طهران ــ وكالات
هبطت العملة الإيرانية إلى أدنى مستوياتها، أمس الاثنين، حيث تخطى سعر صرف الدولار أعلى من 50 ألف ريال للمرة الأولى، فيما اعتبر محللون أن ذلك ناتج عن صرامة الموقف الأميركي إزاء طهران.
وخسر الريال نحو ربع قيمته خلال الأشهر الستة الأخيرة ليبلغ الدولار 50860 ريالا، بحسب سوق المعلومات المالية، وهو موقع الكتروني موثوق يتابع التقلبات في السوق المفتوحة.
ويعتقد الكثير من المحللين أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه مع ايران عام 2015 ، عندما يأتي موعد تجديده في مايو، وهذا يعني إعادة فرض العقوبات، التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني.
فيما مثل دخول شخصيات مناوئة لسياسات طهران التوسعية، في إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، تهديد جديد للنظام الملالي وطموحاته النووية، فالتغييرات التى ادخالها ترامب على طاقمه التنفيذي جعلت طهران بحسب المراقبين ترتعد خوفا من صقور تدرك أنها ستغرز مخالبها في الاتفاق النووي عاجلا أم آجلا.
حيث تولى مايك بومبيو مهام وزارة الخارجية خلفا لريكس تيلرسون، فيما تقلد جون بولتون منصب مستشار للأمن القومي، وكلاهما من المناوئين لسياسات إيران التوسعية.
وكان النائب البرلماني الإيراني، حسين نقوي، قال في وقت سابق: إن الهدف النهائي للتغييرات الأخيرة في البيت الأبيض، هو الإطاحة بـ “النظام في إيران “.
فيما اقترح هوشنج أمير أحمدي، رئيس المجلس الإيراني الأمريكي، أحد أبرز “لوبي” تابع للنظام الإيراني في الولايات المتحدة، تشكيل “حكومة عسكرية” تحت إدارة الحرس الثوري، لمواجهة ما وصفها بـ “التهديدات المحدقة”.
وبرر أحمدي، الأستاذ في جامعة راتجرز الأمريكية، مقترحه في مقال له بصحيفة “انتخاب” المحلية الحكومية، بعدم قدرة حكومة روحاني على مواجهة تهديدات الإدارة الأمريكية.
ووفق أحمدي، فإن تنصيب جون بولتون مستشارا ومديرا لمجلس الأمن القومي الأمريكي، يرفع احتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران، معربا عن قلقه من انسحاب واشنطن المحتمل من الاتفاق النووي، وإنهاء نفوذ بلاده، عبر ميلشيات الحرس الثوري، في عدد من دول المنطقة.
واختتم مقاله بالقول: إن الهدف من تعيين كل من بولتون وبومبيو، هو إسقاط النظام الإيراني، مؤكدا أن الأمريكيين “سيفعلون أي شيء لتحقيق ذلك، بما في ذلك تقديم كافة أشكال الدعم للمعارضة الإيرانية”.
فيما تطرق تقرير نشره القسم الفارسي في مؤسسة “دويتشه فيله” الألمانية، إلى وجود شعور متزايد لدى المعارضين الإيرانيين، عبر منصات التواصل، بأن هناك تناميا لـ”الصقور” داخل البيت الأبيض تجاه ممارسات إيران.