أرشيف صحيفة البلاد

اليوم الوطني في عيون أهالي مكة المكرمة.. ملحمة تاريخية .. إنجازات هائلة

مكة المكرمة – احمد الاحمدي

أكد عدد من المسؤولين والمواطنين في مكة المكرمة سعادتهم البالغة بحلول الذكرى السابعة والثمانين ليومنا الوطني المجيد وقالوا لـ (البلاد) إنها مناسبة سنوية غالية ننتظرها بشوق كبير مع مطلع برج الميزان لنستحضر فيها ما قام به مؤسس هذه البلاد وباني نهضتها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله، وأبناؤه البررة من بعده من جهود عظيمة تذكر وتشكر حتى جعلت بلادنا ولله الحمد والمنة في مصاف الدول المتقدمة لما تحقق من نجاحات وإنجازات هائلة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية والصحية والتعليمية والصناعية.

وقالوا إن اليوم الوطني للمملكة يوم للاعتبار والتذكر ولأخذ الدروس التي بناها الملك المؤسس وأبناؤه من الملوك ليجعلوا هذه البلاد شامخة كما نعيشها الآن، وعلينا أن نتذكر هذا اليوم المبارك وهذه الملحة التاريخية الكبرى لتوحيد هذه البلاد على يد الملك المؤسس، رحمه الله، عندما وحدها تحت راية التوحيد الخالدة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وبنى هذا الكيان الكبير الشامخ على أسس راسخة ونهج قويم مستمدا دستوره من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وأضافوا أن مسيرة 87 عاماً مضت ليس بالأمر الهين في مسيرة بناء ملحمي بدأ ببناء الإنسان السعودي جيلا بعد جيل في مسيرة سمتها الثبات على المبادئ ووضوح الأهداف. ويأتي يومنا الوطني وبمعانيه الخالدة ليربط الماضي الأصيل بالحاضر المزدهر إنه يوم للتأمل فقد حقق الملك عبدالعزيز، رحمه الله، بطولات عديدة تسطر بأحرف من ذهب في جمع شتات الوطن وتوحيده بعد أن كانت البلاد تعيش في جهل وتمزق وشتات وتئن تحت وطأة البؤس والجوع والفقر وهكذا جاهد الملك المؤسس في بطولاته شرقاً وغرباً وشمالا وجنوباً حتى استطاع بتوفيق من الله لم الشمل وتوحيد البلاد.

 

ذكرى خالدة:

بداية أكد معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور مهندس أسامة بن فضل البار سعادته البالغة بذكرى يومنا الوطني المجيد الذي نستذكر فيه عبق التاريخ وبطولات الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل، رحمه الله، صانع معالي المجد والبطولة بل صانع حدث لم يشهد له التاريخ نظيراً. وأضاف:”تأتي ذكرى اليوم الوطني لتكون نموذجاً رائعاً لمعنى الوحدة والتضامن ومواكبة تطور العصر الحديث فقد ارسى الملك عبدالعزيز، رحمه الله، دعائم هذا الكيان الشامخ ثم سار على نهجه أبناؤه البررة من الملوك ابتداء من الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله، رحمهم الله، حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، حيث تعيش بلادنا اليوم تطوراً هائلاً على كافة الأصعدة سواء في نهضتها الداخلية أو على مستوى علاقاتها الخارجية بالعالم أجمع وشهدت مكة المكرمة والمشاعر المقدسة منى وعرفات ومزدلفة ولازالت تشهد مشروعات هائلة في مختلف المجالات حازت على إعجاب وتقدير الحجاج والعمار والزوار كل ذلك من أجل خدمة قاصدي بيت الله الحرام وتسهيل أداء نسكهم”.

 

فرصة ثمينة:

وقال الشيخ علي بن سالم العبدلي مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة:” إن ذكرى اليوم الوطني فرصة ثمينة وغالية لنتذكر جميعاً البطولات التي خاضها جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل، رحمه الله، في سبيل توحيد هذه البلاد ولم الشمل والكلمة تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ولتجديد تأكيد المحبة والولاء لوطن الخير والعطاء في كل عام فتمتلئ قلوبنا بهجة وسعادة وتلهج ألسنتنا بالشكر والثناء وترتفع أكفنا بصادق الدعاء بأن يتغمد الله الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بواسع رحمته وغفرانه وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه من بطولات وتضحيات في سبيل بناء هذا الكيان الكبير وتوحيده تحت راية التوحيد الخالدة كما نرفع صادق الدعوات لقائد هذه المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، بأن يجزيهما الله خير الجزاء على جهودهما المباركة في خدمة هذه البلاد وتطورها ورعاية الحجاج والمعتمرين والزوار. كما ندعو للملوك الراحلين سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله ونسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وغفرانه وأن يجزيهم خير الجزاء.

