كتب: محمد عاشور
في إطار الحديث عن الاضطرابات السياسية التي تشهدها تونس ومحاولات التوصل لحالة من الوفاق بين المعارضة والحكومة متمثلة في حركة النهضة الإسلامية، أكد إبراهيم النحاس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود، أن ما يحدث في تونس هو انعكاس طبيعي لحالة التطور الديمقراطي في المرحلة القادمة، منوهاً بأن زعيم حركة النهضة يريد أن يكسب مزيداً من الوقت حتى لا يخسر كل شيء.
وبين – في حوار لبرنامج العالم بعيون سعودية المذاع على القناة الإخبارية – أن الأزمة التي شهدتها مصر خلال المرحلة الماضية والتي انتهت بعزل الرئيس محمد مرسي وإسقاط نظام الإخوان المسلمين، قد ألقت بظلالها على الصعيد التونسي أيضاً، وبالتالي يجب أن تستفيد الحكومة التونسية بما حدث في مصر.
وأضاف أن الجيش التونسي سوف ينحاز إلى الإرادة الشعبية، ولكن الأمور لن تتطرق إلى الحرب أو الفوضى بأي شكل من الأشكال.
ومن جانبه أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الجمعي القاسمي، أن حركة النهضة الإسلامية ما زالت تناور سياسياً من أجل كسب المزيد من الوقت، منوهاً بأن الاتحاد العام للشغل أعلن أنه لن يتحدث مع الحكومة الحالية إلا بعد أن تستقيل، وبالتالي يتم تشكيل حكومة جديدة.
وانتقد ما دعا إليه زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي باقتراح تشكيل حكومة انتخابية، مشيراً إلى أن مواقف الكتل السياسية في تونس ترفض ما قاله وتصف موقفه بالضبابي وغير الواضح.
وأفاد أن حركة النهضة الإسلامية أصبحت على يقين من أن حلفاء الأمس قد ابتعدوا عنها، واقتربوا من صفوف المعارضة من جديد، مشيراً إلى أنها تخشى الحراك الشعبي الحالي فيما يعرف بأسبوع الرحيل، منوهاً بأن كل الاحتمالات أصبحت مفتوحة أمام الجميع في الوقت الحالي، وهناك خشية من أن تدفع الأمور باتجاه الانفلات أو الفوضى.