دولية

انتخابات لبنان… شاهد على بلطجة حزب الله

بيروت ـ وكالات

عاثت مليشيات “حزب الله” الإرهابي فسادا وتخريبا بالممتلكات العامة والخاصة، وملأت شوارع العاصمة اللبنانية بيروت بالهتافات المذهبية عبر مكبرات الصوت، التي تتحدث عن تحويل بيروت إلى مدينة شيعية مثال “هاي هيي .. هاي هيي.. بيروت صارت شيعية”.

وجاءت أعمال التخريب في أعقاب ظهور النتائج الأولية للانتخابات النيابية التي شهدتها البلاد.
وطوى لبنان صفحة الانتخابات البرلمانية بحملاتها وشعاراتها وعمليات الاقتراع، ليفتح صفحة جديدة على مشهد آخر رسمت معالمه نتائج الاستحقاق، الذي أعطى مليشيات “حزب الله” الإرهابي وحلفاءه أكثر من نصف أعضاء المجلس النيابي البالغ عددهم 128 نائباً، لتؤسس هذه النتائج مرحلة طويلة من المواجهة الداخلية بارتباطاتها الإقليمية والدولية.

وأفضت نتائج الانتخابات إلى فوز المليشيات الإيرانية في معاقلها في منطقتي البقاع الشمالي، وجنوب لبنان التي تعدّ أشبه بالمربعات الأمنية المقفلة، في مواجهة قوى “14 آذار”، التي تفاوتت نسب المقاعد النيابية لمكوناتها بين من عزز حضوره النيابي مثل حزب “القوات اللبنانية” وبين من خسر نحو ثلث مقاعده مثل تيار “المستقبل” بقيادة رئيس الحكومة سعد الحريري.

وخرجت مليشيات “حزب الله” الإرهابي إلى شوارع بيروت لتمارس أعمالها التخريبية بتحطيم المكاتب الانتخابية لـ”تيار المستقبل”، ونزع صور الرئيس سعد الحريري وأعضاء لائحته من معظم شوارع بيروت، ووضع علم الحزب على النصب التذكاري لرئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الموجود في مكان اغتياله في منطقة “السان” جورج، وهو ما شكل قمة الاستفزاز لسنة لبنان عموماً، وأبناء بيروت خصوصاً.

وعد أهالي بيروت هذه الاستفزازات، بمثابة اغتيال ثان لرفيق الحريري، الذي اغتاله “حزب الله” بتفجير شاحنة مفخخة أثناء عبور موكبه بمنطقة “السان جورج” بوسط بيروت التجاري في 14 فبراير 2005، بحسب الاتهامات التي ساقتها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لـ5 من القيادات الأمنية للمليشيا الموالية لإيران، وأفضت إلى مقتل 22 آخرين مع الحريري، بينهم النائب والوزير باسل فليحان وعناصر موكبه، وقد رفض الحزب كل طلبات المحكمة الدولية، الرامية إلى تسليم هؤلاء المتهمين للعدالة.

وفي مواجهة استفزازات حزب الله، أقام الجيش اللبناني، عدة حواجز في مختلف شوارع بيروت فيما سير دوريات، وذلك للحفاظ على الأمن جراء القلاقل والمناوشات التي شنتها عناصر مليشيا حزب الله الإرهابية في العاصمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *