أرشيف صحيفة البلاد

انطلاق جلسات الملتقى الأول لآثار المملكة.. العلماء: التقنيات الحديثة تثري الموروث الحضاري السعودي

الرياض – عبد المنعم عبدالله

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- انطلقت أمس في الرياض ، فعاليات ملتقى آثار المملكة الأول . وأجمع باحثون في الآثار والتاريخ المعاصر ، على أن المملكة تملك مفتاح حل عدد من القضايا التاريخية والأثرية الملحة، لحقبة ما قبل التاريخ.

واعتبر عدد من علماء الآثار، أن استخدام التقنيات الحديثة متمثلة في نظم المعلومات الجغرافية التاريخية وتطبيقات الهواتف الذكية وتطوير الخرائط التفاعلية، للتعريف بمواقع التاريخ الإسلامي والآثار الإسلامية، ويعزز من فرص الاقتصاد المعرفي والاجتماعي والمالي للمملكة، مشيرين إلى ضرورة تحقيق الاستفادة المثلى من هذه التقنيات لدورها الكبير في مساعدة المتخصصين لربط آثار وتاريخ وحضارة المملكة بجغرافيتها والتوعية والتعريف بالموروث الحضاري والتاريخي للمملكة. واستعرض الدكتور عبد الله القاضي وكيل جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالدمام للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع، أستاذ التخطيط الحضري والإقليمي، ورقة بحثية بعنوان “طريق الحج النبوي المعروف بدرب الأنبياء وطريق القوافل من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة باستخدام أنظمة الرصد العالمية وأنظمة المعلومات الجغرافية” حيث تحدث عن أهمية المعالم التاريخية والأثرية التي تضمها طرق الحج والتجارة القديمة ودورها كرافد رئيسي من روافد المعرفة والثقافة والسياحة والاقتصاد، لا سيما إذا كانت تتعلق بمدن تاريخية مهمة مثل مكة والمدينة وما تشكله من أهمية بالغة لدي المسلمين.

وأوضح الدكتور القاضي أنه تم تطوير تطبيق على الهواتف الذكية ليساهم في التعرف على المعالم التاريخية والتراثية لمكة المكرمة والمدينة المنورة وطرق التجارة والحج وآثارها، لافتا إلى أن هذه التجربة سيتم عرضها لتكون أحد روافد الآثار المتواجدة في المملكة العربية السعودية والتي ستساهم في دعم الإقتصاد المعرفي والاجتماعي والمالي.

وأشار إلى أن هذا الإجراء سيعزز رؤية المملكة 2030 في هذا الصدد والتي تنص على زيادة أعداد الحجاج والمعتمرين والزوار إلى 30 مليون سنوياً، الأمر الذي سيجعل الطلب على معرفة المعالم التاريخية والتراثية وطرق التجارة والحج وآثارها أكثر إلحاحًا.

وقدم الدكتور سعد بن عبد العزيز الراشد أستاذ الآثار الإسلامية بقسم الآثار بكلية الاداب بجامعة الملك سعود، خلال الجلسة ورقة علمية بعنوان “الربذة المدينة الإسلامية.. التاريخ والاكتشاف”، تناول فيها تاريخ هذه المدينة المبكرة التي ارتبطت نشأتها بعصر الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين، بصفتها حمى لإبل الصدقة وخيل المسلمين، ثم لكونها مدينة إسلامية مبكرة اتخذ منها الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري سكناً له، وأصبحت محطة رئيسية ومدينة مزدهرة على طريق الحج من الكوفة إلى مكة المكرمة، حتى تم تدميرها وتخريبها على يد القرامطة وبعض القبائل في سنة 319هـ/932م.

وفي الجلسة العلمية التي أدارها عالم الآثار الدكتور عبد الله المصري، وعقدت صباح امس الثلاثاء بعنوان “الآثار الإسلامية” ضمن المؤتمر العلمي لملتقى آثار المملكة العربية السعودية الأول، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (يحفظه الله)، خلال الفترة من 18 -20 صفر 1439هـ الموافق 7 – 9 نوفمبر 2017م في مركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض، كشف الراشد أن بعض الرحالة والباحثين السعوديين ومنهم الشيخ حمد الجاسر في أواخر القرن الرابع عشر الهجري، تمكنوا من تحديد موقع الربذة ومعالمها الأثرية البارزة، والتلول الأثرية التي حدًدَتْ امتداد المدينة، ومرافقها من المنشآت المائية من برك وآبار وما حولها من معالم طبيعية، ونقوش إسلامية على واجهات الجبال القريبة.

