلي قابلت صدفه صديقا عزيزا لم ألتقيه منذ زمن، هذا الصديق جاء من أجل توديع حسين قائلاً : بنغمة حزينة الأهلي بلا طعم بدون أبو عمر سوف نشتاق لحماسه وعصبيته .
فعلاً الحب جنون ومنه ماقتل صاحبه .
الاحتراف الأوروبي يختلف كلياً عن تجربة السعودية فالاحتراف هنالك
عمل شاق وتطبيق كل البنود الاحترافية ولا يمكن التهاون في أحدها
فاحتراف حسين بأوروبا هو بمثابة الترمومتر الحقيقي لقدرة اللاعب
السعودي في التأقلم والتعايش مع اﻟﻤﺠتمع الأوروبي والتكيف مع حياة مختلفة كلياً عما تعود عليه اللاعب السعودي من حيث الانضباط
والمسار السلوكي واتباع نظام تغذية خاص .
احتراف الكرة لم يعد حلم لاعب بل وصل ليكون دخلاً أقتصادياً لبلاد
كثيرة فالبرازيل التي تعد أكبر دول العالم تصديراً للاعبين إلى جميع أنحاء العالم يعتمد اقتصادها على هذه الهجرة الكروية نحو بلاد العالم .