جلست في ركن ركين تفك ضفائر وجدانها والشوق يعتصر فؤادها … اشتاقت اليه كما تشتاق الارض العطشى لحبات المطر ساعة السحر. تتأمل بلور النافذة .. تتخيل طلته البهية من بعيد… يرف قلبها للقاء خاطف يجمعها به. تتذكر وقع خطواته وعزف انامله على وتر مساءها. تشرد للحظات .. تتنهد بعمق ومرارة . تخفي وجهها المعتم خلف ستار الواقع . تسرع نحو انية الزهر تحطمها.. ينزف الورد من عمق جرح حاضرها.. تتوجع تسقط ارضا… تسقط كل الاشواق من حولها… تنهزم انوثتها امام صقيع هجرانه… موجوعة كطيور النورس المهاجرة الى موطن لم يخلق بعد. اما هو فقد رحل مع من رحل لكنه علمها كيف ينبت الشوك من الشوق وكيف تنتحر الاف الامنيات خلف نافذة الامل
شذى الحنان