وأفصح أستاذ الآثار الإسلامية، عن أن أعمال التنقيب الأثري في موقع المدينة التاريخية أسفرت عن العديد من المكتشفات الأثرية يعود بعضها إلى العصر الأموي المبكر وبعضها إلى العصر العباسي، إذ شملت هياكل معمارية لقصور ومنازل ودور ومساجد، ومستودعات لحفظ المياه، واكتشافات أثرية أخرى تضم أواني فخارية وخزفية وحجرية وزجاجية ومعدنية وحلي وأدوات للزينة، وعملات إسلامية وكتابات وغيرها من المعثورات.

التوثيق التاريخي الحضاري
ومن جانبه أكد الدكتور رمزي بن أحمد الزهراني أستاذ الجغرافيا البشرية بقسم الجغرافيا بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة أم القرى، على أهمية نظم المعلومات الجغرافية التاريخية ودورها التقني في التوثيق التاريخي الدقيق للتراث الحضاري للمملكة، ومواكبة النهضة الشاملة الملموسة التي تشهدها المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، مشيدًا بجهود المركز السعودي لنظم المعلومات الجغرافية التاريخية بدارة الملك عبدالعزيز في هذا الصدد.

وأشار الدكتور الزهراني في ورقته العلمية التي قدمها بعنوان” دور نظم المعلومات الجغرافية التاريخية في التوثيق التاريخي الحضاري الدقيق” إلى ضرور تحقيق الاستفادة المثلى من تقنية نظم المعلومات الجغرافية التاريخية، لدورها الكبير في مساعدة المتخصصين والمهتمين لربط آثار وتاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية بجغرافيتها بدقة متناهية، وتحديث المحتوى تباعاً حسب المستجدات المتلاحقة في هذا الشأن، سواء كانت تقنية أو معرفية ميدانية ونحوه.

ولفت إلى أن نظم المعلومات الجغرافية التاريخية تمثل نقلة حديثة في التوثيق التاريخي الحضاري الدقيق، بعد أن ظل لقرون عدة معتمداً على الكتب التقليدية المألوفة، حيث تمثل أداة تقنية حاسوبية فاعلة لجمع وحفظ وتبويب وتحليل وعرض بيانات ومعلومات تاريخية حضارية من مصادر مختلفة، حسب مواقعها الجغرافية الدقيقة، ومن ثم ربطها مع بعضها البعض ورصد مختلف التغيرات التي عاشها مكان ما عبر فترات زمنية مختلفة.

واستشهد الزهراني بالعديد من النماذج العالمية الناجحة في مجال نظم المعلومات الجغرافية التاريخية مثل الصين، بريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، كندا، ألمانيا، هولندا، بلجيكا، بالإضافة إلى تأسيس بعض المشاريع الرائدة الأخرى ذات العلاقة، ومنها مشروع الحضارة الصينية عبر الزمان والمكان ومبادرة الأطلس الحضاري الإلكتروني وغيرها.

خريطة تفاعلية للمساجد التاريخية
وقدمت الدكتورة عواطف الحارث الأستاذة بكلية الدراسات البيئية بجامعة الملك عبدالعزيز، دارسة علمية بعنوان “تطبيق تقنية نظم المعلومات الجغرافية في إنشاء خريطة تفاعلية للمساجد التاريخية في المدينة المنورة”، أكدت فيها على أهمية إبراز دور التقنية الحديثة في تكوين قاعدة بيانات جغرافية للمساجد التاريخية، تتضمن أسمائها ومواقعها وإحداثياتها وسبب تسميتها وما يتعلق بها من الوقائع التاريخية وصور لها، وانتاج خريطة للقدرة التفاعلية كدليل للمستخدم وتعريفه بقيمتها الرمزية.

وأوصت الدراسة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتبني هذا النموذج وتسويقه على الأنترنت لتعريف وتوعية من هم خارج المملكة العربية السعودية بأهمية وقيمة المساجد التاريخية، التي امتدت في اعماق التاريخ وتمكنت من سجل الحضارة الإسلامية حتى أصبحت نبراسًا امتدت إلى أرجاء العالم كله.

وفي ورقة عمل أخرى قدمها الدكتور صالح لمعي، مدير عام مركز إحياء تراث العمارة الإسلامية بالقاهرة والمشرف على ترميم المسجد الشافعي في جدة، كشف فيها عن المكتشفات الأثرية في منطقة جدة التاريخية أثناء ترميم مسجد الشافعي ومنهجية العمل والمعايير التي جرت دون المساس بأصالة الموقع الفريدة، مشيرا إلى أن الأعمال الترميمية كشفت عن لقى ومسكوكات أثرية أوروبية من القرن الثامن عشر والتاسع عشر، وعربية من القرن التاسع عشر، إلى جانب بعض الفخاريات.

واستعرض الدكتور لمعي خطوات العمل التي نفذت في الموقع والأعمال الترميمية والانشائية، لافتا إلى أن المسجد يعود تاريخه بحسب ما دوّن من نصوص على مدخله الرئيسي إلى عام 946هـ-1539م، حيث أقامه أحد كبار التجار العجم وهو ما كان له أثر على أعمدة المسجد الخشبية وزخارفه، مبيِّنا أن المسجد يشهد حاليا أعمالا تكميلية.

وأوضح الدكتور صالح لمعي أن المسجد الذي يقع في حارة مظلوم داخل المنطقة التاريخية لجدة وينسب إلى الإمام محمد بن إدريس الشافعي أحد أئمة المذاهب الأربعة؛ يعد أقدم مساجد جدة ويعرف باسم الجامع العتيق وهي تسمية تطلق على أقدم المساجد في المدن الإسلامية، مضيفا “تشير بعض المظاهر إلى أن أول إقامة للمسجد كانت على عهد ثاني الحلفاء الراشدين عمر بن الخطاب، إلا أن هذا الموضوع يحتاج لدراسة وتنقيح، علما أن مدينة جدة لم تأخذ أهميتها في العصر الإسلامي إلا في عام 26هـ في عهد الخليفة عثمان بن عفان عندما أصبحت ميناء للحج”.

وأشار إلى أن عمليات الترميم والصيانة للمسجد كانت بالغة الدقة ليحافظ على شكله القديم ونقوشه الإسلامية الفريدة، وقد شملت ترميم الأعمدة والأسقف الخشبية والجدران والمنارة، إضافة إلى ترميم الزخارف الجصية والخشبية والمحراب. ومضى يقول “كما جرى خلال المشروع إبراز العناصر المخفية نتيجة الترميمات السابقة مثل الفتحات والنوافذ على الجدران الخارجية، مع إزالة التشوهات والتلبيس القديم المتهالك للجدران، إلى جانب رصف الأرضيات بالبلاط، والتكسيات المناسبة، وإزالة المحال التجارية الملاصقة لحائط المسجد الجنوبي، وإنشاء حمامات حديثة، وتأهيل شبكة الصرف الصحي والمياه، وتنفيذ شبكة تكييف حديثة”.

المملكة مفتاح التاريخ
واعتبر الدكتور العباس سيد أحمد بجامعة دنقلا بالسودان، إن المملكة تحمل مفتاح الحل لكثير من القضايا الملحة لحقب ما قبل التاريخ، بحكم موقعها الجغرافي في إطار الجزيرة العربية ووسطها الإقليمي، إذ أن الموقع حكم عليها أن تكون المعبر للهجرات البشرية المبكرة من شرق إفريقيا إلى قارات العالم القديم، وهو ما وضع على كاهلها مهمة البحث في أمور عدة.
وقال دنقلا أن الجزيرة العربية ظلت إلى وقت قريب خارج الخارطة الآثارية العالمية بحكم ظروف تاريخية قادت إلى شح العمل، وبذلك ظلت الكثير من قضايا حلقات الماضي الحضاري الخاصة والعامة تشكل علامات استفهام.

وأكد أن المملكة لديها من القدرات البشرية وغيرها ما يمكِّن من وضع استراتيجيات ذات أهداف محددة ومناهج ووسائل تناسب الوصول إلى تلك الأهداف لينقشع الضباب المعرفي الذي يخفي وراءه صورة البناء الحضاري للمملكة ومساهمتها الرائدة في مسيرة الحضارة البشرية.

فرصة علمية عظيمة
وفي جلسة “آثار ما قبل التاريخ والرسوم الصخرية” كشف المشاركون عن العمق التاريخي للمملكة والامتداد الحضاري لها في حضارات العالم القديم، مستشهدين بذلك بمجموعة من النقوش والرسوم الصخرية القديمة والتي تعكس تطور الحضارة الإنسانية من خلال ما تقدمه من صور أدوات وحيوانات وممارسات الحياة الإنسانية.

وأقيمت الجلسة بمكتبة الملك عبد العزيز بالرياض ضمن المؤتمر العلمي المقام على هامش الملتقى الأول لآثار المملكة العربية السعودية، والذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برعاية مقام خادم الحرمين الشريفين، حيث انطلق الفعاليات اليوم ويستمر حتى 19 صفر 1439هـ/9 نوفمبر 2017م

وأثنى الدكتور أحمد الزيلعي أستاذ الآثار بجامعة الملك سعود ورئيس الجلسة، على جهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في دعم العمل الأثري بالمملكة والحفاظ على الإرث التاريخي والحضاري للمملكة منذ عصور ما قبل التاريخ، معتبراث أن الملتقى فرصة لتقاطع الأفكار مع الباحثين الأثريين والتاريخيين من مختلف دول العالم.

