تقرير- محمود العوضي
منذ ظهور المعسكرات الخارجية، في فترة التحضير لأي موسم جديد، لا تزال علامات استفهام عريضة بحجم الدهشة، ترتسم في أذهان عشاق الساحرة المستديرة، تبحث عن إجابات عن مدى جدوى هذه المعسكرات.
في بداية ظهور فكرة المعسكرات الخارجية في الكرة السعودية، كان الأمر يقتصر على أندية النخبة، المقتدرة ماليًا، التي يكون هدفها الأول الفوز باللقب، أو الخروج على أقل تقدير ببطولة من بطولات الموسم الكروي المتعددة، إلى جانب أن الفرق الكبيرة، يكون الموسم بالنسبة لها طويلًا وشاقًا.
اتسعت دائرة الفرق الباحثة عن معسكرات خارجية في بداية فترة الإعداد لأي موسم جديد، حتى طالت جميع الفرق المشاركة في الدوري الممتاز بالإضافة لبعض فرق الدرجة الأولى أيضًا، حيث تحرص كل الأندية، والإدارات على هذه المعسكرات، حتى وإن كان هدفها الاستراتيجي مجرد البقاء في الدوري، وكأن المعسكرات أصبحت من باب الوجاهة فقط؛ رغم أن بعض الأندية تعاني من قلة الموارد المالية.
هذا العام، اختارت غالبية أندية دوري جميل، القارة الأوروبية مكانًا لمعسكرات فرقها للموسم الجديد، باستثناء نادي أحد، والباطن اللذين فضّلا مصر لبدء معسكرهما الاستعدادي. طقس أوروبا مختلف كليًا عن أجواء المملكة، المعروفة بارتفاع درجة حراراتها طوال السنة في معظم مناطقها، فضلا عن درجات الرطوبة التي تصل إلى درجات قياسية، في وقت تنقل لنا الصور القادمة من معسكرات النصر، والتعاون مشاهد الضباب الكثيف الذي يحجب الرؤية، بل إن النصر لم يستطع خوض مباراتين وديتين؛ نظرًا لانعدام الرؤية في الملعب.