أكد عضو المجلس العالمي للمساجد الدكتور بهيج ملا حويش أهمية عقد المؤتمر العالمي للحوار بين أتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في مدريد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود .وقال عضو المجلس العالمي للمساجد الدكتور بهيج ملا حويش \" إن دعوة خادم الحرمين الشريفين لم تأت ولم تنطلق من مساحة الخوف على
مستقبل المسلمين بل أيضاً الخوف على مستقبل البشرية ومستقبل التعايش السلمي وهذه الفكرة التي يتقبلها ويعترف بها الآخرون والإسلام والحمد لله محفوظ بل في كل يوم يزداد تعمقاً والمسلمون يزدادون عدداً، إلى أن جاء قرار تفعيل الحوار من قبل خادم الحرمين الشريفين بعد تعثر حلقات الحوار المتعددة المنابر فهو قرار لا تنقصه القناعة ولا العزيمة وهذا أهم شيء في أي قرار يتخذ \" موضحاً أن هذا القرار جاء لينظم آلية الحوار على أسس راسخة ووفق أفكار إبداعية ورجال قادرين على العمل التراكمي البناء .وبين
حويش في حديث لإذاعة الرياض أن خادم الحرمين الشريفين
أرسل رسالة إلى العالم يقول فيها إن الحضارات \" لا تتصارع
بل تتكامل \" ولكن أهم سمات الحضارات هي علو القيم
واحترام الحقوق الآدمية للفرد والجماعة أما التقدم التقني
غير الملتزم بالقيم فقد يتحول إلى معول هدم للحضارات والثقافات، بينما السلوك الحضاري والسلوك الإنساني الذي يأبى الاعتداء على الشعوب الضعيفة هو الذي يجب أن نسلكه جميعاً .
وأضــاف حويش أن القضية قضية سلوك وتفعيل حضاري ومد الحضارة بما يحفظ لها مستواها السامي بالقيم والفضائل التي يدعو لها الإسلام من أجل التعايش السلمي للجميع وليس من أجل المسلمين فقط، وقال إن هذه الرسالة التي انطلق منها خادم الحرمين الشريفين
إلى العالم والعالم تقبلها على هذا الأساس ولذلك نجد هناك رغبة عارمة في تفعيل هذا الانطلاق والمشاركة فيه والمساهمة به .