كتب: علاء سعيد
وصف طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي ، سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي بالخاطئة، موضحاً انها سوف تؤدي بالعراق إلى مفترق طرق خطير، وأن كل الخيارات بما فيها المحظورة والمحرمة على الطاولة بسبب ظلم المالكي، حيث إن الشعب لن يستطيع أن يصمد طويلاً على هذا الظلم أو الفساد، فالأهالي في الجنوب ذاقوا الأمرِّين بسبب سرقة المال العام، وكذلك الحال في الوسط والشمال، وهذا الأمر لا يمكن تحمُّله على الإطلاق.
وأضاف الهاشمي خلال حواره لبرنامج \"نقطة نظام\" على قناة العربية، أن هناك الملايين من العراقيين المحبطين والمستعدين حقيقةً للتغير، وهؤلاء في واقع الأمر سوف يقودون التغيير في البلاد، وشكك \"الهاشمي\" بنزاهة القضاء العراقي، وذلك على خلفية الحكم الذي صدر ضده مؤخرًا قائلاً بأن قضاء \"المالكي\" قد سمح بأن يعرض على شاشات التلفاز والفضائيات العراقية أناسًا أبرياءً باعتبارهم مجرمين، على الرغم من أنه لم يتم إدانتهم، مما يعد دليلاً على عدم نزاهة القضاء العراقي، على حد قوله.
وتابع: \"إن المحكمة الجنائية قد صادرت حكم الإعدام بحقي وحرمتني من حق شهود الدفاع\" ، مشيرًا إلى أن محامي الدفاع قد قام بمرافعة قانونية من ثلاثين صفحة تحتوى على خروقات قانونية بحق القضاء العراقي، وتم تقديمها إلى الأمم المتحدة وإلى منظمات المجتمع الدولي حتى يقيِّموا حقيقة وضع العدالة في العراق، وأظهر الهاشمي استعداده التام في العودة إلى العراق والمثول شخصيًّا أمام المحاكم كي تعاد المحاكمة من جديد بدون التقيد بمكان انعقاد المحكمة، وذلك بشرط توفير العدالة كما وردت في الدستور، مبينًا أن المشكلة تكمن في أن التحقيقات الابتدائية قد أجريت من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للمالكي، ولم تجر من قبل القضاء العراقي .
