يتسابق زوار مهرجان الساحلي الشرقي في نسخته الخامسة، لإطلالة سريعة على “المقهى الشعبي” أو حجز مقعد في داخله لاحتساء بعض المشروبات الساخنة.
أو لالتقاط صور مع الفنانين أو المسؤولين أو الإعلاميين، إضافة إلى النواخذة المشاركة بالمهرجان.
المقهى الشعبي، الذي يستقطب ضيوف المهرجان من داخل المملكة وخارجها أصبح علامة بارزة بطرازه القديم.
وفيما يقدمه من خدمات وبعض الأكلات الشعبية المشهورة في المنطقة، حيث تم تقسيمه إلى مجلس خاص لاستقبال الضيوف الذي يكون عادةً ممتلأً، وآخر للطلبات وهو ما يكثر عليه أيضا الازدحام.
ويقول مسؤول المقهى عبداللطيف الزريق ( في عقده الرابع )، أنه باشر تصميم المقهى منذ بدايته.
والتي لا تتعدى مساحته الخاصة بضيوف المهرجان”المجلس”30 متر مربع، وأنه مستوحاة تصميمه وهندسته الخاصة من المقاهي الشعبية التي كانت في الحارات القديمة قبل أربعة عقود من الزمن.
حيث أن الجدار يتكون من الحصى والجص والفروش، والرواشن أو الروزنة وهي عبارة عن فتحة صغيرة في الجدار توضع فيها الأمتعة المختلفة، إضافة إلى وجود النوافذ التقليدية.
وبين الزريق في حديثه، وهو يرتدي اللباس التقليدي الشعبي، أن سقف المقهى يتكون من الدنشل وجذوع النخيل والجريد.
حيث تم تعليق الفوانيس بألوانها الزرقاء للإضاءة، كما يتواجد على الرواشن مجموعة من الدلال والمبخر، والمرش.
والهاون(النجر) كما تم تعليق عددا من الصورة القديمة، والمهفات المصنوعة من الخوص، إضافة إلى وجود القفة حيث يوضع فيها التمر لحفظه.
والعسو المستخدم للتنظيف، والسفر التي يؤكل عليها الطعام، والشولة أو الشعلة التي تستعمل للطهي والطبخ.
كما يوجد على مساحة المقهى مجموعة من الكراسي الخشبية، مصنوعة من الخشب المعشق، وضع عليها المطارح أو الفراش والمساند.
وبجانبها الحب أو زير الماء وهو عبارة عن جرة كبيرة لها فتحة من فوق تستخدم لتبريد الماء، ويقدم المقهى لمرتاديه المشروبات والأكلات الشعبية المتنوعة.
منها الشاي والقهوة والكرك وهو مزيج من الشاي الحليب والمنكهات المعروفة.
وشاي لومي بـ”الليمون” والدارسين، إضافة الباجلة” الفول”، والبليلة “النخي”، والساقو، والكوارع، واللقيمات، والسنبوسة، وغيرها.
ولفت الزريق النظر إلى أن متوسط مرتادي المقهى منذ انطلاق المهرجان يوميا نحو 2000 شخص، وأن هذه أول مشاركه له.
معبرا عن شكره لدعمه من قبل مدير عام فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، والنوخذة فيصل الدوسري.
ويشد انتباهك أثناء جلوسك بالمقهى الشاب “عبدالله الدوسري” وهو في عقده الثالث من العمر، بابتسامته وأريحيته في تقديم طالبات رواد المقهى.
دون تعب أو عناء ملبيا رغبات الجميع، حيث يطلق عليه “مهدلي” وتعني عامل القهوة، وهو ما اختير له في الإعلام الخليجي كـ”كركتر”.
حسب ما يفسره رواد المقهى، ويتبادل زائروا المقهى العديد من الأحاديث عن الفعاليات وأبرز الأركان الموجودة.