أرشيف صحيفة البلاد

المليك يرعى مؤتمر الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف

جدة ـ نزار بنجابي
صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله على تنظيم الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة خلال
الفترة من الرابع الى السادس من شهر ربيع الثاني ١٤٣٠هـ مؤتمر دولي حول الارهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف . صرح بذلك معالي مدير الجامعة الاسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا، مشيرا
الى ان المؤتمر يأتي في خطوة يعاني فيها العالم اجمع من تبعات الارهاب والتطرف بشتى صوره وذرائعه موضحا ان المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من كبار المفكرين والعلماء من مختلف دول العالم
ويكتسب اهميته من تنظيمه في المملكة العربية السعودية التي من اهم الأسس والاهداف التي قامت وتأسست عليها ترسيخ العقيدة الصحيحة وتطبيق المنهج الصحيح المستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلوات الله عليه وسلامه وتحقيق الوسطية التي جعل الله أمته عليها دون افراط وتفريط او غلو او تطرف ونبذ التفرق والاختلاف
وتحقيق الأمن والاستقرار للأمة والعالم اجمع ومن ذلك التصدي للافكار الهدامة والعقول المنحرفة التي تتبنى الفكر الارهابي الخطير القائم على التفجير والتدمير وقتل الانفس البريئة من
المسلمين والمعاهدين وغيرهم ولفت الدكتور محمد
العقلا ان محاور المؤتمر سوف تناقش العناوين التالية الاسباب الفكرية للتطرف والغلو منابع فكر التطرف ..مخاطر الارهاب واثاره ..المعالجة الفكرية لظاهرتي التطرف والارهاب مع الافادة في ذلك كله من التجربة الرائدة للمملكة العربية السعودية ونجاحها البارز في هذا المجال . وأكد العقلا ان ايمان الجامعة الاسلامية بالواجب المنوط بالمؤسسات العلمية والثقافية في الاهتمام والعناية والتعاون في سبيل تحقيق هذه الاهداف ودورها الرائد في
نشر الاسلام بصورته الصحيحة في مختلف بقاع الارض جعلها تحرص على تنظيم هذا المؤتمر الذي يسلط الضوء على فكر الارهاب والأسس والقواعد التي يبنى عليها ومناقشة اسباب تفشي هذه الظاهرة ووسائل القضاء عليها .
وبين معاليه ان المؤتمر يسعى لتحقيق جملة من الاهداف من ابرزها تحقيق الامن الفكري في المجتمعات الاسلامية وجمع كلمة المسلمين وتفنيد كل ما يؤدي الى تفرقهم من شبهات او تأويلات واثبات ان المشكلة الكامنة عند بعض الغرب في الاسلام ذاته باعتباره حضارة تتفوق ثقافة على سائر الثقافات ومن العسير تذويبها في أي ثقافة
أخرى ولتأكد ان الاسلام هو صمام الأمان لكل المجتمعات والشعوب وانه هو النظام الأمثل لحل مشاكل الامم وبانتشاره تحصل الوسطية والاعتدال المطلوب وبتحقيقه يختفي الظلم والخوف والارهاب
وبيان حقيقة الاســلام وصورته المشرفة ان من الخطأ نسبة افعال بعض المنتسبين اليه على انه يمثل حقيقة الايمان أو الاسلام وكذلك بيان اسباب التطرف وعلاقته بالارهاب وبيان منهج السلف رحمهم الله تعالى في تعاملهم مع اصحاب الاهواء والشبهات وتحديد الضوابط الشرعية لقضية التكفير والجهاد والولاء والبراءة وغيرها والوصول
الى الطرق الناجحة والوسائل الناجحة للقضاء على الفكر المتطرف وتحويل المنتمين اليه الى عوامل بناء وأدوات اصلاح في المجتمعات .