جنيف ــ وكالات
أقر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بأنه لم يكن من الممكن إقناع وفد مليشيا الحوثي بالقدوم إلى جنيف لعقد مشاورات للتوصل إلى حل للأزمة اليمنية.
وتغيب الحوثيون عن محادثات السلام في جنيف، لكن مارتن غريفيث قال في مؤتمر صحيفي عقده امس “السبت” إنه سيلتقي قريبا بممثلين عنهم في صنعاء ومسقط بسلطنة عمان. وأوضح أنه سيزور مسقط خلال الأيام المقبلة ولاحقا صنعاء للتباحث مع الحوثيين، وقال “سأنقل ما ناقشناه في جنيف إلى مسقط وصنعاء”.
الى ذلك انتقد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، موقف المبعوث الدولي تجاه ميليشيا الانقلابيين، مؤكدًا سعي المبعوث الأممي إلى ترضية الجانب الانقلابي والتماس جميع الأعذار له، “مع أن تصريحاته معنا كانت تعبر عن عدم الرضا من غيابهم عن مشاورات جنيف”.
وقال اليماني، خلال مؤتمر صحفي له في جنيف،: “سلوك إفشال المشاورات ليس جديدًا، ولكنه عام يحدث في كل فرصة للتشاور، كما حدث في عام 2015، وسط ادعاءات كاذبة، ثم تكرر المشهد نفسه في 2016”.
وأضاف اليماني: “ولا يغفل أحد ما حدث في مشاورات الكويت، التي رفض فيها الوفد الحوثي التوقيع على نتائج ورقة المشاورات”، موضحًا أنه “كل ذلك يثبت عدم جدية الانقلابيين وعدم احترامهم للمبعوث الأممي ولا لشعبهم اليمني الذي وصلت معاناته إلى مستويات غير مسبوقة”.
وتابع اليماني: “حضورنا في الموعد المحدد وانتظارنا كل ذلك، تأكيد على الحرص الكامل على مصلحة الشعب اليمني أمام جماعة انقلابية تخوض حربًا ضد الإرادة اليمنية. ونحن نحمل المجتمع الدولي مسؤولية عدم التزام هذه الجماعة”، مضيفًا أن الحوثيين عاثوا في البلاد فسادًا، ولا يحترمون الالتزامات الدولية ولا ما اتفقوا عليه مع المبعوث اليمني.
وأضاف وزير الخارجية اليمني أن السلام يصطدم دائمًا بالجماعة الانقلابية التي تستثمر الحرص الدولي والحرص الحكومي اليمني بالمزيد من التعنت.