أرشيف صحيفة البلاد

المملكة والصين .. شراكة استراتيجية

بكين ــ وكالات

اكد مستشار الدولة الصيني ووزير الخارجية وانج يى، رغبة بلاده في توحيد استراتيجيات التنمية مع المملكة لتعزيز التعاون العملي الثنائي في جميع المجالات.

وتعتبر الصين المملكة من الأولويات في دبلوماسيتها الشرق أوسطية وقال وانج خلال اجتماعه مع وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير إن بكين والرياض توصلتا إلى توافق واسع حول التعاون الثنائي في مجالات مثل الطاقة والتمويل والقدرات الصناعية.

وبحسب ما ذكرته شبكة أخبار التليفزيون الصيني الرسمي “سي سي تي في”، قال وانج إنه منذ إقامة منتدى التعاون بين الصين والدول العربية، أصبحت التبادلات عالية المستوى بين الجانبين، ووثيقة بشكل متزايد وتستمر الثقة السياسية المتبادلة في الازدياد.

وشدد وانج على “أنه في المرحلة القادمة، يتعين على الجانبين تعميق الثقة السياسية المتبادلة، وتوحيد مبادرة الحزام والطريق الصينية مع خطة الإصلاحات السعودية “رؤية 2030″، وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات تشمل الطاقة والتجارة والاستثمار وبناء البنية التحتية”.

وقال وانج “إن الصين ستدعم المملكة بقوة لاستضافة قمة مجموعة العشرين في عام 2020، وترغب في مشاركة خبرتها الناجحة في استضافة المجموعة مع المملكة.

وأضاف أن الصين سوف تبذل جهودًا مشتركة مع المملكة لاستضافة الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي للدول العربية.

بدوره قال عادل الجبير إن المملكة تدعم مبادرة الحزام والطريق الصينية، وتأمل أن تصبح أحد المشاركين الرئيسيين فيها.

وقال إن الرياض راغبة في توحيد رؤيتها 2030 مع مبادرة الحزام والطريق في بكين، وتعزيز التعاون مع الصين في مناطق شاسعة، وتعزيز التعاون الثلاثي مع الصين وأفريقيا.

وأضاف الجبير أن المملكة سوف تلتزم بسياسة “صين واحدة” كما تؤيد موقف الصين في أزمة بحر الصين الجنوبي.
وفى سياق منفصل أعلن الرئيس الصيني شي جينبينج أن بلاده ستقدم قروضا للتنمية الاقتصادية بقيمة 20 مليار دولار إلى دول عربية.

وقال الرئيس الصيني أمام الدورة الثامنة لمنتدى التعاون الصيني العربي إن القروض ستخصص لـ”مشاريع ستوفر فرص عمل جيدة وسيكون لها تأثير اجتماعي إيجابي في دول عربية لديها حاجات لإعادة الإعمار”، دون إعطاء تفاصيل.

ومن بين المشاركين في المنتدى وزير خارجية عادل الجبير والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ووزراء خارجية دول عربية أخرى.