محليات

المملكة أسست على العدل وقضاؤها يحتكم للشريعة الإسلامية

أبها- مرعي عسيري- مكة المكرمة أحمد الأحمدي -الرياض-البلاد

توجيهات وقرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، حفظه الله، التي أكدت على سيادة العدل وفق الشريعة الإسلامية تعني أن أي تقصير أو تورط في قضية تمس أبناء الوطن ومن بينها قضية جمال خاشقجي ستجد الجزاء العادل في محاكم المملكة المختصة وأن أي شخص يرتكب جريمة أو يشارك فيها مهما كان وضعه لن يفلت من العقاب.

فالمملكة ذات نهج ثابت مستمد من الشريعة الإسلامية التي لا تحيد عنها مهما تكالبت عليها الظروف والأزمات وارتفعت أصوات المرجفين.
هذه التوجيهات والقرارات الكريمة كان لها صدى واسع داخلياً وخارجياً فقد نوه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز ، بالموقف السعودي الحازم والصارم مؤكدا أن عهد الحزم والعزم لاينحني للعواصف والتهديدات والابتزازات لافتا إلى أن رصيد المملكة في المواقف والأزمات العالمية مشرف لاعتمادها على منهج ثابت لايتغير ، وأن الدور السعودي البارز في تحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم يشهد به العالم ، وأنه لا يمكن إطلاقا الاستغناء عن هذا الدور القوي في كافة المجالات.

وشدد الأمير فيصل بن خالد على أن العالم يشهد بحكمة قيادة السعودية وتكاتف شعبها.
كما أعرب الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نائب أمير عسير عن اعتزازه بالمملكة العربية السعودية قائدا حازما وشعبا وفيا مؤكداً أن سياسة الدولة سارت على نهج الوقوف مع قضايا العدل في كل مكان ودعم الجهود الإنسانية حيث كانت ، ولكنها في ذات الوقت ترد بيد حازمة وقدرة واثقة على كل من يهدد أمنها واستقرارها كائنا من كان .

وقال الأمير تركي:” لقد أثبتت الأيام والسنين أن بلادنا تنجح بتوفيق الله في تجاوز الصعاب ، وتتفوق على المعوقات مهما كانت الظروف ، وكيف كانت التحديات وأن مكانة المملكة العربية السعودية سياسيا واقتصاديا رقم واضح لا يمكن تجاوزه أو تجاهله” .

من جهة أخرى قالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، إن التوجيهات والقرارات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، وجاءت إثر الحادث المؤسف الذي أودى بحياة المواطن جمال خاشقجي – رحمه الله تعالى – تأتي انطلاقًا مما تأسست عليه المملكة العربية السعودية من تحقيق العدل والمساواة وفق الشريعة الإسلامية بمحاسبة أي متجاوز أو مقصر كائناً من كان، مهما كانت الظروف، وبغض النظر عن أي اعتبارات.

وأكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، حرص القيادة على تحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين، وهو ما يشهد به تاريخها الطويل، وتشهده أروقة محاكمها، حيث القضاة مستقلون، لا سلطان عليهم في قضائهم لغير أحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة المرعية.
وأضافت: نحن في المملكة العربية السعودية خلف قيادتنا فيما اتخذته من قرارات، معتصمين بالله تعالى ثم بوحدتنا الوطنية.

كما أعرب المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي باسم الشعوب الإسلامية، عن تضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً، مُدِيناً المحاولات اليائسة التي تستهدف المملكة من قِبَل لفيف المتربصين، مؤكداً أن استقرار المملكة وأمنها بالنسبة للعالم الإسلامي خط أحمر.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس في دورته الثالثة والأربعين بمكة المكرمة، التي انعقدت برئاسة سماحة المفتي العام للمملكة رئيس المجلس الأعلى للرابطة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بحضور معالي الأمين العام نائب رئيس المجلس الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، و 45 عضواً من كبار علماء ووزراء الدول الإسلامية.

وأكد المجلس أن هذا الاستهداف لن ينال من المملكة العربية السعودية بريادتها المستحقة للعالم الإسلامي، منبهاً المجلس على رمزيتها الروحية حيث شرف خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما، وهو ما عمق من رسوخ جلالها في وجدان المسلمين علاوة على سجلها المشرّف في دعم جهود الأمن والسلام الدوليين ومحاربة التطرّف والإرهاب والإسهام الفاعل والمؤثر في حماية العالم من شروره، فيما تحاول حاضنات التطرف والشر بما تنفقه على وسائط الاستئجار الإعلامي الترويج لجرائم غسل موادها المفبركة لتمريرها فيما سقطت مصداقيتها وانساقت في تصريحات إدانة في شأن لايزال قيد الاستطلاع والاستنتاج ما يعكس أهداف تلك الحملة.

وأوضح المجلس أن الرصيد الكبير الذي تحتله المملكة في قلوب المسلمين لن ينضب فهو نابع من ثابت إيماني، ويقين صادق بكفاءة رعايتها لمقدساتهم بعمل إسلامي رائد في بعده الوسطي ومهارته القيادية الحاضنة.

وبين أن ما تتعرض له المملكة يُعد استفزازاً لمشاعر مئات الملايين من المسلمين، وهو لا يستهدف استقرارها فحسب، بل يطال الاستقرار الدولي سياسياً وأمنياً واقتصادياً.

وشدد أعضاء المجلس في كلماتهم خلال الاجتماع، على أن أمن واستقرار المملكة العربية السعودية خط أحمر بالنسبة المسلمين، مؤكدين تأييدهم لما صدر عن المملكة من بيان حكيم يتسم بالثقة والحزم في مواجهة أساليب الارتجال والإغراض.

على صعيد آخر أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بنهج المملكة العربية السعودية في تحكيم الشريعة وتحقيق العدالة ونصرة المظلوم ومحاسبة كل من يثبت مخالفته للشريعة في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يحفظه الله. وقال معاليه:”نحن بحمد الله وفضله ننعم بتحكيم الشريعة ونشر منهج السلف الصالح والوسطية والاعتدال التي جاءت بها الحنيفية السمحة”.

واستطرد معالي الشيخ السديس في حديثه إن من مقومات هذه الدولة، رعاها الله، استقلال قضائها وتطبيقها للشريعة في كافة شؤونها الأمنية والتشريعية والتنفيذية والتنظيمية وهذا ولله الحمد يقطع الطريق أمام المتربصين أو المزايدين أو المشككين ويجعل التدخل في شؤونها الداخلية أمراً مرفوضاً رفضاً قاطعاً ولايمكن السماح بتجاوزه.

وأكد معاليه أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –أيده الله- لا ترضى بالمساس أو التجاوز على أحكام الشريعة التي أمرت بحفظ الحقوق والأنفس والأعراض كما لا تقبل المساس بالسلطة القضائية في المملكة وعلى أنظمتها وإجراءاتها المتبعة.

واختتم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تصريحه بالدعاء لقيادتنا الرشيدة -حفظها الله- وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين, وصاحب السمو الملكي ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز, يحفظهم الله، أن يسدد خطاهم ويبارك في مسعاهم في حفظ أمن هذه البلاد المباركة والوقوف بحزم أمام كل دعيٍّ مأفون أو مزايد مأزوم وأن يحفظها من كيد الكائدين وحسد الحاسدين وحقد الحاقدين وأن يحفظ عليها عقيدتها وقيادتها وأمنها وأمانها واستقرارها وازدهارها.

كما تحدث لـ(البلاد) الدكتور أحمد علي آل مريع رئيس مجلس إدارة نادي ابها الأدبي فقال: العلاقة استثنائية بين القيادة والشعب والذي يهمنا في قضية خاشقجي هو كيف يكون تصرف المجتمع تجاه تضارب الأخبار وما يخالطها من كذب وتدليس..

علينا أن نعرف أن المملكة بصفتها الدولة العربية الوحيدة الناجية من تسونامي الثورات والاضطرابات يشكل تماسكها وقوتها الاقتصادية ومنافستها على استقطاع رأس المال العالمي مصدر طمع وإزعاج لبعض الحسابات السياسية شرقا وغربا، لذلك يسعون إلى اختلاق الأزمات والتشويش على العلاقة الاستثنائية بين الشعب وقيادته بهدف تحقيق مصالح مالية أو دعائية وإعلامية.

وفي وجهة نظري أن المملكة مادامت تحافظ على هذه العلاقة الاستثنائية بين قادتها وشعبها فلا قلق إطلاقا من الأبواق المغرضة ولا من اختلاق المكائد وتزوير التهم.. استمرار العلاقة الاستثنائية القائمة على الولاء والانتماء والمحبة والمودة بين القيادة والشعب هو ما بجب أن نحافظ عليه اليوم ونزكيه أكثر. لنبقى قبضة معقودة في مواجهة المرجفين وراحة مبسوطة لمصافحة النوايا الخيرة في كل مكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *