جدة – عبد الهادي المالكي
تحت شعار “الصحة في جميع السياسات”، انطلقت امس أعمال الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة في الدول الأعضاء، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية في مدينة جدة. وبدأ المؤتمر بالاجتماع التحضيري لكبار الموظفين الذي سيرفع توصياته ومشاريع القرارات للاجتماع الوزاري الذي سينعقد يومي 6 و7 ديسمبر 2017.
وألقى الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا في منظمة التعاون الإسلامي، السفير محمد نعيم خان كلمة سلط الضوء فيها على أبرز الإنجازات التي تحققت منذ انعقاد الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي التي استضافتها جمهورية تركيا. وأشار إلى أن مجال الصحة هو أحد المجالات المهمة لأنشطه منظمه التعاون الإسلامي، وقد وضع برنامج العمل الاستراتيجي للصحة التابع للمنظمة إطارا لإجراءات وطنيه أكثر فعالية وللتعاون الدولي في مجال الصحة.
من جهته، ألقى وكيل الوزارة للصحة العامة في المملكة العربية السعودية، الدكتور هاني جوخدار كلمة ترحيبية بالوفود المشاركة من الدول الأعضاء، مؤكدا على أهمية تعزيز الصحة في المجتمعات وترقية النظم الصحية وضرورة العمل الصحي التعاوني بين الدول الأعضاء.
وتناقش الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة برنامج العمل الاستراتيجي لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال الصحة 2014 ـ 2023 وتعزيز التعاون، ونمط الحياة الصحية والوقاية من الأمراض السارية وغير السارية ومكافحتها والحالات الصحية الطارئة والكوارث. كما يبحث الوزراء موضوع صحة الأمهات والأطفال وتغذيتهم، والاعتماد على الذات في توفير وإنتاج الأدوية واللقاحات والوسائل التكنولوجية الطبية، إضافة إلى الأوضاع الصحية في فلسطين المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية والجولان السوري المحتل.
وحول تنفيذ برنامج العمل الاستراتيجي، يقدم مركز البحوث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (مركز أنقرة) تقريرا عن الصحة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. كما يستعرض رئيس الفريق الاستشاري الإسلامي المعني بالقضاء على شلل الأطفال تقريرا للحالة عن أنشطة الفريق. فيما يقدم رئيس مجموعة منظمة التعاون الإسلامي لمصنعي اللقاحات تقرير حالة عن الاعتماد على الذات في هذا المجال.
ومن المقرر أن يتم خلال المؤتمر اعتماد صلاحيات فرق منسقي البلدان الرائدة واللجنة التوجيهية المعنية بالصحة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.