لندن – وكالات
ارتفعت أسعار النفط أكثر من 1% الخميس، لتواصل المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة بدعم من انخفاض الدولار وتصريحات سعودية تؤكد التزام الرياض بتخفيضات الإنتاج خلال 2018.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 84 سنتا أو 1.4% عن آخر تسوية مسجلا 61.44 دولار للبرميل، بعدما ارتفع 2.4% في الجلسة السابقة. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 69 سنتا أو 1.1% إلى 65.05 دولار للبرميل بعد زيادة 2.6% .
وقال متعاملون إن الأسعار ارتفعت بدعم من تراجع الدولار الأمريكي مقابل عملات رئيسية. والأهم من ذلك العنصر هناك الدعم الذي وجدته السوق من المملكة أكبر منتج للنفط في أوبك، والتي أكدت دعمها لتخفيضات الإنتاج التي تقودها المنظمة ومنتجون مستقلون، من بينهم روسيا منذ 2017 في مسعى لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق وتعزيز الأسعار.
وقال معالي وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح: “أعتقد أننا سنلتزم بسياستنا (لخفض الإنتاج) طوال عام 2018”. غير أن زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة التي لم تشارك في اتفاق خفض الإنتاج تهدد بتقويض الجهود التي تقودها أوبك لتحقيق التوازن في الأسواق.
وقال الوزير إن منظمة أوبك وحلفاءها من المنتجين المستقلين سيحتاجون إلى أن يدرسوا في الأشهر القليلة المقبلة كيفية تعديل الأهداف المحددة في الاتفاق بما في ذلك كيفية قياس متوسط 5 سنوات للمخزونات النفطية.
وتجادل منظمة أوبك وأمينها العام محمد باركيندو بأن هبوط الأسعار لا يعدو أن يكون حدثا عابرا؛ لأن الطلب يتجاوز العرض، وأن الأسعار لن تهوي مرة أخرى إلى 30 دولارا للبرميل، كما حدث في 2015 و2016.
ويرى مراقبون أنه عندما تنخفض العقود الآجلة للنفط، تتجه الأسعار في السوق الحاضرة للصعود، لأن الخام يصبح أرخص وبالتالي يكون أكثر جاذبية للمصافي.
لكن الأمر اختلف في الأسابيع الماضية، حيث انخفضت الفوارق إلى أدنى مستوياتها في أشهر للخامات الرئيسية الأوروبية والأمريكية، مثل خام فورتيس في بحر الشمال، وخام الأورال الروسي، وخام غرب تكساس الوسيط في ميدلاند بتكساس، وفي سوق الأطلسي للديزل.
وهناك أسباب مختلفة وراء انخفاض أسعار معظم الخامات في السوق الحاضرة، لكن بشكل عام فإن الوضع يشير إلى اتجاه نزولي.