اقتصاد

المملكة تتصدر مشروعات الطاقة المتجددة بـ 46 %

جدة – البلاد

توقعت مجلة “ميد” البريطانية المعنية بالشأن الاقتصادي في الشرق الأوسط، نمو قيمة عقود مقاولات مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة وبعض دول مجلس التعاون الخليجي بشكل كبير في 2018.

وقالت: إن السعودية تحتل المركز الأول من حيث قيمة المشروعات المتوقع ترسيتها في 2018 بمشروع الطاقة النووية السلمية الذي هو في مرحلة الدراسة، والمقدرة تكلفته بنحو 8 مليارات دولار، إضافة إلى مشروعات أخرى.

أما فيما يتعلق بالحصص الفردية لكل دولة من مشروعات الطاقة بكامل مراحلها في دول الخليج والبالغة في مجموعها 45.458 مليار دولار، فتستحوذ المملكة على نسبة 46% من هذه المشروعات، تليها الإمارات بنسبة 25%، ثم الكويت في المركز الثالث بنسبة 10%، وبعقود قيمتها 4.640 مليار دولار.

وقالت “ميد”: إن معظم دول الخليج ماضية قُدماً في تنفيذ العديد من مشروعات الطاقة الرئيسية التقليدية منها والبديلة، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء ، فيما تقدر قيمة العقود لترسيتها العام الجاري بنحو 45 مليار دولار، أي أكثر من ثلاثة أضعاف قيمة العقود التي منحت في عام 2017، والتي بلغت 14 مليار دولار.

وقالت المجلة المتخصصة: إن “عام 2018 سيبقى أكثر السنوات ربحية من حيث منح عقود مشروعات الطاقة لعقد من الزمن” لافتة إلى أن هذه السنة الواعدة في قطاع مشروعات الطاقة الخليجية تأتي في أعقاب التعافي القوي في عقود مشاريع الطاقة في عام 2017، مما يعد اتجاهاً معاكساً جزئياً للانخفاض الهائل في قيمة العقود التي تراجعت من 19.5 مليار دولار في عام 2015 إلى 8.8 مليار دولار في عام 2016.

وتدعم المملكة خطوات تنويع مصادر الطاقة، وذلك من خلال استراتيجية التنمية الوطنية الشاملة التي تتضمنها رؤية 2030 والتي تركز على منح الأجيال القادمة مستقبلاً أفضل يعتمد على الطاقة النظيفة. كما تتخذ الحكومة خطوات حازمة لضمان ترجمة الكلمات الإيجابية لرؤية 2030 إلى واقع إيجابي ، وتوطين الصناعة عن طريق تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص ، وقد أنشأت أيضاً مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة (REPDO) التابع لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والذي يهدف إلى ضمان نمو الطاقة المتجددة، بما يتوافق مع الأهداف المنصوص عليها في رؤية المملكة.

وفي هذا الاطار، أطلقت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية و المتجددة ، المشروع الوطني لقياس مصادر الطاقة المتجددة على مستوى المملكة – الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، طاقة تحويل النفايات، طاقة باطن الارض – بالإضافة إلى جمع القراءات الارضية بنحو شمولي من مواقع مختلفة بالمملكة وذلك لبناء قاعدة بينات يستفاد منها في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء و تحلية المياه و أيضاً للاستفادة منها من النواحي البحثية لتطوير التقنيات والحلول المناسبة لأجواء المملكة ومناخها المختلف في مناطقها المختلفة ، ومن المتوقع أن يتم أعداد أطلس وطني لمصادر الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية ليتم استخدامه من قبل المهتمين و اصحاب العلاقة مثل الجامعات ومراكز الابحاث بالإضافة إلى مطوري المشاريع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *