محليات

انطلاق أولى جلسات (ندوة البركة الثامنة والثلاثون) اليوم بجدة

جدة- أحمد شرف الدين
بحضور عدد من الخبراء والفقهاء يناقش اليوم “السبت” مختصون في المصرفية الإسلامية عددا من الموضوعات الهامة والمعاملات المالية المستجدة وقدرة النظام المصرفي الغير ربوي في الاستمرار وإدارة الاقتصاد والتأكيد على تطبيق الأحاديث النبوية على المعاملات التجارية والمالية المعاصرة وعددا من الموضوعات الاقتصادية الأخرى من منظور إسلامي وذلك في ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي في دورتها الثامنة والثلاثين والتي ينظمها لوقف اقرأ للإنماء والتشغيل.
ومن المقرر أن تشهد جلسات الندوة والتي يرأسها رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية، ومؤسس ورئيس مجلس الأمناء لوقف اقرأ للإنماء والتشغيل صالح كامل بحوثا فقهية يقدمها علماء مختصون في الشريعة المصرفية للحديث حول تطبيق الأحاديث النبوية على المعاملات التجارية والمالية المعاصرة، وإيجاد حلول واقعية لتحديات النظام القانوني الداعم لصناعة التمويل الإسلامي، وذلك باعتبار أن وجود مثل هذا النظام سيسهم بصورة مباشرة في توفير بيئة مواتية للمصارف الإسلامية للإسهام في تحقيق أهداف النمو والتنمية في المجتمعات التي تعمل فيها.
من جهته أوضح الدكتور عبدالستار عبدالكريم أبوغدة رئيس الهيئة الشرعية الموحدة لمجموعة البركة المصرفية: ندوة البركة هي ملتقى سنوي يتم كل عام في رمضان ويدعى إليه العاملون في المؤسسات المالية سواء كانوا من الشرعيين أو المدققين أو التنفيذيين أو المهتمين بالمصرفية الإسلامية ويطرح قضايا ذات أهمية كبرى للمصرفية ويكتب فيها أبحاثًا ويحدد لهذه الأبحاث معقبين حتى يبدو ما فيها من ملاحظات وتحظى بالمناقشات المستفيضة ومن ثم تتمخض عن هذه الأبحاث فتاوى وتوصيات تعتبر إضافة إلى الفقه المصرفي الإسلامي الذي يعتبر معظمه من مستجدات خاصة وأنه ليس موجودًا في المدونات الفقهية فقط جذوره ولكن التطبيقات والمنتجات تحتاج إلى تطوير ومدارسة وأطر وهذا ضمن نشاطات الندوة حيث ستصدر عنها توصيات تتلقاها المؤسسات المالية وينتفع بها، فكثير من المعايير الشرعية أخذت من فتاوى وتوصيات ندوة البركة لأنها نتاج مؤصل بحضور عدد كبير من الفنيين والشرعيين.
وأضح المشرف على الندوة الدكتور أحمد محيي الدين بأن الندوة الأولى في هذه السلسلة المباركة بدأت منذ أكثر من ثلاثة عقود حيث كان انعقاد ندوة البركة الأولى في شهر رمضان عام 1403هـ ( يونيو 1981م ) وأنها اكتسبت طوال هذه الفترة مكانة علمية مرموقة وأصبحت مخرجاتها مرجعاً للباحثين في مجالات الاقتصاد الإسلامي المختلفة وذلك بفضل ما يصدر عنها من أبحاث وفتاوى وتوصيات تنشر سنوياً في مطبوعة دورية باسم ” حولية البركة ” تسهم في رفد مسيرة الاقتصاد الإسلامي القاصدة بإذن الله تعالى.
وأضاف محيي الدين بأن الندوة قد نجحت بفضل الله وتوفيقه خلال هذه الفترة في تحقيق الكثير من أهدافها والتصدي للمشكلات والتحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية في معاملاتها المالية والتجارية.
يذكر أن يوم غد “الأحد” وفي ثاني يوم للندوة سيتطرق الخبراء إلى بعض السوابق القضائية والتحكيمية في مجال المالية الإسلامية يقدمها عبد الستار الخويلدي الأمين العام للمركز الإسلامي الدولي للمصالحة والتحكيم علاوة على أثر القوانين المدنية على المصرفية الإسلامية في عدد من الدول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *