صنعاء ـ وكالات
دفعت الهزائم المتتالية والضربات العسكرية التي تلقتها مليشيا الحوثي الإيرانية على مدار الأيام الماضية إلى قيام العصابة الحوثية بقصف منازل اليمنيين بالصواريخ في محافظة البيضاء.
وواصلت مليشيا الحوثي الانقلابية قصف منازل المواطنين بصواريخ الكاتيوشا بمحافظة البيضاء وسط اليمن .
وأكد مدير عام مديرية مسورة، محمد الرصاص في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن المليشيا الانقلابية قصفت منازل وممتلكات المواطنين في عزلة دثران بمسورة بشكل هستيري عقب تلقيها هزائم في مديرية ناطع ونعمان على أيدي عناصر الجيش الوطني والمقاومة الشعبي. ومن جانبه دعا صالح الرصاص، محافظ البيضاء الشعب اليمني إلى مواصلة النضال الوطني والوقوف خلف الشرعية حتى استعادة آخر شبر من الوطن من قبضة الانقلابيين.
وأشاد الرصاص، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، بـجهود المقاومة الشعبية في الصمود الأسطوري ضد مليشيا الحوثي الانقلابية لأكثر من 3 سنوات، حاثاً على المزيد من التنسيق المعلوماتي والقتالي والصمود في وجه المليشيا التي تواصل اعتداءاتها بحق المواطنين.
بدروه أكد رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش اليمني، اللواء الركن دكتور طاهر العقيلي، جاهزية قواته لمواصلة عملياتها العسكرية وتقدمهم باتجاهها العاصمة صنعاء.
وقال العقيلي، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن “بشائر النصر تلوح في الأفق، وأن المليشيا الانقلابية تجر أذيال الخيبة والهزيمة وتتكبد خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات”.
وأشاد الرئيس اليمني بالانتصارات الكبيرة التي حققها عناصر الجيش الوطني في نهم والجوف، تمكن خلالها من تطهير تلك المناطق من مليشيا الحوثي الانقلابية، مشدداً على ضرورة مواصلة هذه الانتصارات الساحقة وصولاً إلى تحرير العاصمة صنعاء.
وثمّن هادي مواقف الأشقاء في دول التحالف العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية وباقي دول التحالف على مواقفهم الأصيلة والمشرفة إلى جانب اليمن واليمنيين في مثل هذه الظروف الاستثنائية.
وفى السياق كشفت تقارير حقوقية وفرق رصد ميدانية عن انتهاكات جسيمة ارتكبتها ميليشيات الحوثي في محافظة ذمار جنوب العاصمة اليمنية صنعاء خلال ثلاث سنوات.
وأشارت التقارير أن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات تنوعت بين القتل والاختطاف والنهب والتفجير.
فخلال الثلاث سنوات الماضية أي منذ سيطرة الحوثيين على المحافظة اليمنية وصل عدد الجرائم والانتهاكات إلى 11 ألفا و947 جريمة وانتهاكاً ارتكبت بحق المدنيين، تنوعت بين القتل والاختطاف والنهب تارة، والتفجير والقصف واحتلال المنازل والمؤسسات العامة والخاصة ومقرات الأحزاب ودور العبادة تارة أخرى.
وأوضحت التقارير أن الميليشيات قتلت نحو 504 من المدنيين بينهم 19 طفلا و6 نساء.
وطالت الانتهاكات أيضاً 24 من الأملاك الخاصة إلى جانب نهب 15 من الممتلكات العامة و109 حالات اقتحام لمرافق حكومية.
وأكدت الإحصائيات أن 6 أكاديميين و117 تربوياً تعرضوا لانتهاكات مختلفة بينهم 26 إعلامياً و21 ناشطاً سياسياً وحقوقياً.
فيما أشارت التقارير إلى نزوح 1896 أسرة، إضافة إلى تهجير قسري لـ615 آخرين.
الأمر الذي ساعد في حصول ذمار على المرتبة الأولى من حيث عدد الأطفال الذين يلقون حتفهم في مختلف جبهات القتال.
فيما وجهت الحكومة اليمنية، مذكرة رسمية إلى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وسفراء الدول الـ18 الراعية لعملية السلام في اليمن بشأن التصرفات غير القانونية التي تقوم بها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بالحجز على أرصدة وممتلكات آلاف المناهضين لها.
وقالت وزارة الخارجية، في مذكرتها الرسمية، إن تلك التصرفات تكشف مدى خطورة السكوت على انتهاكات المليشيا التي تقوم بمختلف أنواع الانتهاكات الجماعية بحق الشعب اليمني، وتنفيذ عمليات القتل خارج القانون والاختطاف والمداهمات وتفجير البيوت والاستيلاء على الممتلكات، بما يؤكد عدم مراعاتها لأي أفق لحل سياسي وسلمي في اليمني، في تعمد واضح لجعل الحل السلمي مستحيلاً مستقبلاً مع هذه المليشيا.