الرياضة

باتجاه الهدف .. حلمنا أخضر تكفون

هديل الشهري
خروج غير متوقع أصابنا في مقتل بعد أن فقد منتخبنا مؤشرات التأهل إلى (الكثير من البطولات السابقة) ومحاولة إعادة أمجاد سابقة غابت عنا سنوات. ولم نعد نجني من منتخباتنا غير النهايات المريرة بفصولها، تبخرت أحلامنا بعد أن كانت محملة بالكثير من التطلعات والآمال، ارتضى فيها البعض أن يأخذ دوره للإثارة وتوزعت فيها التبريرات والاتهامات الواقعية وغيرها.. إن المدربين السابقين للمنتخب ( وبعض القرارت الإدارية ) ومعه الإدارة الفنية يتحملان الجزء الأكبر في إبقاء منتخبنا بهذه الصورة التي قوضت ثقة الإعلام والجمهور معا.
عموماً انتهت قصة التبرير وتعددت الأسباب التي بات إطلاقها مجاناً هنا وهناك. وأصبحت الخسارات المتوالية هي المحمل الأول لإعادة صياغة السطور نحو أمل مونديالي آخر ينتظرنا في( روسيا ).
لست ممن يراهنون على توقعات في علم الغيب ولا أريد التشويش برأي رياضي. ولكن من يضع كفة إقرار مصير الآمال بصناعة وروح نجومه هم فقط من سينتزعون المعجزات في أصعب الظروف قالها نجوم المنتخب ورجاله نحن ذاهبون تايلاند والعراق . ونتمنى أن نعود ببطاقة التأهل.
أعتقد أن المنتخبات المشاركة في التصفيات لا تملك الهالة الإعلامية التي ممكن أن تؤجل كسر حواجز الفوز عبر إنجاح فرصة النجومية والأداء لكافة التحضيرات دون الإفراط في أي فرصة سهلة تجنبنا مفاجآت مخيبة بعد أن عمد مارفيك خلال فترة إلى طي صفحة (الفراغ التدريبي) الذي واجه منتخبنا سنوات وبسببه خرجنا من أكثر استحقاق.
منتخبنا مطالب بيوم سعودي من أجل ولوج مونديال2018 ، أتمنى أن لا يعبثـوا بها. فالفرصة لا تأتي الا كل أربع سنوات.. نتطلع أن يكون الملعب نكهة سعودية غنية بلمحات العطاء، بعيدة عن سلوكيات التذمر وصناعة أفكار تدريبية جديدة تلغي مفاهيم تكتيكية راكدة دفعنا خلالها ثمنا باهظا في مستقبل استحقاقاتنا.
كل الأموال زائلة إلا (حلمنا) لم يتلاش في تحقيق إنجاز عالمي بعد أن لعبت الارتجالية في منظومة التخطيط في اتحاد الكرة. والتي جعلت الكرة السعودية أسيرة التعاقدات مع أكثر من مدرب دون ثوابت عمل نستطيع من خلالها خطف أضواء لاتقبل أي حل وسط لاستثمار الوقت مستقبلا!
فواصل رياضية
لفتت انتباهي حالة التعاطي مع حدث التصريحات إعلامياً وجماهيرياً.. فعلى غير العادة لم نشهد تلك الانفعالات والإسقاطات والتهكمات التي عادة ما تواكب مثل هذه الأحداث، والبحث عن كباش فداء لها بأية وسيلة، ويستمر الصخب والضغط إلى أن يأتي الحدث الآخر الذي ينسينا ما قبله، وهكذا دواليك.
صدر قرار الاتحاد السعودي، ليس المهم ما صدر، ولكن الأهم آلية تفعيل تلك القرارات وتوقيتها، بعيدة عن تطييب الخواطر والعرض والطلب، وعدالة الفرص فكل كراسي الاتحاد معرضة للإيجاب والسلب ولكن يجب أن يعلموا أن الضحية هنا رياضة وليس فردا.
بطاقة شكر للإعلامي المميز ..( احمد الثقفي ) في التعاون معي في الوصول الى منطلق إعلامي جديد قريباً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *