أرشيف صحيفة البلاد

المملكة تضع حماية البيئة نصب أعينها

كتبت – مروة عبد العزيز
استمرارًا لحلقات الاهتمام بالوعي البيئي ونشر الثقافة البيئية في المملكة بين مختلف الطبقات التي تعمد إلى جعل المجتمع السعودي أكثر صحة ونظافة، ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من المبادرات في هذا الشأن تستهدف تعميق مفهوم المحافظة على البيئة وحمايتها على كافة المستويات لضمان المشاركة الفعالة من قِبل مختلف شرائح المجتمع.
مبادرة رسمية
ولأن الشباب هم الأجيال القادمة وصنّاع المستقبل، بدأت تلك المبادرات بهذه الشريحة من المجتمع، وكان من بينها إعلان صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة عن تخصيص جائزة تُمنح لأفضل المدارس والجامعات في المملكة التي تطبق برامج الحس البيئي وتلتزم بالمعايير البيئية، وذلك ضمن البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة \"بيئتي علم أخضر وطن أخضر\"، ومنح الجوائز في مجال الحماية البيئية والمسئولية الاجتماعية والإعلام البيئي يندرج من أجل تحفيز جميع القطاعات المجتمعية للعمل على حماية الأرض من التدهور وخفض نسب التلوث، وتعزيز السلوكيات الإيجابية المرتبطة بالمحافظة على البيئة لتحقيق التنمية المستدامة بصفتها واجبا وطنيا لبناء المستقبل البيئي للأجيال القادمة.
شباب واعٍ
وشارك مجموعة من طلاب وكشافة عددٍ من مدارس الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض في فعاليات المشروع الوطني الكشفي لحماية البيئة الذي يُركز على إزالة المخلفات والنفايات، وتلقوا العديد من القيم والمثل الهامة المتعلقة بحماية البيئة وكيفية المحافظة عليها، وبادر الطلاب بالمشاركة في مسابقة أفضل مشروع بيئي، وقاموا بغرس (800) شتلة وشجرة برية في متنزه وادي حنيفة بالرياض، وتوزيع بعض الإرشادات والمطبوعات التوعوية والهدايا على المتنزهين.
والجدير بالذكر أن هذا البرنامج اشتمل أيضاً على العديد من الفعاليات المصاحبة، والمسابقات المتنوعة التي يتنافس عليها أعضاء الكشافة، منها أفضل تقرير بيئي تنفذه الوحدات الكشفية داخل مدارسها، ومسابقات في الرسم والتصوير الفوتوغرافي.
مطلب ضروري
ولأن تعامل الإنسان بشكل خاطئ مع ما يحيط به من مكونات وكائنات وعناصر بيئية، السبب الرئيس في الإخلال بالتوازن الطبيعي للبيئة، أصبح الوعي البيئي مطلباً مُهماً وضرورياً على جميع المستويات، ولأنه أمرٌ مكتسبٌ وليس فطرياً، فهناك مجموعة من الأمور الواجب مراعاتها لتحقيق الوعي عند الإنسان، منها:
– التركيز على تنمية الجانب الإيماني عند الإنسان، لأنه يؤكد على أهمية احترام الإنسان لبيئته وحسن التعامل مع مكوناتها.
– غرس الشعور بالانتماء الصادق للبيئة، والحث على إدراك عمق العلاقة الإيجابية بين الإنسان والبيئة بما فيها من كائناتٍ ومكونات، مما يخلق دافعاً قوياً لدى الفرد والجماعة للحفاظ على البيئة، وعدم تعريضها لأي خطر.
– توفير المعلومات البيئية الصحيحة، والعمل على نشرها وإيصالها بمختلف الطرق والوسائل التربوية، والتعليمية، والإعلامية، والإرشادية لجميع أفراد وفئات المجتمع، حتى تكون في متناول الجميع بشكلٍ مبسطٍ، وصورةٍ سهلةٍ ومُيسّرة.
– إخضاع جميع العلوم والمعارف ذات العلاقة بالنظام البيئي لتعاليم وتوجيهات الدين الإسلامي الحنيف حتى يكون استخدامها إيجابياً ونافعاً ومُتفقاً مع الصالح العام.