نيويورك ـ وكالات
انطلقت امس “الثلاثاء” أعمال الجمعية العامة للمنظمة الدولية في دورتها الـ73، في نيويورك، تحت عنوان “جعل الأمم المتحدة وثيقة الصلة بجميع الناس: القيادة العالمية والمسؤوليات المشتركة لإقامة مجتمعات سلمية ومنصفة ومستدامة” بمشاركة نحو 130 دولة وحكومة و4 نواب رؤساء، ووزراء خارجية أكثر من 40 بلدا.
ويعد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ أبرز الغائبين من رؤساء الدول.
وقبل ساعات من انطلاق الجلسات عقدت عديد من القمم كان أبرزها قمة “نيلسون مانديلا للسلام”
والتقى الرئيس الأمريكي الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريس، فيما من المتوقع أن يهاجم ترامب خلال خطابه أمام الجمعية العامة إيران وكوريا الشمالية حسبما رجحت مصادر إعلامية أمريكية.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أن 84 من رؤساء الدول و44 من رؤساء الحكومات يشاركون في الدورة الحالية للجمعية العامة.
واعتبر جوتيريس في مؤتمر صحفي أن هذه المشاركة هي “دليل بليغ على ثقة المجتمع الدولي في الأمم المتحدة”
الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت دورتها الأولى في العاصمة البريطانية لندن عام 1945 تضم الآن 193 عضوا ما يجعل عدد الرؤساء المشاركين في الدورة الحالية يصل إلى نحو نصف عدد دول العالم.
في غضون ذلك نظمت المعارضة الإيرانية في المهجر، تظاهرة في مدينة نيويورك الأمريكية؛ اعتراضاً على حضور الرئيس الإيراني حسن روحاني لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورته الـ73.
وتداول نشطاء إيرانيون مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر بها أعداد من المتظاهرين يحتشدون على جانبي الطريق الموازي لفندق إقامة روحاني، رافعين لافتات مناهضة لسياسات النظام الإيراني.
وطالب المحتجون بطرد روحاني من الأمم المتحدة باعتباره لا يمثل الشعب الإيراني في الوقت الذي نعتوه بـ”القاتل”، ورددوا شعارات تطالب بإسقاط نظام ولاية الفقيه، وكذلك ملاحقة المسؤولين الإيرانيين المتورطين بقمع المعارضين.
ودعت المعارضة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق التي تتخذ من باريس مقراً لها، الإيرانيين المغتربين في نيويورك إلى الاحتشاد في 25 سبتمبر الجاري، بالتزامن مع حضور حسن روحاني، اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ فيما من المقرر أن تشارك شخصيات أمريكية وأوروبية.
وأوضحت المعارضة في بيان، أن روحاني لا يمثل الشعب الإيراني وشريكاً في جرائم نظام طهران، مطالبين بإيصال هذه الرسالة لمسامع الدول الأعضاء كافة بالمنظمة الأممية، بهدف اتخاذ سياسة أكثر حسماً تجاه أنشطة إيران العدائية.
وأوردت وسائل إعلام إيرانية رسمية الاثنين، أن روحاني غادر طهران لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكان أنصار المعارضة الإيرانية قد نظموا مسيرات احتجاجية في نيويورك، قبيل وصول روحاني إلى الولايات المتحدة، معربين عن رفضهم حضوره هذا الاجتماع بسبب تورط نظام طهران في قمع وتصفية معارضين، وكذلك انتهاج سياسات عدائية إقليمياً ودولياً.
ودعت مريم رجوي، زعيمة المقاومة الإيرانية، الولايات المتحدة لطرد عملاء النظام الإيراني من واشنطن، كما حثت الحكومات الغربية على إغلاق سفارات النظام الإيراني، واصفة إياها بـ”مراكز مراقبة للتجسس والإرهاب”.
وقالت مريم رجوي: “إيران تمر بلحظة مهمة وجوهرية في تاريخها، النظام ينهار، وعليهم الاعتراف بمطالب الشعب في الحرية وفصل الدين عن الدولة”.