جدة- البلاد
شرف الله المملكة بخدمة الحرمين الشريفين وهي تدرك أن هذا الشرف العظيم يتطلب منها العمل بكل ما أوتيت من قوة لتوفير المزيد من نعم الأمن والرخاء والاستقرار لضيوف الرحمن، حتى يستطيعوا أداء فريضة الحج في جو من الطمأنينة والراحة.
ويتجاوز اهتمام المملكة بالحجاج والمعتمرين حدودها إلى بلدانهم حيث تعمل سفارات خادم الحرمين الشريفين وقنصلياتها على تسهيل إجراءات دخولهم وفقا للأعداد التي تم الاتفاق عليها لكل دولة بالتنسيق التام مع مكاتب شؤون الحجاج بالمملكة والجهات المعنية في بلدانهم.
وتبدأ الإجراءات في داخل المملكة بتوقيع إتفاقيات ترتيبات موسم الحج بين وفود الدول ووزارة الحج والعمرة، والتي تتضمن العديد من الشروط والضوابط وتحديد الحقوق والواجبات لكل جهة بكل وضوح وشفافية وتجهيز نظام المسار الإلكتروني لحجاج الخارج لتأهيل وتسجيل مزودي الخدمات بالمملكة وتنفيذ التعاقدات الإلزامية بين مكاتب شؤون الحج والشركات السياحية مع مزودي الخدمات ومراقبة جودة الأداء.
وبعد إكمال التعاقدات يتم إدخال بيانات الحجاج وإرسالها للجهات المعنية لإصدار تأشيرات الحج، يضاف إلى هؤلاء الملتحقين ببرنامج ضيوف خادم الحرمين من الحجاج سنويا وقد استضاف البرنامج منذ انطلاقه عام 1417هـ، نحو 27 ألف حاج وحاجة.
وعملت المملكة على تهيئة منافذها البرية والبحرية والجوية وأنشأت مقار حديثة وعصرية وزودتها بكوادر وطاقات بشرية مدربة ومؤهلة إلى جانب كافة المتطلبات الفنية لخدمة ضيوف الرحمن وتقديم أفضل الخدمات لهم ليتمكنوا من أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة.
وتستقبل المملكة ضيوف الرحمن عند وصولهم بالورود والحلويات والتمور والرفادة والسقاية وحسن الضيافة.
المنافذ الجوية:
وتشمل المنافذ الجوية مطارات الملك عبد العزيز بجدة والأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة والملك فهد بالدمام.
وكشفت احصائيات الهيئة العامة للطيران المدني عن زيادة وصول الحجاج الى جدة والمدينة عن العام الماضي بواقع 20% في جدة و 14% للمدينة المنورة.
وكانت إدارتا مطاري الملك عبد العزيز الدولي والأمير محمد بن عبد العزيز الدولي قد رفعتا استعدادهما مع تزايد أعداد القادمين لموسم حج هذا العام عبر صالات الحج والعمرة، من
خلال تهيئة الصالات تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
مطار الملك عبدالعزيز الدولي:
نجح مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عبر مجمع صالات الحج والعمرة من التعامل مع الزيادة المطردة لأعداد الحجاج القادمين من مختلف أنحاء المعمورة، والمتوقع أن تصل إلى 20% مقارنة بالعام الماضي، حيث يستقبل المطار ضيوف الرحمن حتى الرابع من ذي الحجة، ثم يتم إعادة تجهيزه مرة أخرى لخدمة المغادرين اعتباراً من ١٦ ذي الحجة , وحتى ١٥ محرم وهو موعد رحيل آخر حاج إلى بلاده وسط حرص متواصل من إدارة المطار لتوفير كافة التجهيزات وتقديم التسهيلات الممكنة لخدمة قاصدي بيت الله الحرام .
ويعتبر هذا المطار الأهم في مطارات المملكة حيث أنه هو المركز الرئيسي ومركز عمليات شركة الخطوط الجوية العربية السعودية. كما يعتبر بوابة مكة المكرمة الجوية, وعن طريقه يصل الحجاج والمعتمرين إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة, كما يتميز أيضاً بأنه يضم رابع أكبر صالة للركاب في العالم وهي صالة الحجاج حيث تبلغ مساحتها 510.000 متر مربع.
وكان لتطبيق الخطة التشغيلية للمطار في موسم الحج لهذا العام 1438هـ الدور الكبير لتحقيق المعدلات القياسية في إنهاء إجراءات قدوم الحجاج بمشاركة كافة الجهات الحكومية
والأهلية ذات العلاقة ، على جانب توفر الإمكانات والتقنيات الحديثة والمساحات اللازمة لمرافق مجمع صالات الحج والعمرة ، والتي قلصت مدة إجراءات المسافرين القادمين عبر مجمع صالات الحج والعمرة إلى فترة زمنية قصيرة .
وتتضمن هذه الإجراءات معايير قياسية مقننة بدءاً بوصول الرحلة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي ودخول الحجاج والمعتمرين إلى صالات القدوم حيث يتم استقبالهم من قبل منسوبي
وزارة الصحة ويتلقون التعليمات والخدمات الصحية اللازمة ثم يتجه المعتمر إلى منطقة الجوازات لإنهاء إجراءات الوصول بعد ذلك يتوجه إلى خدمات الأمتعة لاستلام أمتعتهم مروراً
بمنطقة الجمارك ليتم استقبالهم بعدها من قبل هيئة الحصر والتوزيع والحاسب الآلي التابعة لوزارة الحج ومن ثم استقبال الحجاج من قبل مكتب الوكلاء الموحد ، إضافةً إلى إجراءات
إضافية خاصة بصالات الحج تبدأ بتوجيه الحجاج إلى منطقة البلازا “إجراءات بعثات الحج” ثم إلى منطقة الحافلات “إجراءات النقابة العامة للسيارات” ومن ثم مغادرة المجمع والتوجه إلى مكة المكرمة.
ويبلغ إجمالي مساحة مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز 510 آلاف متر مربع تحتوي على صالات مبنى الحجاج الشرقي الذي تقدر مساحته حوالي 90,000 متر مربع والمنطقة المكشوفة ” البلازا ” ومساحتها 160,000 متر مربع و 26 موقف للطائرات تضم 10 جسور متحركة وموقعان لمركز العمليات وبرج المراقبة و 18 بوابة للسفر و 14 صالة لسفر الحجاج والمعتمرين وصالتين لكبار الشخصيات و 142 كاونتر للجوازات و254 كاونتر للسفر ، وعدد 10 سيور فردية و 6 سيور ضمن نظام إلي يبلغ طولها 1,880 متراً .
كما يحتوي المجمع الذي يعمل به أكثر من 25 جهة حكومية وخاصة بها أكثر من 13 ألف موظف في مجمع صالات الحج والعمرة لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين على مدار العام ، على صالتين لمسافري الدرجة الأولى وصالة لكبار الزوار وفندق يحتوي على 123 غرفة كما تحتوي على منطقة للمطاعم والخدمات التجارية بمساحة 9,418 متراً مربعاً ويبلغ عدد مناطق انتظار الحجاج بالبلازا 20 منطقة تحتوي على 40 مصلى و32 مجمع لدورات المياه ، كما يوجد على الجانب الغربي لمجمع صالات الحج والعمرة مساحة إضافية تستوعب الصالات الغربية لم يتم تقديرها بعد لعدم الحاجة إليها حالياً ، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية 3800 حاج قادم وتستوعب مناطق الانتظار 7000 راكب في صالة القدوم و12000 ألف راكب في المناطق خارج الصالة ، فيما تستوعب الصالات الحديثة في اليوم أكثر من 70,000 حاج قادم وعدد 312 رحلة يومياً بمعدل 13 رحلة في الساعة .
كما أن إدارة المطار توفر الإمكانات والتقنيات الحديثة والمساحات اللازمة لمرافق مجمع صالات الحج والعمرة التي أسهمت في تقليص مدة إجراءات المسافرين القادمين عبر المجمع إلى 25 دقيقة كمعدل لإنهاء إجراء قدوم الحجاج إضافة إلى جدولة رحلات الحج التابعة لشركات الطيران بشكل يحد من تزامن الرحلات ويضمن انسيابية الحركة داخل الصالات
أن حركة الركاب من الحجيج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي تمثل أكثر من 40% من إجمالي حركة الحج بالمملكة .
