محليات

المملكة تستقطب العقول الرائدة في البرمجة لخدمة الحجيج

جدة – مهند قحطان

افتتح معالي المستشار بالديوان الملكي، المشرف على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، عضو مجلس إدارة الهيئة الملكية للعلا، رئيس الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة سعود القحطاني مساء أمس الثلاثاء بمدينة جدة أكبر (هاكاثون) في منطقة الشرق الأوسط، تحت مسمى “هاكاثون الحج”، بمشاركة آلاف المطورين من الجنسين وبحضور وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله عامر السواحه، والرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون داود الشريان ونخبة من مديري القطاعات ورجال الأعمال والإعلام.

وتأتي استضافة هذا الحدث المهم، الذي نظمه “الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز”، مواصلةً لجهود المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن واغتناماً للمواهب التقنية الشابة.

ويستهدف اتحاد الأمن السيبراني من تنظيمه لهذا الحدث استقطاب العقول الرائدة في مجال البرمجة، لابتكار الحلول التقنية المساهمة في إثراء وتحسين تجربة الحجيج، حيث تأتي هذه المبادرة في إطار التزام المملكة بتحفيز المناخ الابتكاري والوصول إلى الريادة الإقليمية والعالمية في مجالات التقنية، مما يصب في مصلحة دعم الطاقات الشابة وتوفير الفرص المتنوعة لها، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

واستقطبت النسخة الأولى من “هاكاثون الحج”، مطورين من الجنسين من مختلف دول العالم فيما تجاوز عدد المسجلين أكثر من 20 ألف مهتم، كما دعمت شركة قوقل المشاركين في الفعالية من خلال ورش تدريبية.
وأكد مدير الفعاليات التقنية في الأمن السيبراني رضا بنجر لـ(البلاد) أن هاكاثون الحج عبارة عن تحد ومسابقة على مدار 3 أيام والهدف منه الخروج بتطبيقات ويب وموبايل تحسن إن شاء الله من تجربة الحجيج، حيث تستمر المسابقة على مدار ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الأربعاء وتنقسم على يومي عمل للمشاريع ويوم الجمعة اليوم النهائي للتحكيم وعرض المشاريع واختيار الفائزين مشيرا إلى أن المشاركين في الهاكاثون من جنسيات مختلفة تجاوزت 100 جنسية.

ومن جهته أكد صالح المغامسي لـ(البلاد) أن الهاكاثون يثمن بعدة طرق منها ومن أعظمها أن العام القادم سيجد ثمرة هذا اللقاء وسيرفع للمقام السامي ما يمكن أن يكون من ثمرات هذا اللقاء في الحج القادم فيما أكد الإعلامي عمرو أديب ” أن المستقبل للمبرمجين والمملكة العربية السعودية سوف تستقطب المبرمجين الموهوبين في العالم لأن هذا الحاضر وبعد أكثر من سنة لن يكون هناك سوى البرامج والمبرمجين وهذا من أهم الاتجاهات وهذا التجمع لا أحد يستطيع عمله سوى دولة قادرة عليه واستطاعت المملكة التواصل معهم وتجميعهم تحت سقفا واحد”.

وختم اديب حديثه” بأنه لو تم الحصول على 3 أفكار فقط من بين جميع المشاركين مثل برمجيات وتطبيقات فيسبوك أو تويتر أو الواتساب سيكون نجاحا عظيما ونحن لا نبحث عن الكم بل عن الكيف وهذا ما يهم في الوقت الحالي”.
يذكر أن “الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز” خصص جوائز لهذا الحدث تصل قيمتها إلى مليوني ريال سعودي، بهدف تحويل أفكار المشاركين إلى مشاريع، حيث قسمت الجائزة إلى ثلاثة مراكز؛ نصيب المركز الأول منها مليون ريال، فيما يحصل الفائز الثاني على 500 ألف ريال، والثالث على 350 ألف ريال، في حين تذهب 150 ألف ريال جائزةً للتميز وتمويلاً لمشاريع المشاركين.

وتشمل المنافسة في “هاكاثون الحج” المجالات المحيطة بموسم الحج وخدماته وتحدياته، بما في ذلك الأغذية والمشروبات، والصحة العامة، والحلول المالية، والمواصلات، وإدارة الحشود، والتحكم بحركة المرور، وترتيبات السفر والإقامة، وإدارة النفايات والمخلفات، والإسكان، وحلول التواصل.

وقد وفر الاتحاد السعودي للأمن السيبراني عددا كبيرا من المطاعم المعروفة في المملكة والمشروبات الباردة وغيرها من العيادات المختصة والبنوك المتنقلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *