دانت الولايات المتحدة الأمريكية بشدة اعتقال المتظاهرين الإيرانيين السلميين عقب الاحتجاجات ضد النظام والتي تدخل يومها الرابع على التوالي وتتسع في مختلف أنحاء البلاد.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز في بيان صدر بهذا الشأن إن “هناك تقارير كثيرة حول احتجاجات سلمية
من جانب المواطنين الإيرانيين الذين تضرروا من فساد النظام وتفريطه بثروات البلاد لتمويل الإرهاب في الخارج”.
ودعت الحكومة الإيرانية الى احترام حقوق الشعب الإيراني بما في ذلك حقه في التعبير عن آرائه.
وفي سياق متصل حثت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية هيذر نويرت في بيان منفصل،
جميع الدول على دعم الشعب الإيراني علنا ودعم مطالبته بالحقوق الأساسية وإنهاء الفساد.
وأكدت أن الولايات المتحدة تتابع أولا بأول التقارير حول الاحتجاجات السلمية من قبل المواطنين الإيرانيين في جميع أنحاء البلاد.
وقالت نويرت إن “الزعماء الإيرانيين حولوا دولتهم الثرية ذات التاريخ والثقافة الغنية
إلى دولة مستنفدة اقتصاديا تتمثل صادراتها الرئيسية في العنف وإراقة الدماء والفوضى”.
وكانت وسائل إعلام إيرانية محلية قالت في وقت سابق ” ان متظاهرين هتفوا بشعارات مناهضة للحكومة
فى عدة مدن فى أنحاء إيران الجمعة الماضية مع تحول احتجاجات
على ارتفاع الأسعار إلى أكبر موجة من المظاهرات منذ احتجاجات مؤيدة للاصلاحيين عام 2009.
وتفيد التقارير بأن مظالم المتظاهرين شملت ارتفاع تكاليف المعيشة والبطالة وسياسات طهران في الشرق الأوسط.
وردد المتظاهرون “لا غزة ولا سوريا ولا لبنان، لن نضحي بأنفسنا إلا من أجل إيران” و”بدلا من السعي للحلول في سوريا، فلتسعوا من أجل الحلول لبلدنا”.
واشارت التقارير كذلك إلى أن السلطات الإيرانية اعتقلت 50 شخصا بعد اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في ميدان الشهداء بمدينة مشهد.