إنجاز 88 % من مشروع مطار الجديد:
يعبر 30 مليون مسافر مع مطلع عام 2018م المقبل مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الذي يقع على بعد 19 كيلو مترًا شمال مدينة جدة، وذلك بعد بدء التشغيل التجريبي للمرحلة
الأولى من مشروع بناء المطار في خطوة تستهدف 100 مليون مسافر خلال المرحلة الثالثة من إجمالي كامل المشروع الذي أنجز منه حتى الآن 88 % على مساحة تقدر بنحو 105 كيلو مترات تشمل المطار القائم حاليًا.
ويُعد المشروع من أهم المشروعات الحيوية التي تشهدها محافظة جدة التي تتمتع بثقل اقتصادي كبير, وتشهد نمواً مضرداً في حركتها الجوية عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي أحد أكثر مطارات المملكة حركة حيث يخدم 36.5% من إجمالي عدد المسافرين من مطارات المملكة، ويصف مطارها بأنه البوابة الجوية للحرمين الشريفين.
وتميزت تصاميم المطار الجديد وتقنياته بعناصر معمارية مستوحاة من بيئة المملكة العربية السعودية بشكل عام, وبيئة مدينة جدة التاريخية بشكل خاص, في حين تم نشر المسطحات
الخضراء حول وداخل مجمع الصالات, مما يضفي المزيد من الجمال على منشآت المطار, ومن بين ذلك إنشاء حديقة داخلية بمساحة 18 ألف متر مربع, يتوسطها محطة القطار الآلي, وحوض مائي للأسماك يتوسط مركز النقل بارتفاع يصل إلى 14 مترًا, وقطر 10 أمتار , ويتسع لمليون لتر ماء, ويضم مجموعة من الشعب المرجانية وأسماك البحر الأحمر مما سيربط المطار ذهنياً ببيئة جدة البحرية, بغية استمتاع المُسافر بمشاهدتها, فيما يتم تجهيز أنظمة المطار التقنية التي تعمل بشكلٍ ذاتي من بينها كونترات الخدمة الذاتية, وأنظمة السلامة, والأنظمة الملاحية, وأنظمة تزويد الطائرات بالوقود, وكذا أنظمة نقل الأمتعة, وأنظمة مخاطبة الجمهور وغيرها من الأنظمة الذكية الحديثة .
ويبلغ عدد الشركات العاملة في تنفيذ المشروع 110 شركات, يعمل فيها 21 ألف عامل ومهندس يستخدمون نحو 3263 مُعِدةً, وهذه الأرقام تعكس ضخامة المشروع وسرعة وتيرة العمل فيه, تحضيرًا للبدء في مرحلة التشغيل التجريبي لكافة مرافق المطار مع مطلع العام القادم, وهي مرحلة متعارف عليها دولياً للتأكد من تناسق عمل جميع الأنظمة وجميع المرافق على النحو المنشود, دون أي تضارب أو خلل , ومن ثم تبدأ مرحلة التشغيل التجاري للمطار .
وحرصت الهيئة العامة للطيران المدني على اختيار موقع مجمع صالات السفر الجديد وفق معايير تتناسب مع جميع مراحل التطوير, وعلى نحو يضمن المرونة في التصاميم, والمحافظة على إجراءات الأمن وسلامة الملاحة الجوية أثناء التنفيذ, مع إمكانية ربط جميع الطرق السريعة والمحيطة بالمطار بالمدخل الرئيس لمجمع صالات السفر من الجهة الجنوبية والشمالية, وتوفير مساحات شاسعة للتنمية التجارية, إلى جانب تحقيق الانسيابية اللازمة في تنفيذ المشروع بحيث لا يؤثر سير العمل في المشروع على حركة السفر بشكل خاص والحركة الجوية بشكل عام وتضم مرافق المطار الجديد في المرحلة الأولى من المشروع العديد من العناصر منها : مجمع صالات السفر التي تُعد من أضخم مرافق المشروع , إذ تبلغ مساحته 810 آلاف متر مربع , وسيتيح لجميع الناقلات الجوية العمل تحت سقفه, في حين خُصصت مساحة تبلغ 27,987 متراً مربعا بداخله للاستثمار التجاري .
كما تضم 220 كاونتراً لجميع خطوط الطيران, و80 جهازًا للخدمة الذاتية لجميع خطوط الطيران, و56 كاونتراً للجوازات في منطقة المغادرة, و 72 كاونتراً للجوازات في منطقة
القدوم, و117 جهاز ABC KIOSK للخدمة الذاتية للجوازات في منطقتي المغادرة والقدوم, و46 بوابة للرحلات الدولية والداخلية، منها بوابات تستوعب الطائرات العملاقة مثل
A380, و94 جسراً متحركاً لخدمة الطائرات من مختلف الأحجام, بمعدل جسرين لكل بوابة تخدم 70 طائرة في آن واحد وفقاً لفئات الطائرات (E)و(F) و (C), و 28 موقف انتظار
للطائرات حول صالات السفر, و42 قاعة انتظار للرحلات الدولية, و 24 قاعة انتظار للرحلات للرحلات الداخلية, و 16 قاعة انتظار للرحلات المزدوجة للدولي والداخلي ، التي
توظف حسب متطلبات التشغيل وأوقات الذروة , إذ يمكن الفصل بينها أو ضم البعض منها إلى كل من الصالات الدولية , أو المحلية بواسطة قواطع وأبواب زجاجية مخصصة لهذا الشأن .ويشتمل كذلك على 4 قاعات انتظار لرحلات كبار الشخصيات, و8 قاعات انتظار إضافية, و5 صالات لركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال, 2 منها للمسافرين على الرحلات المغادرة
الدولية, و2 للمسافرين على الرحلات المغادرة الداخلية أما الخامسة فهي للمسافرين المواصلين على رحلات دولية وداخلية, بالإضافة إلى نظام قطار آلي لنقل ركاب الرحلات الدولية داخل مجمع الصالات متصل بنفق يوصل إلى مركز للصيانة, ومن ثم للمرحلة الثانية التي سيتم إنشاؤها مستقبلا وينطوي النظام على 10 عربات قاطرات لنظام مناولة الأمتعة, وهو من
الأنظمة الذكية المتطورة لمناولة أمتعة المسافرين, حيث تبلغ أطوال سيوره بـ 34 كيلو مترا ، مرتبط بأحدث أنظمة الأمن متعددة المستويات , أما فيما يخص الفنادق للمسافرين فقد جرى
تأمين فندق للمواصلين على الرحلات الدولية (الترانزيت) بمستوى أربع نجوم يضم 120غرفة .
ويعد مركز النقل العام القلب النابض لمنظومة نقل متكاملة, إذ يقع بين مجمع صالات السفر ومبنى مواقف السيارات المتعدد الطوابق , مما سيمكن المسافرين ورواد المطار من الوصول إليه بسهولة ويسر , ومن ثم فهو بمثابة الرابط بين مبنى صالات السفر ومبنى مواقف السيارات المتعدد الطوابق ومحطة القطار والمترو وموقف سيارات الأجرة ومحطة الحافلات , الأمر الذي سيوفر لرواد المطار بشكل عام والمسافرين بشكل خاص جميع وسائل النقل الأرضية ، ويتيح لهم حرية اختيار واسطة النقل الأنسب لكل منهم، التي ستنقلهم إلى وجهتهم النهائية , فيما يتوفر في المركز عدد من المطاعم والمقاهي .
قطار الحرمين السريع:
وتُمثل محطة قطار الحرمين السريع أحد أهم مرافق المطار , حيث سيربط قطار الحرمين السريع المطار بشكل مباشر بكل من مكة المكرمة , والمدينة المنورة ومدينة الملك عبد الله
الاقتصادية , وتشتمل المحطة على رصيفين مزدوجين , ورصيفين مفردين بطول 519 متراً لكل منهم, ويمكن للمحطة استقبال 6 قطارات في آن واحد بمساحة للمحطة تبلغ 12 ألف متر
مربع , وترتبط مع خط قطار الحرمين السريع بنفق يمر عبر مدينة المطار بطول 1625 متراً , كما تضم المحطة محطة لمترو جدة , وصالة انتظار للركاب المغادرين بواسطة القطار على رحلات الدرجة الأولى , ومحلات تجارية ومطاعم ومقاهي بمساحة إجمالية تبلغ 2543 متراً مربعاً .
كما تم تزويد المطار الجديد بمواقف للسيارات متعددة أولها مبنى يضم 4 طوابق , ويرتبط بمجمع صالات السفر بشكل مباشر , في حين يوفر مواقف للمدد القصيرة تستوعب 8200 سيارة , وقد جُهز المبنى بنظام إرشادي ذكي لتحديد المواقف الشاغرة ولوحات إلكترونية لإرشاد السائقين للمواقف الشاغرة , كما تتوفر مواقف سطحية مظللة للمدد الطويلة , منها مواقف عامة
تستوعب 4356 سيارة , ومنها ما هو مخصص للحافلات تستوعب 48 حافلة , وكذلك لسيارات الأجرة تستوعب 651 سيارة , علاوة على موقف آخر يستوعب 1222 سيارة مخصص لشركات تأجير السيارات , ومواقف سيارات العاملين بالمطار تستوعب 7187 سيارة .
ويتميز برج المراقبة في المطار بأنه من أعلى أبراج المراقبة في العالم , ومن المرافق المتميزة في المشروع , حيث يبلغ ارتفاعه 136 متراً, ويعلوه هوائي بارتفاع 9 أمتار , جهز بأحدث تقنيات الملاحة الجوية خُصص الطابق الأعلى رقم 20 منه لمراقبة حركة الطائرات في المجال الجوي, فيما خصص الطابق 19 لمراقبة حركة الطائرات على مستوى الساحة الجوية.
أما مايتعلق بمراكز المعلومات في المشروع فقد جرى تأمين مركزان متكاملان للمعلومات متصلان بشبكة كابلات “ألياف ضوئية , وهما متطابقان في الحجم والسعة والوظيفة , ويمكن لكل منهما العمل بشكل مستقل وبالتوازي جُهزا بإمداد للطاقات الاحتياطية التي تعمل بشكل تلقائي في حال انقطاع الطاقة الكهربائية والمياه , وذلك من ثلاثة مصادر مختلفة (TIER3) ,
لخدمة وإدارة جميع الأنظمة الذكية في المطار .
وأنشأ مشروع المطار الجديد مسجداً ومصليات لخدمة جميع رواد المطار ومدينة المطار, وهو يمثل أحد معالم المطار البارزة, حيث تم تصميمة ليمثل تحفة معمارية مستوحاة من التراث
الإسلامي, ويتسع لـ 3000 مصل , وتتبعه باحة خارجية للصلاة بمساحة 2450 متراً مربعاً , تتسع لحوالي 1500 مصل , في حين خُصص طابق المسجد العلوي للنساء يتسع لنحو 700
سيدة.
ويتبع المسجد أيضاً حديقة خارجية ضخمة بمساحات خضراء تقدر بنحو 30 ألف متر مربع يتوسطها بركة مياه , بموقف سيارات مظلل خاص يتسع لأكثر من 500 سيارة، وروعي في
المشروع ضرورة توفير الوقت على المسافرين, وكذا تم تجهيز 80 مصلىً في مختلف طوابق مجمع الصالات بالقرب من بوابات السفر ألحق بجميعها دورات المياه اللازمة , مع أماكن مخصصة لحفظ أمتعة المسافرين أثناء أداء الصلوات .
وأنشئ في مشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي مجمعاً للإطفاء والإنقاذ الذي يُمثل عنصراً مهماً وضرورياً في المطار, إذ يُسهم بقدرٍ كبير في تحقيق أمن وسلامة المسافرين بشكل خاص والطائرات ومرافق المطار بشكل عام, وتم إنشاؤه وفق مواصفات عالمية , وعلى نحو يرفع درجة المطار الدولية للفئة العاشرة , التي تُعد أعلى درجة دولية متعلقة بالاستعداد والجاهزية لمواجهة الحالات الطارئة , ويضم المجمع مركزاً للتدريب وآخر للإنقاذ , ومكاتب , ووحدة إسعاف أولية , وعيادة طبية , واستراحة وملاعب ترفيهية لطواقم العمل , يستوعب 10 عربات إطفاء.
ميناء جدة الإسلامي:
تشمل المنافذ البحرية للمملكة منفذي ميناءي جدة الإسلامي وينبع.
وقد أكمل ميناء جدة الإسلامي خطته التشغيلية لموسم حج هذا العام 1438هـ منذ وقت مبكر من انطلاقة الموسم مسخراً كافة إمكاناته البشرية والمادية لاستقبال وتوديع الحجاج وتسهيل
إجراءات القدوم والمغادرة لهم وتوفير أقصى درجات السلامة والأمان فيما يتعلق بالسفن الناقلة لهم وذلك بتطبيق المعايير الدولية في هذا الجانب .
وقد شملت الخطة التشغيلية للميناء على تسريع عمليات مناولة البضائع بالنسبة للتجار وخاصة المواد الغذائية والتموينية لتغطية احتياجات السوق المحلي من تلك السلع في هذا الموسم المهم ولتلبية متطلبات ضيوف الرحمن من الحجاج
ومن أحدث المستجدات التي شملتها الخطة هي تزويد مخارج ومداخل الصالات باللوحات الإرشادية الخاصة بضوابط إجراءات الأمتعة وباللوحات التوعوية الإرشادية في أكثر من موقع بمحطة الركاب وإصدار كروت الصعود إلكترونياً بالنسبة للركاب المغادرين وإنهاء إجراءات تفتيش أمتعتهم ومناولتها وتركيب بوابات كما تم استحداث تركيب كاميرات خاصة داخل صالات الركاب التي يشرف عليها الإدارات الأمنية ذات العلاقة اضافة الى تزويد صالتي القدوم والمغادرة باللوحات التوعوية الخاصة بنظام الإفصاح عن المبالغ التي تزيد عن 60 ألف ريال سعودي وباللغتين العربية والانجليزية والتعميم على الوكلاء الملاحيين ووكلاء سفن الركاب الناقلة للحجاج بالتواصل مع الميناء في حالة وجود ركاب من ذوي الاحتياجات الخاصة لتوفير وسيلة نقل لهم .
وتهدف الخطة التشغيلية إلى تسهيل إجراءات القدوم والمغادرة للحجاج وذلك بتهيئة صالات القدوم والمغادرة على الوجه الأكمل وإدخال العديد من المشاريع التحسينية لرفع القدرة الاستيعابية والتشغيلية للمحطة والتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بالركاب “جمارك – جوازات – وحدة أمن الميناء – وزارة الحج والعمرة” لضمان سرعة إنهاء إجراءات الحجاج القادمين والمغادرين وفق الآلية المتبعة بكل يسر وسهولة والتغلب على أي معوقات في حينه .
وأضاف أن الخطة تهدف أيضاً لتقديم الرعاية الطبية الأولية للحجاج والركاب القادمين والمغادرين عبر الجهة الحكومية المختصة والاستمرار في كثيف الرقابة والتفتيش على السفن للتأكد من صلاحيتها للإبحار ومن توفير كافة وسائل السلامة عليها وتوفير البيئة الصحية المناسبة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة، إضافة إلى تسهيل إجراءات انتقال الحجاج من محطة الركاب إلى الحافلات المقلة لهم وبالعكس عند مغادرتهم .
