الأرشيف توك شو

الوهيبي: الأندية الأدبية انشغلت عن دورها الرئيس بمناقشة قضايا أخرى

كتب: حسام عامر
أكد الشاعر أحمد الوهيبي أن هناك علاقة خاصة تجمع الشاعر بقصائده وأبياته التي يكتبها، مشيراً إلى أن هذه العلاقة تبرز مكنونات الروح وتعبير عن المشاعر الإنسانية التي تجول داخل الشاعر أو من حوله.
وأوضح – في مقابلة مع برنامج المنتصف المذاع على القناة الثقافية – أن بعض الشعراء يظن بعد إلقاء القصائد أنه يتحدث ويعبر عن مشاعره الخاصة، لكنه في الحقيقة يعبّر عن مشاعر غيره والشاعر في النهاية إنسان يعبّر عن مجتمعه ويتأثر به دون أن يدرك ذلك.
وذكر أن الشاعر عادة ما يكتب في مختلف أغراض الشعر ولا يكتب في مجال واحد فقط، لكنه في الوقت نفسه يتحرى الدقة فيما ينشره على العامة، مؤكداً أن لدى كل شاعر قصائد يعتز بها ويعتبرها قريبة من قلبه وكأنها جزء منه.
وأفاد بأن الشاعر يحتاج دائما إلى مصدر إلهام غالباً ما يكون المواقف التي يتعرض لها في حياته أو يتعرض لها المحيطون به، مؤكداً على أنه لا يمكن فرض أي موضوع على شاعر بحيث يعبر عنه بقصيدة، فالشاعر لا يستحضر أجواء معينة لإعداد قصيدة.
وأوضح أن لدى كل شعر أو أديب نصوص تكون حبيسة الأدراج، لافتا إلى أن ذلك يكون بسبب عدم استكمال تلك القصائد، أو لأنها كانت من أولى تجاربه الأدبية التي تحتوي على بعض القصور.
وقد تكون بعض القصائد تحمل خصوصية للشاعر لا يرغب في نشرها للآخرين.
وانتقد الوهيبي تراجع دور الأندية الأدبية والثقافية في دعم الحراك الثقافي بالمملكة والانصراف للاهتمام بقضايا أخرى، لافتا إلى أن على تلك الأندية مهمة في تشكيل الحوار الأدبي والثقافي بالمملكة، مؤكدا أن الواقع أثبت انشغال الأندية الأدبية في تنظيم الفعاليات والأنشطة البعيدة عن المجال الأدبي ومناقشة قضايا مجتمعية واقتصادية قد تكون مهمة لكنها لا تخدم القطاع الأدبي.
وبين أنه وعلى الرغم من أن الأندية الأدبية جزء من المجتمع إلا أنها وفي المقام الأول منوطة بدعم الأدب وخدمة الأدباء، مؤكدا أن التداخل والجميع بين الأنشطة الاجتماعية والأدبية كان له تأثير سلبي كبير على خدمة الأدب، داعياً الأندية الأدبية في المملكة للعودة للاهتمام بالأدب وإنشاء المسابقات وتنظيم الفعاليات الثقافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *