أرشيف صحيفة البلاد

الملك عبد الله أسطورة إنسانية لم تعد تعرف البشرية مثلها .. ترحيب شبابي بعفو خادم الحرمين عن مواطنة سعودية

كتب: محمود شاكر
لاشك أن الشفاعة حقيقة نطقت بها نصوص القرآن الكريم، وتواترت في السنّة النبوية المطهرة، وأكدها علماء الإسلام في دراساتهم العقيدية، ومن هنا فلا يجب لمسلم أن ينكرها، لذلك لقيت شفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عن السجينة السعودية \"آمنة بنت محمد دغريري\" العديد من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر.
في البداية أكد \"Amro Kassem Kassem\" أن الملك عبد الله أسطورة لم تعد تعرفه البشرية حتى الآن في الطيبة، متوجها إلى الله عز وجل بالدعاء لزيادة عزة المليك ودوام الصحة والعافية.
كما رأى \"SalOha Alyosefi\" أن المليك اتبع الشفاعة التي تكون في إسقاط المضار دون زيادة المنافع، والمؤمنون في الإسلام يشفع لهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيشفعه الله تعالى ويسقط بها العقاب عن المستحقين من أهل الصراط لما روي من قوله عليه السلام: ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي.
وذكر \"معتز الحكمي\" المسلمين بقوله تعالى: {وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى}، ومُفصَّلة في قوله: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}، وقوله: {يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولاً}، وقوله: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى}.
وأوضحت \"Manal Abdallh\" أن الله سبحانه وتعالى يأذن لمن شاء من عباده الصالحين أن يشفعوا لمن أذن الله لهم بالشفاعة فيهم، وهذه الشفاعة ثابتة للنبي صلى الله عليه وسلم ولغيره من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، وهي أن يشفع في أهل النار من عصاة المؤمنين أن يخرجوا من النار.
وبارك \"Abu Aser Almehmadi\" للسجينة السعودية آمنة بنت محمد دغريري بالإفراج عنه، منوهاً إلى أن الشفاعة الخاصة التي تختص بالنبي صلى الله عليه وسلم وأعظمها الشفاعة العظمى التي تكون يوم القيامة، حين يلحق الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون، فيطلبون من يشفع لهم إلى الله عز وجل أن يريحهم من هذا الموقف العظيم .
وشدد \" Ibrahim Alawlaqi\" على أن من كرم الله على عباده أنه أعلى جانب الرحمة على جانب العدل فجعل الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف أو يزيد وجعل السيئة بمثلها أو يعفو وجعل للسيئة مكفِّرات عدة من الصلوات الخمس وصلاة الجمعة وصيام رمضان وقيامه والصدقات والحج والعمرة والتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد.
وقال \" Omar Al Bayali\": إن الشفاعة تكون لأهل الكبائر وذلك من أهل الصغائر لا يحتاجون إلى شفاعة لأن الله تعالى يقول: (إن تجتنبوا كبائر ما تُنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً) فالمشكل في أهل الكبائر، إذا ارتكب الإنسان كبيرة ولم يتُب فيها.
وتمنت \" Wafa Mohamd\" الخير والتوفيق لجلالة الملك ومباركه السجينة على الشفاعة والإفراج عنها، وأشارت إلى أن القرآن الكريم يصف الشفعاء بعدة صفات، فمنهم (من اتخذ عند الرحمن عهدا)، ومنهم (من أذن له الرحمن )، ومنهم (من شهد بالحق وهم يعلمون) وأصحاب هذه الصفات وغيرها قد أعطاهم الله سبحانه وتعالى المنزلة العالية التي تجعلهم قادرين على أن يشفعوا فيمن يرتضي الرحمن الشفاعة فيهم.
واعتبر \" Basem Moqbel\" أن المشفوع لهم لابد أن يكونوا مرضيين عند الله، كما جاء ذلك في الآية الكريمة: (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى)، وكذلك قوله تعالى: (وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى).