أرشيف صحيفة البلاد

باتباع أساليب خاطئة في التربية .. هل الأم هي المسئولة عن عقوق ابنها

كتبت: داليا رزق
كثيرٌ من الأمهات تشتكي من عقوق أبنائها لها وابتعادهم عنها عند الكِبر وينسى الكثير منّا أن تربية الطفل هي التي تحكم تصرفاته حين يصير رجلاً، ويكون أبوه وأمه في أشد الحاجة إليه، وعلى الأم أن تعمل على تربية طفلها إيمانيا واجتماعيا، وأن تعمل على تأديبه بآداب الإسلام، وهناك بعض الأمور التي يجب على الأم مُراعاتها لما لها من أثر إيجابي في تربية الطفل على المنهج الإسلامي منها:
القدوة الحسنة: لابد أن يجد الطفل أمه مثالاً للقدوة الحسنة التي يحتذي بها؛ لأن التقليد هو السمة الأساسية للطفل، وخاصة في سنواته الأولى، وبالتالي على الأم مراعاة أقوالها وأفعالها حتى يتعلم الطفل السلوكيات الحميدة من سلوكيات أمه.
الرحمة: على الأم أن تتعامل مع الطفل برحمة وحنان وعاطفة جياشة، وكذلك أن تتعامل أمامه مع الكائنات الأخرى؛ كالحيوانات برحمة كي يحاكي الطفل أمه في تعاملاته وتصرفاته مع الآخرين.
العدل: التفريق بين طفل وآخر خطرا جسيما على الأم تفادي الوقوع فيه؛ فهذا يخلق نوعا من العداوة بين الأطفال؛ لذا لابد أن تحرص الأم على العدل بين الأطفال حتى ينشأوا هم أيضا على مفهوم العدل.
سرد القصص: الأم هي الشخص الوحيد الذي يحبه الطفل ويثق به في أول حياته، فلابد من اغتنام هذا الأمر لزرع الحسنات والمبادئ السمحة بواسطة القصص المليئة بالعبر والقيم الإنسانية التي يمكن أن يكتسبها الطفل، خاصة وأن قراءة القصة المفيدة على مسامع الأطفال وتشجيعهم على رؤية صور بعض القصص الصورية له تأثير إيجابي كبير في تنمية شخصية الطفل وزرع المواهب لديه وتنميتها، بالإضافة إلى تنمية عقليته.
وعلى الأم كذلك أن تغرس في طفلها الصدق والإخلاص، وذلك عن طريق الوفاء بالوعود التي تعطيها له، وأن تحرص الأم حرصا شديدا على مشاركة ولدها في اختيار أصدقائه لما لهم من تأثير كبير على شخصية طفلها إلى آداب الصداقة كما يجب عليها أن تحرك في أعماق طفلها عاطفة القرابة، وتشجعه على صلة الرحم، لتنمو في نفسه، وتغرس فيه الصفات الطيبة كالصدق والحياء والاستئذان واحترام الآخرين.