جدة ــ البلاد
بموافقة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فتحت المملكة كل منافذها البرية والجوية للحجاج القطرين، بل سيتم نقلهم واقامتهم على نفقة خادم الحرمين الخاص، بعد وساطة قادها الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني بعد لقاء مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ولم يكن اسم الشيخ عبدالله متداولاً بكثرة في الإعلام، وهو ينتمي للفرع الذي حكم البلاد عند تأسيسها، وشهد ثورة اكتشاف النفط في قطر
والشيخ عبدالله هو نجل رابع حاكم لقطر من أسرة آل ثاني المشهور بفرع آل أحمد، فهو بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، وحكم البلاد بعد والده شقيقه أحمد، وفي عهده اكتشف أول حقل نفطي بحري بالعالم.
وفي عهد شقيق الوسيط الشيخ عبدالله حصلت قطر على استقلالها من وصاية بريطانيا عام 1971، وتم خلال حكمه الذي استمر 12 سنة، وضع اللبنة الأولى لدولته، قبل ان يول الحكم لولي العهد حينئذ الشيخ خليفة بن حمد جد الأمير الحالي الشيخ تميم، لينتهي بذلك حكم فرع آل أحمد مؤسسي الدولة وينتقل إلى الفرع الحاكم حاليا.
وينتمي الشيخ عبدالله لفرع من أسرة آل ثاني ويتمتع بعلاقات قوية مع المملكة ويرفض سياسات الدوحة الحالية.
وسبق لهذا الفرع التبرؤ من أسرة خليفة آل ثاني، التي ينحدر منها أمير قطر الحالي، الشيخ تميم ووالده الشيخ حمد.
ولم يصدر على الفور تعليق رسمي من الدوحة، غير أن مراقبين يرون أن هذه الخطوة تبدو غير مريحة للقيادة القطرية نظرًا لأنها تم تجاوزها في هذه الإجراءات.
كما منحت هذه الوساطة اعترافا ومكانة لفرع من أسرة آل ثاني لا يحظى برضى القيادة القطرية الحالية.
وكتب المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطان: حكامنا يقدرون جاه الرجاجيل مثل الشيخ عبدالله. ابن حاكم قطر وأخو الحاكم الذي انقلب عليه خليفة فانقلب حمد على أبيه.