نيويورك – وكالات
يواصل نظام الحمدين القطري إنفاق الأموال على ممتلكات وأراضٍ وعقود مع شركات أمريكية؛ لتحسين صورته في الولايات المتحدة، حيث يواجه فضيحة جديدة في ملف دعمه الإرهاب، بعد أن كشفت وثائق نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” عن أن الدوحة دفعت أكثر من مليار دولار لإرهابيين في العراق.
ووقعت قطر في العامين الماضيين عقودا مع شركات علاقات عامة أمريكية، تقدّر بملايين الدولارات؛ من أجل تحسين صورتها ، بعد الضربة الدبلوماسية التي تلقتها في يونيو الماضي، جراء دعمها الإرهاب واحتضانها لعناصره على أراضيها.
وتحاول الدوحة بشتى السبل والحيل استعادة علاقتها مع الولايات المتحدة، منذ المقاطعة العربية لقطر يونيو الماضي.
وطوال الأزمة ولتأمين مخاوفها الأمنية، لم تكترث الدوحة بإنفاق أموال القطريين، وواصلت شراء الأسلحة بكميات كبيرة، حيث تم الإعلان عن صفقة بقيمة 12 مليار دولار لطائرات F15 في الصيف الماضي.
وفي هذا الربيع، وضعت الدوحة طلبات أخرى بقيمة نصف مليار دولار أخرى لنظم التوجيه الأمريكية والقذائف الموجهة بدقة لطائرات الهليكوبتر، قبيل زيارة للبيت الأبيض في أبريل الماضي من قبل أمير قطر.
وقال جيرالد فييرشتاين، سفير الولايات المتحدة السابق في المملكة العربية السعودية، في معهد الشرق الأوسط في واشنطن: “إنهم بالتأكيد ينفقون الكثير من المال في محاولة التأثير على شكل النقاش في واشنطن”.
وقال فييرشتاين: إن الطريقة التي يهدرون أموالهم بها لتحسين صورة الدوحة، ستسمح للكثير من أعضاء جماعات الضغط في واشنطن بشراء منازل لقضاء العطلات هذا العام.