الرياض – واس
دعت المملكة العربية السعودية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة \" اليونسكو\" إلى ضرورة العمل الجاد والمخلص لتحويل قراراتها من القول إلى الفعل، وسرعة تنفيذها بما يلبي مصالح الدول الأعضاء في المنظمة.جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معالي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي أمام المؤتمر العام لليونسكو في دورته السابعة والثلاثين الذي تستضيفه باريس خلال الفترة من 2 إلى 17 محرم الجاري.وقال معاليه الذي يرأس وفد المملكة في أعمال المؤتمر\" إننا نثمن بشكل كبير الدور المهم الذي تقوم به منظمة اليونسكو على الساحة الدولية، ونأمل أن تنتهي قريبًا الظروف المالية الصعبة التي مرت بها المنظمة خلال العامين الماضيين، من أجل تمكينها من تحقيق أهدافها وبرامجها التي تقرها الدول الأعضاء\".
وبين معاليه أن المملكة أسهمت مع عدد من الدول الأعضاء في دعم صندوق الطوارئ بمنظمة اليونسكو حرصا منها على قيام المنظمة بأداء مهامها الأساسية. وأكد أهمية تطبيق المنظمة للقرارات التي تتخذها في الميادين كافة، وعدم الحيلولة دون تنفيذها وإعاقتها، مستشهدًا بعدم تنفيذ المنظمة للقرارات الستة المتعلقة بالجوانب الثقافية والتراثية والتعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما ما يتعلق بمدينة القدس وتراثها الإسلامي والمسيحي المهدد.
وتطرق الدكتور السبتي في كلمته إلى مشروع الاستراتيجية المتوسطة بوصفه من أهم المشروعات التي يجب أن تتظافر الجهود لتحقيق أهدافها للإسهام في السلام الدائم، وفي التنمية المستدامة، مشيراً إلى تعاون المملكة مع اليونسكو لإنشاء مركز من الدرجة الثانية للجودة والتميز في التعليم العام، وهو واحد من بين ثمانية مراكز في دول مختلفة أوصى المجلس التنفيذي خلال دورته الحالية بإنشائها. وأكد في هذا الجانب على أهمية تطوير التعليم من أجل تعزيز فرص التعلّم الجيد مدى الحياة لصالح الجميع، وتمكين الدارسين من أن يكونوا مواطنين عالميين في مجال الإبداع والمسؤولية، معتبراً التعليم الحل الأمثل لمشكلات الفقر والمرض والجهل وما يترتب على ذلك من صراعات وصعوبات تعوق تحقيق السلام والتعايش العالمي.
وتحدث كذلك عن موضوع الأخلاقيات وضرورة صون الشؤون الشخصية في الفضاء الإلكتروني كونه أحد الموضوعات المطروحة في المؤتمر، مبينًا أهمية العمل من أجل ضمان حرية الأشخاص في فضاء النشر، والنظر في إمكانية وضع أطر وقوانين تحفظ للمجتمعات حقوقها، وتضع حدا للتجاوزات الفردية والدولية في انتهاك خصوصية الأفراد والجماعات.
ونوه بالمنتديات الشبابية التي تنظمها اليونسكو قبيل المؤتمر، تأكيدا على الاهتمام بالشباب، ومنحهم فرص التعلم واكتساب الخبرة بوصفهم قادة المستقبل، مبدياً سعادته بالتعاون مع اليونسكو لتنظيم مؤتمر شباب عالمي حول ثقافة التطوع والحوار الذي سيعقد في المملكة العربية السعودية في شهر ديسمبر المقبل بمشيئة الله .
وقدم معاليه باسم المملكة العربية السعودية الشكر والتقدير للمنظمة على اعتماد يوم الثامن عشر من ديسمبر من كل عام يومًا عالميا للغة العربية، ضمن إطار دعم اليونسكو للتنوع الثقافي واللغوي في العالم.