جدة ــ واس
قطعت المملكة العربية السعودية بالتصويت لصالح قرار السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية، داعية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الامتثال للقيم والمبادئ الإنسانية، والتصويت لصالح القرار الذي يدعم عودة الشعب الفلسطيني لأرضه المسلوبة، وإنهاء معاناته التي طالت وتسبّبت بكوارث إنسانية واضحة للجميع.
جاء ذلك في كلمة المملكة في الأمم المتحدة لتعليل التصويت على قرار السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية، وذلك ضمن أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وألقاها عضو وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله بن محمد الغنيم.
وقال الغنيم: “إشارة إلى القرار المُعَنون بـالسيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية، الذي يدعو إلى تأكيد مبدأ السيادة الدائمـة للشـعوب الواقعـة تحـت الاحـتلال الأجنبي علـى مواردها الطبيعية، والمشير إلى اسـتغلال إسرائيل المـوارد الطبيعية في الأرض الفلسطينية المحتلة،
وفي الأراضـي العربية الأخرى التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، والمشير أيضًا إلى الدمار الشامل الذي ألحقته إسرائيل بالأرض الزراعية والبساتين في الأرض الفلسطينية المحتلة، والمشدِّد على الحاجة الملحة إلى التعجيل بوضـع حـد للاحـتلال الإسرائيلي الـذي بـدأ في عام 1967، والتوصل إلى تسوية سـلمية عادلـة ودائمـة وشـاملة علـى المسـارات كافـة،
والمشدد على ضرورة التزام إسرائيل بموجـب خريطــة الطريــق القاضــية بتجميــد الأنشــطة الاســتيطانية، بمــا في ذلــك “النمــو الطبيعي” للمستوطنات، وإزالة جميع البؤر الاستيطانية التي أُنشئت منذ مارس 2001م، أدعو الدول الأعضاء للامتثال للقيم والمبادئ الإنسانية، والتصويت لصالح القرار الذي يدعم عودة الشعب الفلسطيني لأرضه المسلوبة، وإنهاء معاناته التي طالت، وتسببت بكوارث إنسانية واضحة للجميع”.
وأضاف: “القوة الإسرائيلية طغت وتجبرت، ومشاريع الاستيطان وحرق الأراضي الزراعية الممنهجة توسَّعت بشكل سافر، يتحدَّى كل المواثيق والأعراف الدولية، آن الأوان لهذه التصرفات أن تتوقف، وآن الأوان لحقوق الإنسان أن تحترم وتقدّر، وأصبح من الضروري قيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس”.
وأشار الغنيم إلى أنَّ تصويت المملكة لهذا القرار يعد تجسيدًا لموقفها الثابت والأصيل الداعم للشعب الفلسطيني والشعوب العربية، شأنها شأن الدول المحبة للسلام، ورغبة منها في العيش في شرق أوسط تنعم فيه الأجيال القادمة بواقع مستقر، ومستقبل مليء بالأمل.