كتب – شاكر عبدالعزيز
حسم المصريون بالملايين امرهم واختاروا المشير عبدالفتاح السيسي رئيساً لمصر للاربع سنوات القادمة في مشهد رائع سجلته جميع تلفزيونات وشاشات عرض القنوات الفضائية في العالم كله خرجت النساء والفتيات منذ فجر يوم الاثنين 26 مايو الى صناديق الانتخاب في مظهر حضاري رائع وسط حراسة 221 الف جندي وصف وضابط من رجال القوات المسلحة المصرية بكامل عتادهم الى جميع المحافظات المصرية لتأمين المقار الانتخابية – من الخارج – ومع اكثر من 21 ألفا من رجال الشرطة المزودين باحدث اجهزة الاتصالات الجميع – الشرطة والجيش – ضربوا اروع الامثلة في المحافظة على جماهير الشعب المصري وهي تقول نعم لخارطة الطريق ولا للارهاب الذي تحاول احدى الجماعات الارهابية فرضه على الشعب المصري – خرج – الشعب المصري ليدلي بصوته ليقول (نعم للسيسي) رئيساً لمصر في هذه المرحلة التاريخية من حياة المصريين التي تحتاج الى خليفة (جمال عبدالناصر) جندي شجاع في قلب المعركة ليخوض مع الشعب معركة التنمية والبناء لتعود مصر لامتها العربية.
العالم جاء الى مصر ليراقب الانتخابات عدة مئات من المراقبين الدوليين من الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي وامريكا والجامعة العربية وهيئات حقوق الانسان العالمية الجميع جاءوا الى مصر وتوزعوا على الـ 27 محافظة ليراقبوا الانتخابات والتي جاءت شفافة وواضحة وسليمة دون اي شبه للتزوير فالمرشحان هم من ابناء مصر المخلصين (عبدالفتاح السيسي) و(حمدين صباحي) ولكن الكثيرون يرون ان السيسي هو الاصلح لهذه المرحلة وقد يحتل (صباحي) زعامة المعارضة في المرحلة المقبلة.المرشحان قدما تفاصيل كثيرة عن برامجهما التي يأملان في تنفيذها والتي تقوم اغلبها على – محاربة الفقر – تحقيق الامن والامان للمواطن المصري في الشارع العام – اعادة النظر في منظومة الدعم للسلع والخدمات – تحقيق الحد الادنى والاعلى للاجور. “السيسي” اعلن من الوهلة الاولى ان مصر تمر بظروف صعبة جداً وهو يحتاج الى تكاتف كل طوائف الشعب المصري معه ليجتاز هذه الفترة الصعبة ويتخطى “الضائقة الاقتصادية” التي تمر بها مصر وطلب في هذا الصدد منحه “سنتين” لكي يشعر المصريون بشيء من التحسن.
المشير عبدالفتاح السيسي الذي اجرى العديد من اللقاءات الصحفية والتلفزيونية اكد فيها انه سوف يسعى الى “لم الشمل العربي” وان التنسيق قائم وهام مع حكيم العرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وان اول دولة سيزورها لو قدر له الفوز بمقعد الرئاسة هي المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت تقديراً لمواقف هذه الدول تجاه مصر وشعبها ووقوفها معها في المجال الدولي والدعم الاقتصادي. الآن مصر تضع الاولويات امام رئيسها الجديد ليبدأ في اتخاذ خطوات الحل ولو بالتدريج. المشير عبدالفتاح السيسي كسب كل طوائف الشعب المصري المثقفين – الفلاحين – الادباء والمفكرين – العمال – السيدات والاعلاميين – وكل العاملين في مصر من قوى عاملة منتجة وفي اعتقادي ان المشير سوف يجتاز هذه الصعاب بسرعة ليبدأ في مرحلة ترميم كل الجسور – وتحيا مصر.