إلى ذلك، قالت الدكتورة روبن انجيلز، أستاذ الآثار بجامعة يورك البريطانية، إن المملكة رغم أن لديها مساحة شاسعة تقارب قارة، وتعد ملتقى لطرق التجارة القديمة؛ إلا أن الرسوم الصخرية فيها لم يدرس منها إلا القليل، مشيرة إلى أن جنوب غرب تضم كم كبير من النقوش والرسوم الصخرية التي تمثل مفتاحاً لكيفية فهم عبو الانسان القديم إلى القارة الافريقية.

واستعرضت في كلمتها نتائج عملها مع فريق التنقيب السعودي البريطاني لمسح النقوش القديمة في منطقتي جازان وعسير بجنوب المملكة، ورصد صور تفاعل الانسان مع الطبيعة في العصور الحجرية القديمة.

وتحت عنوان (الشّرك الراجم أداة فريدة من أدوات ما قبل التاريخ في الجزيرة العربية) قدم الدكتور عبد الرزاق المَعْمَري، أستاذ الآثار بكلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود بالرياض، ورقة بحثية عرض من خلالها أدلة عن استخدام الشرك من خلال الفن الصخري في المملكة، مثل أنواع الشرك، وأدواته، وكيفية عمله، وتطور امتداده التاريخي في الصيد.

وأضاف أن تسلسل تطور الشرك في الرسوم الصخرية يُعدُّ مؤشراً إلى أن الفكرة يمكن تَتبُّعها أثرياً، بدءا بظهورها، وتطورها وتحولها إلي أفكار أخرى أكثر تطورا وتعقيدا، وفق شروط جديدة، وهو ما يعكس تغير الوسط البيئي في المنطقة ورقي الإنسان الذي يستعمرها.

*العناية بالتراث
وثمن روبرت بيدناريك، رئيس قسم التحرير بالاتحاد الدولي لمنظمات الفن الصخري، إقامة الملتقى الأول لآثار المملكة، مشيداً بالجهود التي تبذلها للعناية بالتراث الحضاري، وما توفره من فرصة للباحثين لعرض الأفكار والرؤى المختلفة المرتبطة بالفترات التاريخية التي أشعت فيها حضارات المملكة لإنارة حضارات الإنسانية المختلفة.

وأوضح بيدناريك أنه يمكن دراسة التسلسل الزمني التقليدي للفن الصخري في المملكة في ضوء مشروع التعارف العلمي المستمر لهذه المجموعة الواسعة المنتشرة للفنون الصخرية، وأنه يمكن عرض ومناقشة النقوش والرسوم من خلال استخدام الكربون المشع والألوان لبيان التواريخ والمعلومات التي تحويها، وتقديم تفسيرات ذاتية عن مراحل حضارية قديمة شهدتها المملكة.

وفي كلمته قدم الدكتور مجيد خان، عالم الآثار بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مجموعة من الصور للرسوم الصخرية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، والتي تعود إلى إلى آلاف السنين ويرجع أحدثها إلى قبل 900 عام من الوقت الحاضر، ويظهر من خلالها تطابق الأزياء الرجالية والنسائية الحديثة مع الموجودة على الصخور، رغم عدم وجود تصميمات أو إبر حياكة في الفترات الزمنية في العصور الحجرية القديمة، وبرغم أن الإنسان في هذه العصور كان يستخدم جلود الحيوانات كزي بشري.

وأكد الدكتور مجيد خان أن تطابق الأزياء القديمة الموجودة على الصخور مع التصميمات المستخدمة حديثاً يثبت أن المملكة كانت المركز القديم للنشاط الإنساني في العالم القديم، وأنها تتخطى فكرة أنها مجرد مكان لعبور طرق التجارة والقوافل.

وتحدث الدكتور ذو الفقار علي كالهورو، عالم الأنثروبولوجيا بجامعة إسلام أباد، عن الامتداد التاريخي لحضارات المملكة إلى مناطق شرق آسيا وتحديداً في بلاد السند والهند، مستشهداً على ذلك بتماثل صور الجمال الموجودة على الرسوم الصخرية في المملكة ونظيرتها في باكستان، موضحاً أن الجمل العربي ذو السنمة الواحدة والسنمتين تم رصده في الرسوم الصخرية بجبال باكستان.