مناسبة مهمة:

وتحدث معالي المهندس عمر عبدالله قاضي الأمين العام لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية فقال إن اليوم الوطني مناسبة مهمة نتذكر فيها نعم الله علينا بأن هيأ الله لهذه البلاد المباركة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، ليوحد صفوفها ويلم شملها تحت راية التوحيد في الأرض المباركة التي انبثق منها نور الإسلام حيث استطاع الملك المؤسس وضع أسس وقواعد هذه البلاد مستمدة من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم سار على نهجه أبناؤه البررة حتى وصلت بلادنا اليوم إلى مصاف الدول المتقدمة ولها ثقلها وأهميتها بين العالم. وفي هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، استمرت مسيرة الخير والنماء والتطور تطرق كل المجالات وتحققت إنجازات تنموية هائلة فالمتأمل لمسيرة الخير والنماء يدرك يقيناً أن الله عز وجل حبانا بقيادة تسعى إلى التغيير والتطوير ومواكبة المستجدات وتلمس الاحتياجات ورسم الاستراتيجيات لينهض الوطن ويعيش المواطن في رغد من العيش نسأل الله أن يعز بلادنا ويديم عليها أمنها واستقرارها ونصرها على أعدائها”.

الولاء والانتماء:

وقال الشيخ الدكتور أحمد بن نافع المورعي مدير مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بمكة المكرمة (سابقا) وعضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى:”إن ذكرى اليوم الوطني مناسبة مجيدة لاستحضار بطولات وأمجاد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل، رحمه الله، في سبيل توحيد هذه البلاد لأن ذكرى التأسيس الغالية لهذا الوطن الكبير من المهم تذكرها ليعرف جيل اليوم تلك البطولات والتضحيات التي خاضها الملك عبدالعزيز في سبيل توحيد هذا الكيان الكبير الشامخ كما أن هذه الذكرى تجدد ولاءنا وانتماءنا لهذا الوطن الغالي وتؤكد التفاف والتحام وتلاحم المواطن بقيادته لنكون يداً واحدة وقلبا واحدا وصوتا واحدا يهتف باسم الوطن.
فاليوم الوطني الذي نحتفل به هذه الأيام إنما هو فخر واعتزاز وتاريخ مجيد سطره مؤسس هذا الكيان الكبير بعزيمة استندت إلى المنهج الصحيح المستمد من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. إن الملك المؤسس وضع أسس وقواعد هذه البلاد ثم سار على نهجه أبناؤه البررة من الملوك الذين سعوا بكل ما يستطيعون لتقديم إنجازات متنوعة لخدمة هذا الوطن ومواطنيه”.

ذكرى فخر واعتزاز:

وقال رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة التجارية الصناعية السابق ماهر بن صالح محمد جمال:” يسعدني أن أرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بهذه المناسبة السعيدة الغالية علينا وعلى كل مواطن في هذا البلد الكريم ألا وهي مناسبة يومنا الوطني المجيد الـ 87 فاليوم الوطني ذكرى اعتزاز وفخر لكل مواطن واستذكار لمرحلة توحيد هذه البلاد تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وتحت اسم المملكة العربية السعودية فلاشك أن المتابع لسير التاريخ يستدرك ما يتمتع به الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، من حكمة ونفاذ بصيرة ومن عقلية عسكرية فذة وإيمان عميق يتجلى بصدق العزيمة والتوكل على الله عز وجل حيث استطاع تحقيق انتصارات مجيدة في جميع الحروب التي خاضها في سبيل توحيد هذه البلاد وانتشالها من الجهل والفقر والجوع حتى تمكن بتوفيق من الله عز وجل من توحيدها ووضع أسسها مستمدة من كتاب الله”.

المواطنون: تظاهرة وطنية عظيمة:

كما التقت (البلاد) بعدد من المواطنين الذين عبروا عن سعادتهم البالغة باليوم الوطني المجيد مؤكدين أنها ذكرى غالية على قلوبهم لكونها ترسم بطولة فارس وحد البلاد وأقام دولة تتخذ من الشريعة الإسلامية منهجاً ومن العدل أساساً ومن احترام المواطن والعمل على إسعاده ورفاهيته والنهوض به هدفاً تسعى إليه.

حيث تحدث ياسر علوي فدعق وقال:” في هذا اليوم المجيد نستذكر تضحيات الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله والآباء والأجداد الذين بذلوا جهودهم من أجل أن تكون المملكة بلداً قوياً موحداً ينعم بالخيرات ونسترجع بطولات الملك المؤسس من أجل إنسان هذا الوطن كما أن الاحتفال باليوم الوطني مناسبة لتجديد الولاء والطاعة لولاة الأمر، حفظهم الله، ورد الجميل للقيادة الرشيدة التي تسهر ولاتزال من أجل مصلحة الوطن وتقدمه وازدهاره ومصلحة مواطنيهم وتوفير أسباب العيش الكريم لهم”.وأجمع كل من فهد سعيد العويضي ونايف فيصل السبيعي ونبيل عبدالسلام خياط ونادر محمد مستنطق ووسيم الحربي وعلي الهذلي وصالح الجهني أن سعادتهم لا توصف بذكرى احتفال المملكة بيومها الوطني مشيرين إلى أن ذكرى اليوم الوطني ذكرى عطرة وملحمة تاريخية مجيدة يستلهمون فيها عطاء الملك المؤسس وبطولاته وتضحياته الكبيرة من أجل توحيد الوطن الغالي. كما أن ذكرى اليوم الوطني تظاهرة وطنية عظيمة تعزز مفهوم الوطنية في قلوب شعب هذا البلد المعطاء.