في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله
كان هاجس الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه أول ما يفكر فيه عندما رفع راية التوحيد عالياً على ربوع البلاد المترامية الاطراف في عام 1351هـ واصبحت تسمى (بالمملكة العربية السعودية) وقد عمل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن منذ اللحظة الاولى بقيام مملكته على توفير عوامل استبباب الأمن والاستقرار فوضع نصب عينيه ان يعيد الأمن والاستقرار المفقودين في شبه الجزيرة العربية منذ قرون وكذلك ايمانا منه بأن الدولة السعودية يجب ان تعيد للاسلام مجده وقوته وان تطبقه في دنيا الناس وان يكون هدفها اسعاد المواطن وتهيئة افضل ظروف معيشية له والحياة الكريمة.
كان رحمه الله يؤمن بأن النهضة العصرية لا بد ان يشمل جميع مرافق الدولة وتغطي جميع مجالات الحياة.. وكان أول ما فكر فيه تطبيق الشريعة الإسلامية واعادة الأمن المفقود في خطين متوازيين هما:
أولا: تطبيق العدل ونشر الوعي والفضائل بين صفوف ابناء المملكة
وثانيا: ايجاد جهاز للأمن يسهر على تحقيق الأمن ومحاربة الجريمة والفساد في كل نواحيها وعلى هذا كان حلمه دوافع الملك عبدالعزيز يرحمه الله الى تطبيق الشريعة الإسلامية الغراء وهو الطاعة لله سبحانه وتعالى والانقياد لحكمه وبناء مجتمع اسلامي كبير ومتكامل يتميز بدينه وعقيدته وتراثه وترك عصر التبعية والانقياد لله وحده ونشر العدل في الدولة ولجميع سكانها ونشر الامن والطمأنينة بين فئات المجتمع والقضاء على الجرائم الاخلاقية التي تزرع الفساد في المجتمع والأخذ بأسباب العلم والحضارة والرقي والتقدم والازدهار والنماء. ان خير قانون لاي أمة او دولة هو المنتزع من بيئتها واعرافها وتقاليدها كما اتفق على ذلك علماء القانون والقانون النابع من البيئة الإسلامية هو الشريعة الإسلامية، والمؤرخون يذكرون تلك الركائز التي وصفها وطبقها الملك العظيم عبدالعزيز يرحمه الله. سن الأنظمة والتشريعات وايجاد جهاز للشرطة منظم في تشكيلاته المختلفة واختصاصات رجاله ووظائفهم ومسؤولياتهم تجاه حفظ الأمن وصيانة النظام ومكافحة الجريمة وتوفير الراحة والسكينة في جميع انحاء المملكة تخفيف اثر البداوة وتحضير القبائل وتوجيهها نحو الاستقرار. فأنشأ لهم حول الآبار الارتوازية القرى والمنازل والهجر وتوفير لهم الات الفلاحة والزراعية. قام ببث ونشر الدعاة والعلماء بين افراد القبائل لتعليمهم احوال الدين وطاعة الله في اتباع ما امر به واجتناب ما نهى عنه. وقد اتت تلك الاجراءات ثمارها وظهرت المعجزة الكبرى التي تم بها استتباب الأمن في ربوع هذه الجزيرة شرقاً وغربا وشمالاً وجنوباً على يد الملك المغفور له الملك عبدالعزيز.
عبدالحليم بن عبدالعزيز تميم
متقاعد بشؤون الطيران وعضو مطوف