أرشيف صحيفة البلاد

المواطنة الحقة

لا يخفى على العاقل الآثار المحدقة والخطيرة الناجمة عن الارهاب فكرا وتنظيما وعملا ودولتنا الرشيدة ايدها الله حرصت كل الحرص على التصدي لهذه الهجمات الارهابية العفنة والتي تهدف الى صدع جدار المسلمين حتى تضاءلت بشكل لم نعد نسمع بها كما في السابق وذلك بتظافر الجهود وباخلاص ابناء هذا الوطن الكريم من رجال امن ومواطنين على حد سواء، فكلنا رجال امن وكلنا فداء هذا الوطن ولا والف لا دائما للارهاب الذي شوه متعاطيه صورة الاسلام الجميلة والتي تدعو إلى الرحمة والفق وجمع وحدة المسلمين قاطبة على كلمة واحدة ونبذ الخلافات واحترام الآراء ووجهات النظر واحترام الاديان الاخرى قبل ذلك وبالرغم من كل هذه الجهود الناجحة التي تبذلها الدولة ايدها الله في سبيل القضاء على هذه المنشكلة الا ان بعض من هذه الافكار تبقى كالنار تحت الرماد تنتظر ريحاً قادمة لتعيدها للحياة من جديد لتحرق كل من يقترب منها، ولذلك وجب علينا ان نعد العدة لحماية شبابنا من مخاطر هذه الفئة الضالة عن طريق غرس المفاهيم الجميلة لدى شباب هذا المنجتمع وتنشئتهم التنشئة الصالحة وتوعيتهم بأن لهذا الوطن حقوق ووجبات علينا القيام بها، وذلك ابتداء من المنزل ومرورا بالمدرسة وانتهاء بالمراكز الاجتماعية والتي المس دورها الكبير والمتنوع في ذلك ولكن المجتمع ينتظر منها المزيد.
اجزم انه متى ما قامت هذه الجهات بدورها (المنزل – المدرسة – المسجد – المراكز الاجتماعية) في غرس حب الوطن عند ابنائه وحمايتهم من الافكار الملوثة والمسمومة والتي تحاول وتقاتل على افساد وتخريب هذا النشء وذلك طمعاً في قيادته نحو عالم مظلم مجهول تشوبه الفوضى والعنف والكره والحقد، اقول متى ما قامت هذه الجهات بدورها فلن يكون هناك مكان لهذه الافكار والفتن بل ستزداد الفتنا ومحبتنا وتقوى وحدتنا ويسهل هدفنا في اعداد شباب مسلم صالح هدفه خدمة دينه ووطنه لذلك يبرز دور الاب والام في غرس وتأصيل هذه المفاهيم وكذلك المربي في المدرسة والامام والخطيب في المسجد والاخصائي في مركزه.
وفي الختام دمت يا وطني قبلة للمسلمين وحفظك الله.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الاخصائي الاجتماعي بمركز التنمية الاجتماعية بالقصيم
[ALIGN=LEFT]أحمد بن غانم الحربي[/ALIGN]