لندن – تكساس – وكالات
واصلت أسعار النفط الصعود أمس إلى أعلى مستوى مع تهيؤ المتعاملين لاحتمال تجدد العقوبات الأمريكية على إيران، أحد أكبر مصدري الخام، في ظل ضيق الفجوة بالفعل بين العرض والطلب في السوق.
وتخطط الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة على إيران التي تنتج نحو 4% من إمدادات النفط العالمية، بعد أن انسحبت من اتفاق جرى التوصل إليه أواخر عام 2015 ويحد من طموحات طهران النووية مقابل رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عنها.
وارتفعت أسعار النفط بقوة بعد الإعلان عن تلك الإجراءات.
وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت أعلى مستوى منذ نوفمبر 2014 عند 77.89 دولار للبرميل أمس الخميس، بارتفاع 0.9% عن التسوية السابقة.
كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أعلى مستوى منذ نوفمبر 2014 عند 71.84 دولار للبرميل، قبل أن تتراجع إلى 71.78 دولار للبرميل.
في غضون ذلك طمأنت الدول الرئيسية المنتجة في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، مخاوف الأسواق، برسالة تؤكد تعويض أي نقص في إمدادات النفط العالمية، قد تشهدها الأسواق خلال الفترة المقبلة.
وكان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح قد أكد حرص المملكة على استقرار سوق النفط لمصلحة المنتجين والمستهلكين وذلك في أعقاب انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني.
وأضاف معاليه عبر حسابه على موقع “تويتر”: إنه على اتصال وثيق مع رئاسة أوبك ومع روسيا وأمريكا، وسيجري اتصالات مع منتجين آخرين ومع المستهلكين الرئيسيين لضمان استقرار السوق ، مؤكدا أن المملكة ستعمل عن كثب مع كبار المنتجين في أوبك وخارجها ومع كبار المستهلكين، للحد من آثار أي نقص في الإمدادات.
ويرتقب أن تبدأ الولايات المتحدة الأمريكية، بفرض عقوبات على إيران، بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، يوم الثلاثاء، وإمكانية تأثر كبير في صادرات طهران من الخام.
ويبلغ حجم الطلب اليومي على النفط الخام، بنحو 97 مليون برميل يوميا، وفق أرقام أوبك، يتكفل الأعضاء في المنظمة بتزويد قرابة ثلث الطلب اليومي.
من جهة ثانية قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت بأكثر من المتوقع، وتراجع أيضا المخزون من البنزين ونواتج التقطير.
وانخفضت مخزونات النفط الخام 2.2 مليون برميل، في الأسبوع المنتهي في الرابع من مايو/ أيار، مقابل توقعات محللين لانخفاض قدره 719 ألف برميل.