كتب : عمرو مهدي
في إطار الحديث عن تطوير المستشفيات والخدمات الصحية في المملكة في ظل الدعم المالي الكبير الذي تخصصه الحكومة لتلك المستشفيات، أشار عبد الرحمن النامي، المتخصص في مجال الإعلام الصحي، إلى أن مستوى بعض المنشآت الخدمية والصحية في السعودية لا يتناسب نهائياً مع الميزانيات الضخمة التي يتم توفيرها لوزارة الصحة والتي يجب أن تقوم بتحقيق تقدم كبير في مجال المنشآت الصحية في المملكة.
وأشار – في حوار لبرنامج المرصد المذاع على قناة الاقتصادية – إلى أن الدولة تنفق الملايين على كافة المنشآت الصحية ولكن التطور الذي يتم لا يتوافق مع الأموال التي تخصص لذلك، وهذا ما يؤكد أن المشكلة ليست في الجانب المادي، مؤكداً أن هناك إشكالية كبيرة تواجه الخدمات والمنشآت الصحية في الجانب الإداري الذي تفتقر إليه تلك المنشآت بصورة كبيرة للغاية.
وذكر أن الخدمات الصحية في المملكة تعاني من نقص الخبرات القادرة على تحقيق التقدم المطلوب في الجانب الصحي في الدولة، ولكن هذه الجوانب في الوقت ذاته لا يمكن أن تتطور وفقاً للجانب المادي فقط.
وأضاف أن وزارة الصحة يخصص لها الكثير من الأموال من أجل تحقيق تقدم مطلوب في مجال الخدمات والمنشآت الصحية ولكن التطور لم يحدث بالشكل المطلوب بسبب افتقار الوزارة للكثير من التخصصات التي من الممكن أن تقوم بحقيق التقدم المطلوب.
وذكر أن الجانب الإستراتيجي والإداري في وزارة الصحية يحتاج إلى تطوير كبير في وزارة الصحة حتى يتم أحداث التطور المطلوب في كافة المنشآت والخدمات الصحية في المملكة والتي لم نراها حتى الآن.
وأضاف أنه من الممكن أن تقوم وزارة الصحة بتوفير جزء من تلك الأموال التي تنفق على وزارة الخدمات و المنشات الصحية و الاهتمام بدلاً منها بالجانب الإداري لأنه هو الأساس الذي يساعد على إحداث التطوير المطلوب.
وأكد أن ما يحدث في مجال الصحة في السعودية هي نتاج النقص في الجانب الإداري والتخطيطي في المملكة بالصورة التي تمكن من تحقيق تقدم مطلوب يساعد على تقديم الخدمات المتوقعة للمواطنين.