ويبلغ إجمالي القوى البشرية وضمن استعدادات إدارات ميناء جدة الإسلامي في الخطة التشغيلية 88 موظفاً في 10 قاطرات بحرية مساندة ومجهزة لإطفاء الحرائق ومكافحة
التلوث وزورق “واحد” لإطفاء الحريق وقاربين لجمع النفايات و 15 قطعة بحرية متنوعة في حين يبلغ إجمالي القوى البشرية المخصصة لمتابعة الأعمال التشغيلية بالمحطة أكثر من 31 موظفاً من منسوبي الميناء موزعين على أقسام المحطة التشغيلية لمتابعة سير العمل منذ وصول السفن المقلة للمعتمرين وحتى مغادرتهم موزعين على 3 ورديات وعلى مدار الساعة ، وتزويد الأمن الصناعي بـ 3 سيارات إسعاف و 8 سيارات إطفاء و 73 سيارة من دوريات الأمن والسلامة والخدمات الفنية المساندة و 18 سائق إسعاف و72 رجل أمن سلامة و 81 رجل إطفاء للتعامل مع كافة أنواع حوادث الحريق وغيرها – لا قدر الله –
مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي:
كما أكمل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة استعداداته لموسم حج هذا العام 1438هـ, من خلال خطته التشغيلية بزيادة متوقعة 27% بعدد الرحلات مقارنة بالعام الماضي لـ 33 شركة طيران, حيث من المتوقع وصول (3207) رحلة جوية في مرحلة القدوم لحج هذا العام.
و المطار يستوعب 18 طائرة من مختلف الأحجام تقف على البوابات المتصلة بالجسور، إضافة إلى ثمان طائرات يتم الوصول إليها عبر الباصات, فيما تستوعب صالة الوصول الدولي وصالتي الحج 16 رحلة في وقت واحد ومواقف للباصات مقابل مبنى الركاب الرئيسي تتسع لـ 50 باص, إضافة إلى مواقف الباصات الحالية بمنطقة استراحة الحجاج التي تتسع لـ 100 باص فيما تستوعب صالة الحج السفلية لأربع رحلات في وقت واحد .
كما هيأت سُلطة المطار صالات الحج بمشاركة جميع الجهات الحكومية والخاصة تمهيداً لاستقبال حجاج بيت الله الحرام عبر البوابة الجوية الثانية للحرمين الشريفين في مرحلة القدوم التي بدأت مطلع شهر ذو القعدة الماضي وتستمر حتى الرابع من شهر ذو الحجة, ومن ثم بدء مرحلة المغادرة اعتبارا من 13 /12 / 1438هـ إلى 13 / 1 /1439هـ,
وجرى استقبال طلائع ضيوف الرحمن بحسب جداول رحلات الطيران المعتمدة بشكل متساو بين شركات الطيران فيما يضمن انسيابية الحركة داخل الصالات وتحديد الطاقة الاستيعابية وبكوادر بشرية تم تأهيلهم وتدريبهم وإلحاقهم بالعديد من ورش العمل والدورات المتخصصة .
كما تم تجهيز صالات الاستقبال والمغادرة ومنطقة البلازا (استراحة الحجاج) وتهيئتها بـ 102 منصة لإنهاء إجراءات الجوازات للقادمين و 86 كانتورا للمغادرين و108 كاونترات لخدمة إجراءات السفر كما تحتوي جميع الصالات والمناطق المخصصة للحجاج على مصليات للرجال والنساء ومواقع مخصصة للوضوء ودورات المياه، بالإضافة إلى كاونترات الوجبات الغذائية وتأمين الطاقات البشرية لتغطية جميع نقاط الخدمة بها, فيما راعت الخطة التشغيلية التي أعدت لموسم الحج ضرورة تضافر الجهود وتعاون جميع الجهات العاملة بالمطار في سبيل تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وإنهاء إجراءاتهم في زمن قياسي, وقد وضعت الخطة بمعدل زمني لا يتجاوز الـ 60 دقيقة لإنهاء إجراءاتهم,
يُذكر أن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد أول مطار في المملكة يتم بناؤه وتشغيله بالكامل عن طريق القطاع الخاص وفق أسلوب البناء وإعادة الملكية والتشغيل والشراكة مع شركة طيبة لتطوير المطارات المستثمر والمشغل لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي كما يُعد أول مطار في العالم خارج الولايات المتحدة الأمريكية تم اعتماده بواسطة مجلس المباني الخضراء بالولايات المتحدة الأمريكية واستوفى في جميع الالتزامات والمتطلبات شهادة (الليد الذهبية).
المنافذ البرية:
وهي منافذ حالة عمار والحديثة وجديدة عرعر والرقعي وجسر الملك فهد وسلوى والبطحاء والوديعة وعلب والخضراء والطوال وقد تمت تهيأتها بالكوادر المدربة والتقنيات الحديثة والصالات المريحة.