أكد عدد من أسر العمال المغاربة في قصر الشيخ سلطان بن سحيم بقطر فقدان الاتصال بهم بعد اقتحام جهاز أمن الدولة القطري، للقصر واعتقال العاملين فيه ، حيث أكد والد أحد العاملين في القصر إن الاتصال بأبنه انقطع منذ 10أيام ، وأنه قد وردته معلومات عن اعتقال ابنه.
من جانبها أعلنت أسرة عامل مغربي كان يعمل في قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني بالدوحة، فقدان الاتصال به منذ 10 أيام، في تأكيد على ما تردد بشأن اقتحام قوات أمن الدولة القطري قصر عضو الأسرة الحاكمة قبل أيام، ومصادرة محتوياته وتعرض العاملون في القصر للتعدي بالضرب والاعتقال.
ونقلت قناة سكاي نيوز عربية عبر موقعها الإلكتروني عن أسرة يونس الفارسي، أن أحد أصدقائه في الدوحة، أخبرهم أن “جهات لا يعرفها صادرت هواتفهم، وكل معدات الاتصال”، فيما أكد قريب للعامل المغربي أن أسرته تتخوف من أن يطول ابنهم أي أذى.
فيما اشتكت والدة العامل المغربي المختفي في قطر من انقطاع أخبار أبنها
وقالت والدة العامل المغربي المختفي في قصر الشيخ سلطان بن سحيم “حاولت أنا وإخوته الاتصال به لكن الاتصال مع انقطع وهاتفه مغلق. لا نعلم ماذا حدث له وكل ما نعرفه أنه في قطر. نتمنى من الناس أن تساعدنا وأن يعيدوا لنا أبننا. هذا الوضع الذي نعيش فيه تسبب في مرض شقيقاته، إحداهن لم تعد قادرة على العمل لأنها لا تنام. ولأن أبني غائب أمشي في منتصف الليل بلا وعي في المنزل وحالتي هذه لا أتمنها لأي أحد”.
وأكدت سكاي نيوز أن الأمن القطري اقتحم قصر الشيخ سلطان مساء الخميس الماضي، وصادر جميع ممتلكات الشيخ والأرشيف الخاص بوالده، وزير الخارجية الأسبق، مشيرة إلى اعتداء أمن الدولة القطري على العاملين في القصر خلال الاقتحام، واعتقال بعضهم.
وحسب المعلومات المتوافرة، فقد صادر أمن الدولة جميع وثائق ومقتنيات الشيخ سلطان، بما فيها أختامه وصكوكه وتعاقداته، كذلك المقتنيات والأرشيف الخاص للشيخ سحيم، والد الشيخ سلطان، الذي يشكل ثروة معلوماتية وسياسية مهمة.
كما اقتحم رجال جهاز أمن الدولة القطري الغرفة الخاصة للشيخة منى الدوسري، أرملة الشيخ سحيم، ووالدة الشيخ سلطان، وصادر أفراد الجهاز جميع الصور الشخصية والعائلية الخاصة بالشيخة، إضافة إلى نهب” كل المجوهرات والمقتنيات والأموال.”
وكانت المشرفة على قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، السودانية سحر الشيخ كشفت أمس الثلاثاء عن اللحظات الأخيرة لها في قطر، وكيف رحلها الأمن القطري من الدوحة بعد ضربها وإهانتها وتهديدها بالقتل وحتى باغتيالها في بلادها السودان.
وتحدثت سحر الشيخ عن حالة الخوف التي تسود، وعن حالات الاختفاء القسري في صفوف العاملين في قطر، مؤكدة أن ما شهدته في الدوحة على يد الأمن القطري، أكد لها أن السلطات القطرية ترعى الإرهاب، بحسب وصفها، لأنها تعرضت للإرهاب على يد الأمن.
وجاءت عملية اقتحام قصر الشيخ سلطان، بعد أيام فقط من عملية مماثلة، تم خلالها تجميد حسابات وممتلكات الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني.