الأرشيف البوح

انتظر ذاك الفجر

في شوارعه المظلمة
وأنا أسير حافية الروح..
أتعكز على قصائدي الموجعة..
وظهر أيامي محدودب
كعجوز شمطاء
مضت من العمر عتياً
أجرُّ أذيال أحلامي
أقع تارة فتنتشلني بعض الذكرى
وتارة أشواقي
وتجاعيد حروفي رُسِمَت
على رمال غربتي
بأصبع الآه
وأنين قلبي يسمعه
القاصي والداني
أنتظر ذاك الفجر
الذي سيولد من رحم الأمل
ولم يبق لذاك الجنين
سوى مشيمة القصائد
تروي تصحر الفؤاد
وعصافير أشواقي
تزقزق عند شرفات حنيني
نسمات الهوى حارقة
ونبض الروح هجيع لا يهدأ
سألت مرضى العشق
قيس وعنتر
نزار قباني وفاروق جويدة
سألت بثينة وكثيّر عزّة
هل كانت قصائدكم أرغفة خبز لكم؟!
أم كنتم تطعمون بها العابرين !!!
وأنتم جوعى ؟!!
فاطمة جعفر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *