أرشيف صحيفة البلاد

انتصارات الهلال العسيرة.. عقم هجومي أم قوة منافسين؟

تقرير- محمود العوضي

من يتابع أداء ونتائج فريق الهلال هذا الموسم سيصاب بحيرة شديدة ، فبينما تتميز لقاءات الهلال الآسيوية بالقوة والإثارة والغزارة التهديفية، والسيطرة على معظم اللقاءات والتحكم في مجرياتها، إلا أن الحال في الدوري السعودي للمحترفين مغاير تماما، فكل مباريات الهلال التي فاز بها جاءت بصعوبة بالغة، وبعضها في الوقت بدل الضائع. مسجلًا سلسلة انتصاراته “العسيرة” في الدوري السعودي للمحترفين،

وبات “الفوز الصعب” علامة مسجلة باسم الهلال في الدوري هذا الموسم، إذ حقق الفريق جميع انتصاراته الخمسة حتى الآن، بفارق هدف واحد فقط، مقابل تعادل وحيد، أمام الاتحاد، في كلاسيكو الكرة السعودية.

واحتاج الهلال إلى “الشوط الثاني”، من أجل حسم الانتصارات الخمسة، فضلًا كذلك عن التعادل 1-1 أمام الاتحاد، ولجأ إلى الوقت بدل الضائع لضمان الفوز على الباطن.

ليس بالأمر الجديد
بنفس هذه الطريقة، حقق الهلال 7 انتصارات صعبة في الموسم الماضي، من إجمالي 21 مباراة فاز بها، في طريق انتزاعه للقب الدوري، لأول مرة منذ 5 مواسم، ما يدل على أن الأمر ليس بجديد على الفريق تحت قيادة مدربه الأرجنتيني رامون دياز.

ورغم أن الفوز بهذه الطريقة ليس مؤشرًا بأي حال على ضعف مردود الفريق هجوميًا، خاصة أنه يحقق البطولة تلو الأخرى، وبلغ نهائي دوري أبطال آسيا، لكن لا شك أن هنالك أسباب تؤدي إلى مواجهة الهلال لبعض الصعوبات نحو تحقيق الفوز.
تكتل أم تحفظ؟

وتتنوع الآراء بين تكتل المنافسين أمام “الزعيم” ورغبتهم في إسقاطه بأي شكل وإضاعة النقاط منه، أو تحفظ دياز الخططي أحيانًا، ودفعه بـ3 مدافعين تارة، و3 محاور تارة أخرى في مباريات متوسطة، أو غياب صانع الألعاب في بعض الأوقات، مثلما يحدث الآن بإصابة نواف العابد نجم الفريق.

تغير الأحوال
لم يكن الأمر بالملاحظ خلال الموسم الماضي مثل الحالي، إذ كان الهلال الأفضل هجومًا ودفاعًا بنهاية الدوري الفائت، أما الآن فيسهل الحديث عن صعوبات الزعيم الهجومية في الدوري، من خلال إيضاح أنه سجل 12 هدفًا فقط في 6 مباريات، وهي نسبة ليست كبيرة، خاصة أنه لم يواجه خصومًا كبارًا حتى الآن سوى الاتحاد فقط.

تحقيق الأهم
الأمر الإيجابي هنا، أن الفريق يحقق الفوز، وهو ما يهم جمهور الهلال؛ بصرف النظر عن الطريقة أو الحصيلة في بطولة مثل الدوري، لا سيما أن الفريق أظهر أن بإمكانه تحقيق انتصارات مريحة بعيدًا عن الدوري، مثلما حدث أمام العين وبيرسبوليس في دوري أبطال آسيا، وهو ما ينتظر الجمهور الهلالي استمراره في النهائي أيضًا، أمام أوراوا ريد دياموندز الياباني.